فاعلية برنامج تدخل مبكر مقترح لعلاج تأخر النمو اللغوي وتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية
تحتل مرحلة الطفولة المبكرة أهمية خاصة في حياة الإنسان ،نظراً لأنها المرحلة التي تتم فيها فرص النمو المتكامل والمتوازن الذي يؤهله للقيام بدوره في الحياة علي نحو أمثل في المستقبل . وتمثل هذه المرحلة الأساس الجوهري لاكتساب اللغة التي تعتبر بمثابة الأداة المثالية للتواصل بين أفراد المجتمع في مختلف المواقف والمراحل العمرية .
وقد يعاني بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من اضطرابات في الكلام واللغة مما قد يؤثر سلباً علي مختلف جوانب نموهم الاجتماعية، والسلوكية، والنفسية، ، والأكاديمية وتختلف هذه التأثيرات السلبية تبعاً لنوع الاضطراب وشدته. ولذلك فإن الإعاقة السمعية غالبا ما تعوق الطفل في عملية تفاعله وتواصله مع الآخرين الذين يساعدونه علي تعلم اللغة ،تلك التي تلعب دورا مهما وأساسيا في تحقيق النمو المناسب للطفل في مختلف الجوانب العقلية والانفعالية، والدافعية، والمعرفية، والاجتماعية، والجسدية من خلال التعبير الملائم عن حاجاته ورغباته ومشاعره وإحساساته . وهنا تبرر الحاجة الملحة والأهمية القصوى لبرامج التدخل المبكر التي تعمل علي تنمية المهارات الأساسية لدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية ، وتساعدهم علي التفاعل الاجتماعي من جهة وعلي التعلم الأكاديمي مثلهم مثل أقرانهم العاديين