مقياس البيئة الابتكارية للفصل المدرسي كما يدركها المعلمون والمعلمات في المدينة المنورة
تأليف : حاسن بن رافع الشهري
العبيكان للنشر
2006
وصف المقياس
تهدف الدراسة إلى بناء أداة تصلح للاستخدام في قياس البيئة الابتكارية للفصل المدرسي كما يدركها المعلمون والمعلمات وذلك في ضوء تحديد العوامل المتضمنة في البيئة الابتكارية للفصل المدرسي؛ وهي العوامل التي يمكن أن تسهم في تسهيل ممارسة التفكير الابتكاري وتيسيره من جانب الطلاب طبقأ لممارسات المعلمين والمعلمات في سياق الفصل الدراسي بمدارس مختلف مراحل التعليم العام بالمدينة المنورة. واستندت الدراسة إلى تحديد إجرائي لماهية البيئة الابتكارية؛ باعتبارها تتلخص في تلك الظروف والأحوال والممارسات التي يقوم بها المعلم داخل الفصل المدرسي؛ أو تتعلق بشخص المعلم من حيث أنها تعمل على قدح كل ما لدى تلاميذ وطلاب مدارس التعليم العام من استعدادات وقدرات وامكانات ابتكارية، والتي تتضمن عشرة عوامل هي: أساليب التفاعل التدريسي الموجب والالتزامات المهنية تجاه التشجيع على الابتكار وتنميته؛ والكفايات والمهارات التدريسية المعززة للابتكار؛ واستراتيجيات التدريس المتمركزة حول الطالب؛ والتقبل الإيجابي من جانب المعلم للمواهب والأفكار غير العادية أو المألوفة؛ ودافعية التجديد وإتقانه؛ وتقبل التباين والغموض وتحمل الضغوط في إطار من الهدوء وسعة الصدر، ومبادأة التجديد الاستقلالي والتواصل الإندماجي، والألمعية والمرح البناء؛ والتوكيدية الابتكارية. وهي جوانب وأبعاد تواترت جميعا في البحوث والدراسات السابقة التي أجريت حول ظاهرة الابتكار من زوايا متعددة.
وقد أوضح الباحث خطوات بناء الأداة من خلال مراجعة الاختبارات والمقاييس التي تناولت البيئة المدرسية وبيئة الفصل الدراسي من ناحية، والكتابات والآراء والأفكار التي تناولت موضوع الابتكار وتنميته في الفصل الدراسي من ناحية أخرى.
وهكذا توصل الباحث إلى صورة مبدئية للأداة موضوع الاهتمام تتألف من (210) مائتين وعشر عبارة تتوزع على أربعة محاور رئيسية هي: الطريقة المستخدمة في الفصل، اتجاهات المعلمين نحو تنمية التفكير الابتكاري للطلاب، والتفاعل بين المعلم وطلابه، والخصائص الشخصية للمعلم. وقد أجريت الأداة في صورتها المبدئية على مجموعة قوامها (724) سبعمائة وأربعة وعشرون فردا من معلمي ومعلمات المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالمدينة المنورة، وفي سعي الباحث من صدق الأداة استخدم أساليب كل من الصدق العاملي وصدق البناء والتكوين؛ بينما استخدم طريقة التجزئة النصفية، ومعامل ألفاکرونباخ للتحقق من ثبات الأداة، وقد كانت مستفيضة ومتقنة تشير في جميعها إلى صلاحية الأداة للاستخدام في الهدف الذي وضعت من أجله.