أساسيات علم النفس الفسيولوجي
يقدم المؤلف هذا الفرع من علم النفس بصورة مبسطة قدر الإمكان، والصعوبة في تبسيط هذا الفرع التخصصي الدقيق عظيمة، وذلك لتعلقه بسلوك وظائف جسم الإنسان، وهو ما يستلزم التعرض لتشريح وتركيب الأعضاء، فضلاً عما ارتبطت به من علوم الطب والصيدلة والأحياء، مما دعى عدم المغالاة في التبسيط؛ والمحافظة على الطبيعة العلمية والمصطلح العلمي، لتحقيق فهم أفضل من خلال تبين الترابطات العلمية فجاءت. فصول الكتاب كالآتي: الفصل الأول: والذي هدف إلى أن يحصل لدى القارئ فهماً لتاريخ التطور الذي مر به علم النفس الفسيولوجي بحيث يؤسس ذلك للفصول التالية، فقد تضمن مدخل لدراسة علم النفس الفسيولوجي، وتطور الإهتمام به كعلم يدرس وظائف وفسيولوجية الجسم، ثم إسهامات علماء المسلمين في علم الفسيولوجيا. أما الفصل الثاني فقد احتوى عرضاً هدف إلى الإجابة عن التساؤلات التي تمثل أهم أهداف الكتاب وهي: ما هو علم النفس الفسيولوجي وما موضوعه، وتعريفه، وأهداف، ومناهج البحث فيه، أما الفصل الثالث فقد تناول الأسس الفسيولوجيا للسلوك الإنساني (الإرادي العضلي، والسلوك اللغوي، السلوك الحسي، والإنفعالي)، ثم الأسس البيولوجية للدافع بأنواعه المختلفة، وأبعاد الوظيفة الدافعية، ثم التفسيرات النظرية له، ومحركات الدافعية، ثم الأسس الفسيولوجية للتعلم السلوكي والتعلم المعرفي، والمفاهيم، والنظريات الذهنية والإدراكية فضلاً عن التكيّف، وإضطرابه، أما الفصل الرابع فقد تم تناول الجهاز العصبي وتشريحه ومكوناته، والخلايا والأنسجة العصبية، في حين تضمن الفصل الخامس الجهاز الغدي، الغدد القنوية والصم والمشتركة، وإضطراباتها، أما الفصل السادس فتناول الجهاز الحسي مكوناته والمراكز الحسية الموجودة في الجهاز العصبي، وفي الفصل السابع تم تناول الأسس الفسيولوجية للوعي، واللاوعي، والنوم وإضطراباته، ومن ثم إضطرابات الوعي، وفي الفصل الثامن ثم التعرض لموضوع العقاقير الطبية وآثارها السلوكية والنفسية وإساءة إستعمالها، وبعض البحوث الدوائية الصيدلانية.