علم النفس العسكري
تأليف : عماد عبد الرحيم الزغلول
نشر : دار الشروق (2008)
يحتوي هذا الكتاب على دراسة تبحث في علم النفس العسكري، وذلك في ثمانية فصول، الفصل الأول يتعرض إلى تاريخ علم النفس وأهدافه ومدارسه وفروعه المختلفة بالإضافة إلى تناول موضوع علم النفس العسكري والحديث عن نشأته ومجالات اهتماماته الفصل الثاني ويتناول القيادة العسكرية من حيث تعريفها وطبيعتها وخصائص القائد الجيد وطرق الوصول إلى المركز القيادي والنظريات التي تعرضت إلى موضوع القيادة بالإضافة إلى الحديث عن الأساليب القيادية المختلفة وطرق تنمية القادة.
الفصل الثالث ويتناول الروح المعنوية من حيث تعريفها وطبيعتها وأهميتها في حياة الجماعة والمجتمع العسكري، ويتطرق أيضاً إلى موضوع الضبط والربط والعسكري ودور القادة في تحقيق الضبط والربط العسكري لدى الأفراد. الفصل الرابع يتحدث عن موضوع التنشئة العسكرية وطبيعة البرامج العسكرية وعمليات التعلم ومبادئه المتعددة الأشراطية والمحاولة الخطأ والنمذجة والمبادئ الإجرائية في التعلم، بالإضافة إلى الحديث عن بعض مبادئ التعلم المعرفية مثل الاستبصار والتطبيقات العسكرية المحتملة هذه النماذج.
الفصل الخامس ويتحدث عن عمليات التمويه والإحساس والانتباه والإدراك الحسي، ويتعرض أيضاً إلى كيفية الاستفادة من هذه العمليات في المجالات العسكرية. أما الفصل السادس يتحدث عن موضوع الحرب النفسية وأهدافها ومجالاتها وأبعادها ووسائلها المتعددة مثل الدعاية والإشاعة والمؤامرات والترهيب وعمليات غسيل الدماغ، بالإضافة إلى مخاطرها وكيفية التصدي لها.
وتناول الفصل السابع موضوع انتقاء وتوزيع أفراد القوات المسلحة ويتحدث كذلك عن الفروق الفردية في الخصائص العقلية والشخصية وكيفية قياسها وأهميتها في المجال العسكري. كما وتحدث في الفصل الثامن عن موضوع التكيف والصحة النفسية لأفراد القوات المسلحة بحيث يتعرض إلى تعريف التكيف النفسي ومضمونه وأبعاده المتعددة، ويتناول أيضاً مظاهر سوء التكيف مثل الإحباط والعدوان والقلق والصراع وعصاب الحرب والهستيريا والانحراف الجنسي والاستحواذ القهري وبعض الاضطرابات النفسية وبعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد أفراد القوات المسلحة على التكيف والتوافق النفسي والاجتماعي.
نبذة الناشر:
لا يكاد أي مجتمع من المجتمعات يخلو من وجود مؤسسة عسكرية تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع من أي تهديد داخلي أو خارجي، وتشكل المؤسسة العسكرية مجتمعاً بحد ذاته يسهم على نحو غير مباشر في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية للمجتمع الأب من خلال تحقيق المن والاستقرار والحفاظ على وحدة هذا المجتمع وتماسكه.
ويعد المجتمع العسكري كأي مجتمع تنظيمي آخر يتألف من مجموعة أفراد تحكمهم علاقات تنظيمية معينة، ويسعون إلى تحقيق أهداف وغايات عامة، بحيث تتوزع الأدوار والمهام على الأفراد وفق أسس وضوابط محددة، تتباين الأدوار والمهام تبعاً للسمات الشخصية والمؤهلات والقدرات والإمكانات بالإضافة إلى القواعد واللوائح المعمول بها.
وبالرغم من التشابه الكبير الذي يربط المجتمع العسكري بالمجتمعات التنظيمية الأخرى، إلا أنه بالوقت نفسه يختلف عنها في بعض الاعتبارات مثل البنية التنظيمية وإجراءات إدارة الأفراد، بالإضافة إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وينبع مثل هذا الاختلاف من خصوصية المجتمع العسكري، والأمر الذي يستلزم العناية الفائقة في اختيار أفراد القوات المسلحة وتدريبهم وتوزيعهم على القطاعات والمهن العسكرية المختلفة، وغرس قواعد الضبط والربط العسكري لديهم.
ولما كان علم النفس يعني بالدرجة الأولى في تفسير السلوك الإنساني وضبطه والتنبؤ به، في محاولة منه لتفسير الوظائف النفسية المتعددة لدى الأفراد والكشف عن الاضطرابات التي تطرأ عليها، فبات من الضروري توظيف مبادئ علم النفس في المجال العسكري بهدف تحسين أداء الأفراد ورفع كفاءتهم الإنتاجية، ومن هنا نجد اهتمام المجتمعات الحديثة في الاستفادة من المعارف والنظريات النفسية والعمل على توظيفها في الجوانب العسكرية المتعددة.