اتجاهات معاصرة في نظرية المعرفة
تأليف : محمد محمد مدين، عصام زكريا
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مقدمة الكتاب
ان هذا الكتاب ياخذ منحى جديدا في دراسة نظرية المعرفة؛ منحى يتجه بنا لدراسة وجهات نظر متعددة في وسيلة المعرفة الصحيحة محاولين الإجابة على العديد من التساؤلات منها؛ ما هي المبادئ الابستمولوجية والمنهجية التي حاول المناطقة والفلاسفة المعاصرون إقامتها حتى نصل إلى معرفة صحيحة وصادقة؟ ما هي طبيعة النزعة السيكولوجية في مجال المعرفة؟ كيف حاولت تلك النزعة التوغل في الفلسفة وما هي أصولها؟ كيف استطاع المناطقة ومنهم "فريجه" استبعاد تلك النزعة؟ ما هي طبيعة التأويل المنطقي والتأويل السيكولوجي للحكم أو قل للمعرفة؟ كيف يمكننا التمييز بين التصور والموضوع الشيئي؟ ما هي طبيعة التصورات المعرفية؟ ما هي طبيعة ما نطلق عليه موضوعا شيئيا؟ وجاء الفصل الأول للإجابة على تلك التساؤلات وهو يحمل عنوان:" المبادئ الابستمولوجية والمنهجية لنظرية المنطقية المعاصرة". أما الفصل الثاني فجاء ليحمل وسيلة المعرفة الصحيحة من وجهة نظر المناطقة ومنهم" رسل" و"فريجه" و"كارناب" ووفتجنشتين المبكر" وغيرهم؛ ونعني بوسيلة المعرفة الصحيحة؛ المنطق الرمزي الحديث وهو الأداة الجديدة للمعرفة بعد استبعاد الأداة القديمة (الأورجانون الأرسطي)، جاءت الأداة الجديدة مع "فريجه" لينتقل بنا من اللغة الطبيعية التي يشوبها الغموض واللبس إلى لغة أكثر دقة، لغة تتوفر فيها الخصائص التي طالما نادى بها الفلاسفة، فجاء الفصل الثاني بعنوان: نظرية المعرفة في الاتجاه المنطقي المعاصرة.
"تناولنا في هذا الفصل العديد من الإشكاليات التي تناولها الفلاسفة والمناطقة المعاصرون منها؛ إلى أي حد نستطيع إقامة لغة دقيقة؟ ما هي عيوب اللغة الطبيعية؟ ما هي الأصول الفلسفية للغة المنطقية؟ كيف يمكننا تحليل الروابط المنطقية - تحليل رابطة الكينونة (غموضها ومعانيها) وتحليل رابطة السلب (معناها المنطقي والفلسفي) وتحليل القضايا المركبة وروابطها. أما الفصل الثالث بعنوان (نظرية المعرفة المعاصرة وفلسفة اللغة) فقد جاء ليبين الاهتمام المعاصر بفلسفة اللغة وقد اخترنا نظرية المعنى والاشارة لتكون نموذجاً جيدا للاهتمام الابستمولوجي المعاصر، فتناولنا النقاط التالية: أولاً أسماء الأعلام بين "المعنى والإشارة". ثانياً: الجمل بين المعنى والإشارة وطبيعة الفكرة الموضوعية ومعنى الجملة، إشارة الجمل وقيمة ص+دقها. ثالثاً: المعنى وأنواع الجمل. رابعاً: تحليل الجمل المحتوية على أدوات إشارة، وأخيرا الأهمية الابستمولوجية لنظرية المعنى والإشارة.
وجاء الفصل الرابع: بعنوان الاتجاهات الابستمولوجية في فلسفة الرياضيات، وقد تناولنا فيه طبيعة القضية الرياضية وكيفية معرفتها عند كل من "جون استيورات مل" و""هنكل" و""توماي"، ثم تناولنا تعريف الأعداد الطبيعية في حدود تصورات منطقية كما ظهرت في الاتجاه اللوجسطيقي، وتناولنا في هذا الفصل المقصود بالمفارقات وأنواعها، وكيفية حلها.
أما الفصل الخامس فجاء بعنوان (التحليل المنطقي لأنواع المعرفة) وقد تناولنا فيه الموضوعات التالية: أولاً: التحليل المنطقي لموضوعية المعرفة. ثانياً: الأفكار بين الذاتية والموضوعية: أ) التمثلات الذاتية خصائصها وشروطها. ب) الفكرة الموضوعية وخصائصها. ثالثاً: الموضوعية الابستمولوجية والعوالم الثلاثة. رابعاً: التفسير المنطقي لعملية التفكير: أ) التفكير وعلاقته بالفكرة الموضوعية. ب) المدخل اللغوي لعملية التفكير. ج) التفكير باعتباره نشاطاً تركيبيّاً. د) التفكير باعتباره نشاطاً تحليليّاً. خامساً: المعرفة ومصادرها: أ) خطوات الوصول إلى المعرفة. ب) مصادر المعرفة:1- المعرفة التجريبية وتفسيرها. 2- المعرفة الحدسية. 3- موقف "فريجه" من المعرفة المثالية والشكية: الخطوة الأولى: دحض النزعة المثالية. الخطوة الثانية: دحض النزعة الشكية.