أكثر الأخطاء اللغوية والإملائية شيوعاً: تجربتي الشخصية
تأليف : ضرغام الأجودي
دار الأمل للطابعة والنشر والتوزيع
2021
الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة
نبذة مؤلف كتاب أكثر الأخطاء اللغوية والاملائية شيوعاً
على الرغم من إني لست متخصصاً في اللغةِ العربية، لأني طبيبٌ اختصاصي في طبِّ الأطفال لكنني أعي جيداً أن الكلامَ الفصيح والإملاء الصحيح من لوازم الشخصية الناجحة القادرة على التواصل مع الآخرين وإيصال أفكارها بيسـرٍ وسهولة. ولا يختلفُ اثنان على أنَّ الإملاء الخاطئ واللحن في الكلام أمر معيب، ويُعد مورداً لانتقادِ صاحبهِ.
ولم استفد مِن دراستي للغة العربية في المدرسة في إتقان الفصاحة بالمقدار الذي استفدته من الاستماع إلى الحوارِ في الرسوم المتحركة أيام الطفولة، والى إذاعة الـ BBC أيام الشباب، لذلك كنت حريصاً جداً على إتقان هذا الفن من قبل طاقم المعدين والمعدات ومقدمي ومقدمات البرامج في إذاعة الأمل عند اختيارنا لهم عند تأسيسـي لها عام 2008م وكذلك قناة النعيم الفضائية عام 2010م، من خلالِ إقامة الدورات اللغوية العملية بشكلٍ مستمر ومكثف على أمهرِ المختصين في هذا المجال ومِن أبرزهم الشاعر والأديب علي الامارة والسيد عبد السلام زين العابدين المفسـر القرآني المعروف والدكتور مرتضـى عباس والدكتور جبار عودة بدن.
وفي أثناءِ عَملي في ديوانِ محافظةِ البصـرة واطلاعي على مختلفِ أنواع المخاطبات الورقية والالكترونية بين مُختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين وجدتُ خللاً كبيراً في الإملاءِ والصياغةِ والبلاغة يقعُ في أغلبِ المخاطبات بل إنَّ بعضها يخرجُ عن اللياقةِ أحياناً فحاولتُ قدر الإمكان إصلاح هذا الخلل باستحداث العديد من دوراتِ سلامة اللغة العربية وأصولِ المخاطبات وجعلها ضمن الدورات الحتمية التي تُشتَرَط لترفيع الموظف للدرجة الوظيفية التالية، لكن للأسف الخلل أكبر من مُحاولاتي بصفتي رئيساً للجنة الحفاظِ على سلامةِ اللغة العربية لذلك قررتُ أن أشارك في حلِّ جُزءٍ من المشكلة بإعداد كراس صغير ومختصـر وميسـر يرجع إليهِ الموظفونَ أو غيرهم للتثبت من صحة النصِّ لأن بعض الأخطاء صارت أكثر شيوعاً من الأصل الصحيح.
آملاً أن يكون هذا الكتاب باباً يلج منه الراغبون بالمزيد إلى كتب أكثر عمقاً وتخصصاً. وهذا لا يعني أنني بتأليف هذا الكتاب صرتُ معصوماً من الأخطاءِ اللغويةِ والإملائية فما زلتُ أتعلمُ من أخطائي محاولاً عدم تكرارها، والحمدُ للهِ رَب العالمين.