أساسيات التدريب الرياضي
تأليف : خالد تميم الحاج
ان التدريب عملية منظمة لها أهداف تعمل على تحسين ورفع مستوى لياقة اللاعب للفعالية الخاصة أو النشاط المختار. وتهتم برامج التدريب باستخدام التمرينات والتدريبات اللازمة لتنمية المتطلبات الخاصة بالمسابقة. والتدريب يتبع مبادئ ولذلك تخطط العملية التدريبية على أساس هذه المبادئ التي تحتاج إلى تفهم كامل من قبل المدرب قبل البدء في وضع برامج تدريبية طويلة المدى. لقد خضعت مؤخرا الرياضة الاولمبية لتغيرات كبيرة و هذا من ناحية صعود مستوى التنافس بين الرياضيين على الساحتين الاولمبية و الدولية ،التي نمت و زادت بنسبة كبيرة سواء في ما يتعلق بالتأهيل التدريبي و عملية التسويق الرياضي و التنمية المكثفة فيه ,و مع نمو نظم فعالة للغاية للرياضة في كثير من البلدان خاصة في فرنسا و استراليا و اليابان , نلاحظ ارتفاع حاد في حجم أنشطة التدريب والمنافسة. خاصة في الوقت الحاضر، حيث تجاوزت قيمة المؤشرات الرئيسية من 2-4 مرات من بيانات التي كانت مطروحة عام 1960 م , إلا أن الدراسات أظهرت أن التدريب المفرط للاعبين و كذلك منهج التدريبات المتبعة لم يتلقى النتائج المتوقعة من طرف المدربين و المخططين بل نتج عنه إنهاك و استنفاذ العمليات الوظيفية لجسم الرياضي و أسفرت عنه كذلك إصابات و أيضا انخفاض مستوى النخبة بسبب استنفاذ طاقات الرياضيين. و من هنا نجد ظهور عدة اتجاهات حديثة بشكل حلول اتبعها المختصون في المجال الرياضي لتحسين نظام إعداد الرياضي ومن أهمها الاهتمام بالجانب الغذائي للرياضي و هو اتجاه فرض نفسه بقوة على الساحة الرياضية لما للتغذية من دور هام في العملية التدريبية , فالرياضي أثناء التدريب يحتاج إلى طاقة و الطاقة تأتي من حرق الطعام فكلما تحسنت النوعية فيه و تحددت الكمية المناسبة لكل لاعب كانت وتيرة التدريب أفضل و زمن الاستشفاء اقل و النتائج أفضل حيث يمكننا أن نعتبر موضوع دراسة الطاقة الحيوية من الموضوعات الهامة في الرياضة ,فالطاقة الحيوية في جسم الإنسان هي مصدر الأداء الرياضي بشتى أنواعه.