التدريب والتنمية المهنية المستدامة
تأليف: أسامة محمد السيد، عباس حلمى الجمل
تاريخ النشر: 2016
الناشر: العلم والإيمان للنشر والتوزيع
تتسم حياة الإنسان والمجتمع في الآونة الأخيرة بالتنير السريع بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري المعاصر، فهو عصر التقدم العلمي والتقني إلي لا يقف التغيير فيه عند حد الأمور المادية، بل تعداها إلى البيئة الاجتماعية بكل معانيها الواسعة، فلقد قامت الحاسبات الآلية وأنظمتها بجزء كبير من الوظائف التي كان يقوم بها الإنسان، كما أن تكنولوجيا الإدارة طورت الأداء الإداري كما وكيفا حتى أصبحت تنافس الإنسان في كثير من الوظائف والمهام، ونتيجة لذلك؛ فقد أحدث هذا الاختراع تغيرات واسعة في الأساليب والأداء الإداري حتى أصبح اليوم بمثل ركنا أساسيا في النظام الإداري
وعلي الرغم من ذلك يمثل العنصر البشري أهم الموارد في المنظمات، حيث تعتمد كافة الموارد والمقومات الأخرى للمنظمة علي كفاءته في إدارتها؛ فهو مفتاح النجاح، وضمان فاعلية استخدام العناصر الأخرى لتحقيق الأهداف المطلوبة، ومما لا شك فيه أن نجاح المشروعات والأعمال يتوقف إلى حد كبير علي كفاءة العنصر البشري، وتحقيق ذلك يتطلب الارتقاء بمهارات الفرد وتعديل سلوكه وتدعيم قدراته
فالتدريب أثناء الخدمة هو خير وسيلة لتحقيق ما سبق حيث أنه أساس التجديد والتغيير، وهو الوجه المكمل لعملية الإعداد؛ مما يجعل الفرد متجددة ومتطورة في المهنة أو الوظيفة التي يشغلها، ويكون منسجم مع المتغيرات التي تحيط به في المجتمع الذي يعيش ويعمل فيه؛ لذا يحظى التدريب باهتمام الدول سواء المتقدم أو النامية على حد سواء علي أسد. دس أنه عملية تقدمية تستهدف الطاقة البشرية بالإعداد والتوجيه وضمان استمرار تنميتها وتطورها بشكل فعال، وتستهدف أيضا تزويد الأفراد بالمعارف المهارات اللازمة للقيام بأداء أعمالهم