الاضطرابات النفسجسمية
تأليف : محمد حسين غانم
يتناول الاضطرابات النفسجسمية أو السيكوسوماتية التي تثبت خطأ الفصل بين علوم النفس وعلوم الجسد لأن ما هو جسمي يؤثر في النفس وإن النفس وما يعتريها من قلق واكتئاب وانفعالات ينعكس بلا شك في الجسد ووظائفة. لذلك كان (العامة) لم يذهبوا بعيداً حين يشبهون الفرد بأنه ( شوية دم إذا تعكر – لا قدر الله ) فإنه قد يصاب بالعديد من الأمراض العضوية الخطيرة ولذا فإن العوامل النفسية تلعب دوراً هاماً وكبيراً في الاضطرابات الجسمية ولذا فإن (فلورنس دينار) لم تذهب بعيداً حين ألقت مقولتها الشهيرة والصادقة والحكيمة (لا طبيب حق دون أن يكون عالماً بالنفس ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي تعرض للتأصيل النظري لهذا الفرع الهام عن فروع علم النفس ثم أتبعه بدراسة ميدانية ليستفيد منه المتخصص في المجالين والقارئ المثقف الذي يبحث دوماً عن قصد مجهلته بالنفس الإنسانية وذلك ( اللغز الغامض) .
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يناقش موضوع من المواضيع الهامة المؤثرة في حياة الإنسان وهي الاضطرابات النفسجسمية، وينقسم هذا الكتاب إلى جزأين، حيث تم التأصيل النظري لهذا الفرع الهام من فروع علم النفس ونقصد به علم الاضطرابات النفسجسمية ومن خلال عشرة فصول كانت كالأتي، الفصل الأول مدخل إلى تعريف الاضطرابات النفسجسمية، الفصل الثاني العلاقات بين النفس والجسد، والباب الثالث الانفعالات والاضطرابات النفسجسمية، والباب الرابع الضغوط النفسية والاضطرابات النفسجسمية، أما الباب الخامس فيعرض النظريات التي حاولت تفسير حدوث الاضطرابات النفسجسمية، بينما الفصل السادس فقد تناول مدخل إلى تشخيص الاضطرابات النفسجسمية، والفصل التاسع العلاج يتحدث عن العلاج النفسي للاضطرابات النفسجسمية، وأخيراً الباب العاشر فقد تناول الدراسات السابقة العربية في مجال الاضطرابات النفسجسمية؛ والجزء الثاني من الكتاب جاء بعنوان دراسة ميدانية وقدم الكتاب نموذجاً للدراسة ميدانية أجراها كاتب هذه السطور بعنوان الاضطرابات السيكوسوماتية وعلاقتها بالضغوط والصلابة وبعض المتغيرات الشخصية لدى مرضى السكر من النوع الثاني- دراسة نفسية مقارنة.