كتاب مناهج البحث

نشر : عالم الكتب

سنة النشر : 2014

مقدمة الكتاب

المنهج أو الطريقة Method مصطلح يستخدم ـ بوجه عام ـ ليشير إلى وسيلة محددة توصل إلى غاية معينة. ويستخدم ـ فى المجال العلمى ـ بمعنى الخطة المنظمة التى تشمل العديد من العمليات الحسية والذهنية للوصول إلى قاعدة أو قانون، أو البرهنة على صحة فرض أو خطئه. والطرق أو المناهج المستخدمة فى البحوث العلمية عديدة ومتنوعة بحسب موضوع الدراسة؛ ولذا يقال أن الطريقة أو المنهج يكون موضوعيًا وصحيحًا كلما تطابق مع الموضوع المدروس. 

وأما المنهجية، أو علم مناهج البحث Methodology فهو مصطلح يعنى التحليل والتطبيق المنهجى أو المنظم للإجراءات التى تستخدم فى الفحوص والدراسات العلمية أو فى أى مشروع بحثى معين. والمنهج العلمى هو فى النهاية مزيج جدلى من المنطق والملاحظة التجريبية. ومناهج البحث أحد فروع علم المنطق. ولكل علم أو مجال من مجالات المعرفة مناهج بحثه التى تتسق مع منطقه. 

المنهج ـ إذن ـ هو الوسيلة والطريقة التى تستخدم للوصول إلى الحقيقة، ويسلكها العقل البشرى للاقتراب من الحقائق والوصول إليها. والمنهج والمنهجية ليسا حقيقة واحدة، وإنما أحدهما يمثل إطارًا للآخر، فالمنهجية Methodology هى العلم الذى يدرس كيفية بناء المناهج، واختبارها، وتشغيلها، وتعديلها ونقضها وإعادة بنائها، يبحث فى كلياتها ومسلماتها وأطرها العامة. أما المنهج Method فهو كما ذكرنا طريق الوصول إلى الحقيقة. 

وأما مناهج البحث فهى الطريقة التى يتبعها العقل فى دراسته لموضوع معين للتوصل إلى قانون عام، أو مذهب جامع، أو هو فى الحقيقة ترتيب الأفكار ترتيبًا دقيقًا بحيث يؤدى هذا الترتيب الدقيق إلى كشف حقيقة مجهولة، أو البرهنة على صحة حقيقة معلومة. , ويحرص الباحثون على تحديد المناهج التى يعالجون بها دراساتهم قبل مزاولة البحث فى موضوعاتهم، فالبحث عن الحقائق ومحاولة التوصل إلى قوانين عامة، لا يكون قط بغير منهج واضح يلزم الباحث نفسه بتتبع خطواته ومراحله. ولهذا يعرف البعض المنهج على أنه " تقنية عمل فى هذا الحقل أو ذاك من حقول المعرفة البشرية، للكشف عن حقيقة ما أو مقاربتها تحليلًا وتركيبًا. وهو بهذا يكون مسألة موضوعية يتحكم فيها قانون تراكم الخبرة ".

حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا