في التحليل النفسي
يقدم هذا الكتاب عدداً من المقالات التي تكشف عن الأسس العبقرية لاكتشاف التحليل النفسي بوصفه تحليل للطرح وما ينتج عن هذا الطرح بما يسمى بعصاب الطرح وكيفية التعامل معه اثناء التحليل، ثم ينقلنا الكتاب لمقالة أخرى في السيكوباثولوجي أو علم الأمراض النفسية لنرى إضاءات جديدة وإضافات من التراث العلمي بجديده وقديمه لنصل إلى المقالة الثالثة التي تلقي الضوء على فنيات التحليل النفسي للأطفال بعرض تقرير عن حالة كانت تعاني من البكم الإختياري، كا يقدم الكتاب مقالة ثرية عن الهستريا والشخصية الهستيرية في ضوء التحليل النفسي كمدخل أساسي لقراء اللاشعور من المنظور اللاكاني المعاصر ليكون الختام بدراسة تطبيقية للمفاهيم اللاكانية في تحليل الخطاب الشعري عند الحلاج، والكتاب على هذا النحو يقدم وجبة دسمة ومتنوعة في التحليل النفسي.
لعب فرويد دورًا كبيرًا فى تصنيف وإعادة بروفيل تصنيف الأعصبة. ففى الوقت نفسه الذى عمل فيه مع جانيه Janet، سعى فرويد إلى إعادة تصنيف الأعصبة واعتبر العصاب الهستيرى قريبًا من الاضطراب العقلى المعروف باسم جنون الشك، وهو تقارب أو تشبيه مدهش غريب من حيث أنه يقرب فيما بين الاضطرابات العصبية والاضطرابات العقلية، وتنتمى الأولى إلى باثولوجى داخلى أما الأخرى فتنتمى إلى الباثولوجى العقلى. وقد كانت هذه الفكرة شائعة فى ذلك الوقت كما كانت فكرة الأمراض النفسية قد نشأت بفضل شاركو، وبذلك لعب دورًا فى إعادة تصنيف الأمراض، وهكذا لم تعد الهستيريا والحصار والقهر والرهاب اضطرابات يمكن أن تكون بمعزل عن أساس وصفى خالص. أما عصاب الحصر والنيوراستنيا والهيبوكوندريا فلم تكن ببعيدة فى طبيعتها عن الأولى. وبذلك أسس إطارًا واسعًا متضمنا “كينونات مرضية، يصعب التفرقة فيما بينها على نحو دقيق.
تأليف : نيفين مصطفى زيور
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
سنة النشر: 2012
لعب فرويد دورًا كبيرًا فى تصنيف وإعادة بروفيل تصنيف الأعصبة. ففى الوقت نفسه الذى عمل فيه مع جانيه Janet، سعى فرويد إلى إعادة تصنيف الأعصبة واعتبر العصاب الهستيرى قريبًا من الاضطراب العقلى المعروف باسم جنون الشك، وهو تقارب أو تشبيه مدهش غريب من حيث أنه يقرب فيما بين الاضطرابات العصبية والاضطرابات العقلية، وتنتمى الأولى إلى باثولوجى داخلى أما الأخرى فتنتمى إلى الباثولوجى العقلى. وقد كانت هذه الفكرة شائعة فى ذلك الوقت كما كانت فكرة الأمراض النفسية قد نشأت بفضل شاركو، وبذلك لعب دورًا فى إعادة تصنيف الأمراض، وهكذا لم تعد الهستيريا والحصار والقهر والرهاب اضطرابات يمكن أن تكون بمعزل عن أساس وصفى خالص. أما عصاب الحصر والنيوراستنيا والهيبوكوندريا فلم تكن ببعيدة فى طبيعتها عن الأولى. وبذلك أسس إطارًا واسعًا متضمنا “كينونات مرضية، يصعب التفرقة فيما بينها على نحو دقيق.