النمو النفسي
تأليف : عبد المنعم المليجي
يهتم علم نفس النمو بدراسة المراحل التي يمر بها الفرد خلال عملية النمو ويرصد التغيرات التي تطرأ على نفسيته منذ مولده وحتى اكتمال نموه. وينفرد هذا الكتاب بأنه يقدم خلاصة بحوث علماء النفس في هذا الموضوع وهو يسد نقصاً كبيراً في المكتبة العربية كما يلبي حاجة الدارسين والباحثين والطلبة على حد سواء، يقع الكتاب في ثلاثة أبواب تتناول عدة موضوعات مهمة، الباب الأول يتناول المعرفة النفسية ومبادئ النمو، وهو يتألف من أربعة فصول: يعرض الفصل الأول لعملية دراسة الأطفال بطريقة علمية. كما يعرض لمعنى النمو من الناحية العلمية ويبين أهم التغيرات التي تطرأ على الفرد أثناء عملية النمو.
ويعرض الفصل الثاني لمناهج البحث في النمو النفسي حيث أن أي علم يتوخى الوصول إلى درجة من الدقة لا بد له من أن يصطنع مناهجه وطرقه التي توصله إلى هذا الهدف. أما الفصل الثالث فهو يتناول مسببات النمو من خلال عرضه لمواضيع النضج والوراثة والتشكل الاجتماعي. كما يبحث الفصل الرابع في الأسس البيولوجية في النمو النفسي إذ لكل مرحلة من مراحل النمو خصائص نفسية تعتمد إلى نمو الجهاز العصبي وعلى الكائن الحي.
وفي الباب الثاني يعرض المؤلفان لدراسة مراحل النمو والتغيرات التي تطرأ خلالها على الفرد وهي تغيرات لا تتتابع بمحض الصدفة بل تتبع نسقاً خاصاً وتخضع لنظام مضبوط فيبحث الفصل الخامس في مرحلة الرضاعة التي تعد أول فرصة للتفاعل الاجتماعي بين الرضيع وأمه. كما يبحث الفصل السادس ما يسمى بأزمة الحضانة وهو يتعلق بتطور الحياة النفسية منذ بداية السنة الثانية من العمر حتى نهاية الخامسة التي يصبح فيها الطفل أكثر استقراراُ في حياته الانفاعلية ويكون لذلك صداه في التعامل مع غيره. أما الفصل السابع فهو يعرض لمرحلة النمو التي تقع بين 6 سنوات وحتى البلوغ. وفي هذه الفترة يتفوق الأطفال تفوقاً كبيراً في حساسيتهم اللمسية على الأطفال الكبار كما تبقى حاسة السمع دون حدها الأقصى ويكون التميز البصري ضعيفاً.
ويتناول الفصل الثامن التبدلات التي تطرأ على حياة المراهق الانفعالية والعقلية كالخجل بصدد نموه الجسمي الذي يظنه مرضاً أو شذوذاً والعواطف الغريبة إذ يكتشف المراهق في نفسه عالماً جديداً غريباً زاخراً بالمشاعر المتضاربة. ولا يغفل المؤلفان دراسة نفسية الفتاة وحيث ترتفع نسبة الاضطرابات النفسية والعادات الشاذة بين المراهقات مما يحتم علينا فهم حقيقة نفسية الفتاة كي تتاح لها شتى ضروب النشاط المنتج.
أما الباب الثالث فهو يعرض لمشكلات النمو النفسي لدى الطفل والصعاب والمشكلات التي تعرض في تنشئة الأطفال بالأسرة والمدرسة وهي ترجع إلى أخطاء تربوية وإلى ظروف معينة لدى بعض الأطفال. فيبحث الفصل العاشر في مشكلات التوافق في حين يبحث الفصل الحادي عشر في مشكلات تربوية في الأسرة كمشكلات التدريب الأخلاقي ومشكلات الأطفال السلوكية وفي الفصل الثاني عشر يفسح المؤلفان مجالاً لبحث المشكلات التربوية في المدرسة وقصور معايير التحصيل المدرسي ومشكلات الطفل المتبكرة ومشكلات كبت موهبة الابتكار.