الإنسان الأيقوني
تأليف : محمد اشويكة
الناشر : دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
سنة : 2010
وصف الكتاب
يناقش الكتاب مجموعة من القضايا والإشكالات المتعلقة بالجانب البصري والأيقوني في الإنسان انطلاقا من جسده كأيقونة مركزية تدور في فلكها عدة علوم وإيديولوجيات وفلسفات … اختار الكاتب أن يناقش مشاكل فلسفية بحس استيتيقي وفكري منفتح على مناهج تمتح من الفنون البصرية وتاريخ الأفكار.. وذلك من أجل محاولةِ فهمِ هيمنةِ الشاشات في عصرنا، وانتشار ثقافة الصورة التي صارت آلياتها المادية والمعنوية جزءا لا يتجزأ من خطة تدبير السيطرة على الإنسان اليوم
مقدمة الكتاب
أصبح بإمكان الإنسان أن يتحكم عن بُعْدٍ في الكثير من المنتوجات الإلكترونية، وهذا ما جعله يفقد الصلة المباشرة بالأشياء، ويقتل البعد الحميمي في ارتباطه بالعالم تدريجيا، ويبتعد عن علاقاته التقليدية بهذه الأشياء المبنية على اللمس المباشر والبرمجة اليدوية.. إن الأمر الآن قد تغير لصالح البرمجة والتحكم عن بُعْد مما غَيَّرَ جذريا عقلية الإنسان تجاه الآلة الإلكترونية التي أصبحت تتمتع باستقلال ذاتي كبير يجعل الإنسان يكاد يكون سلبيا تجاهها. فالآلة الخاضعة لتقنيات البرمجة تَعْرِضُ على مستعملها الكثير من الخيارات والوضعيات مما يعقد مشكلة الانتقاء، ويحد من القوة الاقتراحية والتخييلية للإنسان. فهل عندما نمسك جهاز التحكم عن بعد، معناه أننا سننتقي الأجود؟ أم معناه أننا سنخضع لخيارات مبرمجة سالفا؟