كتاب علم النفس التربوي أسسه النظرية والتجريبية

علم النفس التربوي أسسه النظرية والتجريبية



تأليف : أكرم طاشكندي - هاشم عمر بلخي - رشاد صالح دمنهوري - عبد المنان ملا معمور بار
نشر : مكتبة دار المطبوعات الحديثة


التمسنا في كتابنا هذا مدخلا ذا صلة بحياتنا إيمانا منا من أن تلك المبادىء التربوية فشلت فشلا ذريعا في تقويم موجات الأخلاق واصلاح فاسدها لأنها تتجاهل الجانبين الرئيسيين في التربية .
- الجانب الروحي كما يمثله تراثنا الفكري الإسلامي،
-  الجانب السيكولوجي كما تمثله النظريات التربوية الرائدة لبعض علمائنا المسلمين في العصور الذهبية الزاهرة. انطلاقا من هذا التصور لم نجد مفرا من مواجهة النظريات التربوية الحديثة في جوانبها المعدة والبحث عن أصلحها وأنسبها وعلى هذا انقسمت الدراسة الى فصول عديدة تعرضنا خلالها لمغزى دراسة الدافعية والتعلم بصفة عامة ومدى ما يمكن أن تفيده من تصحيح لكثير من المفاهيم والتصورات المستقرة في أذهاننا عن التعلم والعوامل المؤثرة فيه.
وتعرضنا كذلك لأهمية نظريات تفسير التعلم التفسيرات السلوكية) بصفة خاصة كما ناقشنا عوامل التعلم الفعالة من خلال رؤيتنا لمفهوم انتقال أثر التعلم في المراحل الابتدائية بصفة خاصة والمراحل الثانوية بصفة عامة .
ولم تكن الدراسة في هذا الفصل كله مجرد بشط نظریات تربوية نفسية، بل حاولنا تحليل هذه المستويات والمراتب في علاقتها المتفاعلة تربوية ونفسية. وقد كشف هذا التحليل إلى حد نرجو أن يكون واضحة مدى خضوع الطرق الاستقصائية والاستراتيجيات في حل المشكلات التعليمية المعطيات التجارب السيكولوجية التي أجريت على المتعلمين في المدارس وأدوار الحضانة، الأمر الذي نرجو أن يكون مؤكدة لتصورنا لعلاقة التفاعل القائم بين الترابطية والجالية.
وقد قادتنا هذه النظرية إلى أن نخصص فصلا كاملا لنظريات تفسير التعلم، وحاولنا تحليل (نظرية ليفين في تفسير التعلم) بدءا من نظرية جيشنالت وانتهاء إلى النظريات التفاعلية للتعلم عند جان بياجيه. من ذلك يتضح بأننا ركزنا في تحليل الجانب التربوي على جان بياجيه على عمليتين متكاملتين هما: التمثل والمواءمة وهي العلاقة التي لا يكتشفها الا المدرسين أثناء التدريس، ومن خلال اکتشانها تتلاءم مع مستجدات البيئة لمساعدة المتعلم على التكيف مع متطلبات عناصر البيئة خارج المدرسة.
وكل ما يرجوه المؤلفون أن يكون الكتاب قد أبرز مكتشفات السيكولوجية التربوية الحديثة دون أن تكون التفاصيل الكثيرة والقضايا التربوية المتشعبة قد ضللت هدفه الرئيسي وحجبته عن عين القارىء غير المتخصص. وقد رأينا تسهيلا للقارىء وحرصا على فائدته أن يشتمل الكتاب أيضا على أكبر مجموعة من الصور التوضيحية، آملين أن تؤدي الغاية المرجوة وأن توفر الفائدة لطلابنا وطالباتنا. ولعلنا في حاجة إلى أن نوضح للقارىء أيضا بأننا حاولنا بقدر وعي بالمهمة الأكاديمية أن ينهض كل واحد منا بتحرير فصل من فصول الكتاب .




Mohammed
Mohammed