دور المدير و المعلم في العملية التعليمية
تأليف : جمال عبد اللطيف حسن
نشر : دار العلم والإيمان
مقدمة الكتاب
لقد كان المدير وما زال هو رمانة الميزان في مؤسسته ، فإن صلح صلحت جميعها وإن كان غير ذلك ، فسدت إدارته ، وبالتالي فسدت مؤسسته ، وضاع طلابه . فالمدير في مؤسسته کالقلب في جسد الإنسان ، فلا ينصلح حال هذا البدن إلا بصلاح ذلك القلب ، والذي أخبرنا بهذا سید المرسلین ق بقوله : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب وخص القلب بالذكر ؛ لأنه مدير وأمير البدن ، فكذلك المدير في مؤسسته . والمعلم وباقي الهياكل التعليمية في المؤسسة الواحدة هي المتمم والمكمل لهذه المنظومة التعليمية فهم كباقي الجسد من كبد وطحال ومعدة وأوعية وفهم ومديرهم صنوان العملة واحدة ، لا ينفك أحدهما عن الآخر، سواء في الدراسة والامتحانات ، أو في فترة التصحيح . ومن خلال خبرتي العملية في ميدان التدريس لاحظت وقوع البعض من الملاحظين في أخطاء سواء في تدريسهم للطلاب ، أو في أثناء فترتي الامتحانات والتصحيح . لذا أقدمت على كتابة هذه السطور المتواضعة ، عسي أن تسد فجوة ، أو ثغرة في جدار العملية التعليمية . فإن سدت ، فنحمد الله على ذلك أنها وضعت لبنة كان لنا شرف استفادة زملائنا منها ، وأثابنا المولى عليها ، وإن لم يكن ، فنرجو من الله العلي القدير أن يعيننا على استكمال ما لم نستكمله لاحقا . فما كان للكمال تمامه إلا لشرع نبينا محمد - ق - والذي أعلن على سمع الدنيا كلها : بأنه اليوم قد أكمل دين الله - العلي القدير - وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا هذا الدين العظيم دين الإسلام.