مكافحة الأمراض السارية
إعداد : منظمة الصحة العالمية
ما زال عالم الأمراض السارية يمثل تحديا للمهنيين الذين يتابعونه ويحتوونها. وهذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للمراضة و الوفيات في جميع أنحاء العالم وما زالت لغزا بالنسبة للعديدين. لقد أصبح التهديد الحديد للإرهاب البيولوجي مصدرا كبيرا للقلق الأمني لجميع الشعوب. كما أن العداوى المنبعثة والعداوی المستجدة تمثل تهديدا متزايدا. والأمراض الجديدة مثل فيروسة هنتای وفيروس العوز المناعي البشري متلازمة العوز المناعي المكتسب، والإيبولا، والإشريكية القولونية H7:0157. وسارس SARS المتلازمة التنفسية الحادة والوخيمة ليست سوى أمثلة قليلة على التهديدات الجديدة التي ظهرت خلال 30 عامة الأخيرة. ولا شك أن المزيد من الأمراض الجديدة سوف يظهر. وهذه الطبعة الجديدة من مكافحة الأمراض السارية وهي الطبعة الثامنة عشرة من هذا الكتاب الأثير لدى المجتمع الصحي في عامه السابع والثمانين متاحة لتناول هذه الأمور الهامة
وقد كتب النص الأصلي في أوائل القرن العشرين كنشرة موجهة إلى مسؤولي الصحة في نيو إنجلند من إعداد دكتور فرانسيس كيرتس الذي كان مسؤول الصحة في نيوتن بولاية ماساشوسيتس، وفيما بعد، تبين للدكتور روبرت هويت المسؤول الصحي في مانشستر بولاية نيو هامبشاير أهمية هذه النشرة، وأقنع جمعية الصحة العامة الأمريكية في مؤتمرها السنوي في سنسيناتي بمراجعة وتحرير وتبني هذه النشرة كأحد مطبوعاتها. وفي عام 1917 نشرت في تقارير الصحة العامة" (1733- 32 : 41 : 1706 ) الصادرة عن خدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة". وكانت صفحاتها الثلاثون تحتوي على إجراءات مكافحة الأمراض بالنسبة للأمراض السارية الثانية والثلاثين التي كان يجب الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة. وكانت متاحة من المطبعة الحكومية مقابل خمسة سنتات. وقد أصبح هذا الكتيب الآن المرجع الذي تقاس به جميع كتيبات الأمراض السارية الأخرى.
وقد تعرض كتيب مكافحة الأمراض السارية للعديد من إعادة الكتابة عبر السنين. حتى إن أخر كلمة في العنوان قد غيرت من الإنسان Man" إلى "كتيب Manual" لإزالة أي مفهوم عن تحيز الجنس. وقد كانت هناك نسخ علی الأقراص المدمجة ( CD - ROM ) كما أن هذه الطبعة الثامنة عشرة الجديدة ستكون متاحة باتصال مباشر (online). وقد تمت الترجمة إلى العديد من اللغات - وهي حاليا باهاسا إندونيسيا، والإيطالية، والكورية، والبرتغالية، والصربية والإسبانية - مما جعل هذا النص كنزا عالميا، وهي تغطي ما يزيد على 180 مرضا ومجموعة من الأمراض الهامة لمتتبعي وباحثي الأمراض السارية.