مذاهب علم النفس والفلسفات النفسانية
تفاصيل الكتاب
تأليف : علي زيعورنشر : مؤسسة عز الدين للنشر
سنة النشر : 1993
وصف الكتاب
يشكل هذا الكتاب أحد المراجع المتميزة في مجال إمداد القارئ العربي بمعلومات قيمة عن مسار علم النفس ومذاهبه أو فلسفاته ومناهجه. والقارئ المهووس بهاجس التسلح بالمعارف السيكولوجية والتعمق في أصنافها وفروعها، سيجد في محتويات هذا الكتاب وجبة سيكولوجية دسمة تستجيب لفضوله العلمي وتطلعاته المعرفية.
نبذة عن موضوع الكتاب
يُعد علم النفس مجالًا واسعًا يهدف إلى دراسة السلوك البشري والعقلية الداخلية للأفراد، وقد شهد تطورًا كبيرًا عبر الزمن مع ظهور العديد من المذاهب التي تعكس وجهات نظر مختلفة حول كيفية فهم الإنسان وسلوكه. يمكن تقسيم هذه المذاهب إلى عدة مدارس فكرية رئيسية تشمل ما يلي:
المدرسة البنائية (Structuralism):
كانت هذه أول مدرسة رسمية في علم النفس، أسسها ويلهلم فونت. ركزت على تحليل العقل البشري إلى عناصره الأساسية مثل الإحساسات والمشاعر والأفكار، باستخدام طريقة التحليل الذاتي أو "التجريب الذاتي" (Introspection). ومع ذلك، فقد أثبتت هذه المدرسة أنها محدودة في قدرتها على تقديم صورة شاملة عن النفس.
المدرسة الوظيفية (Functionalism):
برزت كرد فعل ضد البنائية، حيث ركزت على دراسة كيفية عمل العقل وكيف يساهم في مساعدة الأفراد على التكيف مع بيئتهم. ارتبطت هذه المدرسة بالفilsophy البراغماتية، وأبرز ممثليها كان ويليام جيمس.
التحليل النفسي (Psychoanalysis):
أسسه سيغموند فرويد، ويركز هذا المذهب على الدور الكبير للعقل الباطن في تشكيل السلوك الإنساني. يعتقد فرويد أن الصراعات غير المعلنة بين الرغبات والقيم الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على الشخصية والصحة النفسية.
السلوكية (Behaviorism):
ركزت هذه المدرسة، التي أسسها جون ب. واطسون، على السلوك القابل للقياس والملاحظة بدلاً من العمليات العقلية الداخلية. استخدمت الأساليب التجريبية لفهم كيف يؤثر البيئة على السلوك من خلال التعزيز والعقاب.
النظرية الإنسانية (Humanistic Psychology):
برزت كرد فعل ضد السلوكية والتحليل النفسي، حيث ركزت على الجوانب الإيجابية للإنسان مثل الحرية والإبداع والنمو الشخصي. يرى أنصار هذه النظرية أن لكل إنسان إمكانات داخلية لتحقيق ذاته.
علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology):
يركز هذا المذهب على العمليات العقلية مثل التفكير، الذاكرة، والتعلم. يسعى إلى فهم كيفية معالجة المعلومات في الدماغ وكيفية تأثيرها على السلوك.
البيولوجيا النفسية (Biological Psychology):
تدرس العلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك، بما في ذلك دور الهرمونات والجينات في تحديد النشاط العقلي والجسدي.