علم النفس التربوي - أسس منهجية
نشر : دار الكتب والوثائق العراقية
2016
مقدمة مؤلفي كتاب علم النفس التربوي - أسس منهجية
أما بعدُ فقد اطلعنا على المفردات العلمية لمادة علم النفس التربويّ، ووجدنا أنَّ الكتب التي تناولت هذه المادة تتسم بالتعقيد والاشباع على المتخصص، فكيف يكون ذلك على طلبتنا في التعليم الجامعي الأولي، كذلك ما وجدنا من محاضرات متناثرة، فهي لا تغني عن جوع ولا تسدُّ رمقًا كما يقال؛ لانَّ طلبة الكلية ليسوا كغيرهم من طلبة المراحل الدراسية الأخرى الموجودة في الهيكل التعليميّ، فهم يحتاجون إلى أساسيات قواعدية عقلية ثابتة، لا منهج مثقل متكلف على الطلبة، لا وريقات متناثرة غير مستقرة، لا تلبي حاجات الطلبة الأساسية، ولا يُعرف كاتبوها في بعض الأحيان، - مكتبة المرجع - إنما الحاجة الفعلية إلى مؤلفٍ يضم المعلومات التي يمكن أن تزيد من فاعلية الطلبة أو تكون منطلق للبحث والتوسع في المعلومة، لأمر بين أمرين، نظريّة وسطية لا إفراط فيها ولا تفريط، لذلك وضعنا هذا الكتاب المنهجيّ، ليكون منطلقًا للطلبة في مرحلة التعليم الجامعيّ، ومادة تغني الطالب من معرفة أُسس علم النفس التربويّ، وأبرز النقاط التي يمكن الإفادة منها في اتمام منهجية علمية، تتلاءم والمواد العلمية الاخرى في الاقسام العلمية المختلفة، ولا ضَيّر الإفادة منه في الحياة اليومية على وفق ما موجود من تطبيقات واختبارات تفيد الدارس.
تضمنت منهجية الكتاب على عشرة فصول، على وفق ترتيب المفردات الموجودة في قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية/ ابن رشد للعلوم الإنسانية جامعة بغداد، وهي:
- الفصل الأول: تحدثنا في هذا الفصل عن النشأة والتطور التاريخي لعلم النفس، وأبرز المراحل التي مرَّ بها هذا العلم، ودور العلماء المسلمين في ميدان علم النفس، مع التحدث عن أبرز الآراء، وكذلك ذُكرت الإهمية والأهداف التي ناشدها علم النفس التربويّ، وترتيب المدارس النفسية والتربوية، وتبويبها، مع أبرز خائصها.
- الفصل الثاني: تناولنا الحديث عن الدافعية وأهميتها، وطبيعتها، وكيفية استثارة الدافعية في ضوء استعمال عددٍ من الآليات التربوية والتقنيات العلمية التي تحدد طرائق استثارة الدافعية.
- الفصل الثالث: تناول هذا الفصل الإنتباه والإدراك الحسيّ، فجاء الحديث بالترتيب عن معنى الانتباه وأنواعه المتمثلة بالإراديّ واللإراديّ والتلقائيّ، ومشتتاته والعوامل المؤثرة فيه، وشمل ايضًا معرفة الاحساس، ومعنى الإدراك الحسيّ، وأنواع الإحساسات والعوامل المؤثرة فيه.
- الفصل الرابع: التذكر والنسيان، وجاء الحديث عن أنواع الذاكرة الثلاثة، والعوامل المؤثرة في التذكر والنسيان، وسبل تحسين التذكر، والوقوف على أسباب النسيان ونتائجه.
- الفصل الخامس: وجاء على محورين، المحور الأول: تحدثنا فيه عن انتقال أثر التعلم، وأهميته، وانواعه، وشروطه، وكيفية الإفادة منه، أما المحور الثاني: فتحدثنا فيه عن التغذية الراجعة، وأهميتها، وأنواعها، وأبرز تطبيقاتها، مع ذكر عددٍ من الأمثلة التي يمكن أن تسهل للمتعلم فهم كلِّ نوع من هذه الأنواع.
- الفصل السادس: وخصص للتفكير، وأهميته، وأنواعه، وسبل استثارته، وتنميته، ويُعدُّ هذا الفصل من أكثر الفصول أهمية؛ لما له من أثر في حياة الطالب الجامعية .
- الفصل السابع: وتمثل هذا الفصل بنظريات علم النفس التربويّ، وأنواعها، وهي على قسمين، في الأول منها: تناولنا النظريات الارتباطية، التي تمثلت بابرز عالمين (بافلوف) و(سكنر) وذكر ابرز تجاربهما التطبيقة، أما القسم الأخر فتناولنا فيه النظريات المعرفية الجشطلت، التي تمثلت بابرز روادها وهوالعالم: (كوهلر)، وذكر أبرز تجاربه على القردة وتطبيقاتها التربوية.
- الفصل الثامن: تناولنا في هذا الفصل الحديث عن المفاهيم، وتعليمها، وأهميتها، وطبيعتها، وكيفية تصور المفهوم بشرح مبسط .
- الفصل التاسع: تناولنا في هذا الفصل الحديث عن الفروق الفردية، وأهميتها، وكيفية التمييز بين الطلبة بحسب نسبة ذكائهم، وكيفية التعامل مع أصحاب الذكاء المنخفض، والتحدث عن مدى تأثير ذلك في التعليم، وكيفية مراعاتهم في أثناء التدريس.
- الفصل العاشر: تحدثنا في هذا الفصل عن النمو وعلاقته بالتعلم، وأهمية دراسة علم نفس النمو، والتفريق بين مصطلحاته الرئيسة، وهي: النمو، والنضج، والتعلم، والتطور، وذكرنا ابرز مبادئ النمو، ومراحل النمو الأربع من الطفولة حتى الشيخوخة، والعوامل المؤثرة في النمو، وخُتِمَ الفصل بمناهج البحث في علم نفس النمو.