اضطرابات النطق والكلام - الخلفية - التشخيص - الأنواع - العلاج
تأليف : عبدالعزيز السيد الشخص
نشر : دار ميرنا للنشر والتوزيع
2019
وصف كتاب اضطرابات النطق والكلام
نظرا لندرة المراجع والكتابات العربية المتخصصة في هذا المجال فقد رأيت وضع ما توافر من معلومات ودراسات بين يدي القراء من طلاب علم، وباحثين، ومتخصصين، وأولياء أمور، ومعلمين.. وغيرهم من المهتمين بتربية الأطفال. وهكذا أقدم لك عزيزي القارئ هذا الجهد المتواضع داعيا الله عز وجل أن يحقق الفائدة المرجوة.
ويقع الكتاب في ثلاثة أبواب يتضمن الأول خلفية عامة حول عملية الكلام من حيث مفاهيمها، ومراحلها وأجهزتها، وكيفية نطق أصوات حروفها، ونموها وتطورها، وكيفية اكتسابها، وتشملها خمسة فصول.
ويركز الباب الثاني على اضطرابات النطق والكلام من حيث مفهومها وتشخيصها، وانتشارها، وأسبابها ، وتصنيفها، وتشملها أربعة فصول.
أما الباب الثالث فيتضمن بعض أنواع اضطرابات النطق والكلام خاصة الأكثر شيوعا منها (النطق، الصوت، الطلاقة) من حيث تعريفها، وتشخيصها، وعلاجها، وتشملها ثلاثة فصول.
يعد الكلام من أكثر الأساليب انتشارا في عملية التواصل بين الناس، وهو أحد الخصائص الأساسية التي تميز الإنسان عن بقية المخلوقات. وبخلاف أساليب التواصل الأخرى فإن الكلام له تأثيره الخاص، وقوته، وفائدته في توصيل الأفكار، والآراء، والمشاعر للآخرين بصورة يمكنهم فهمها، وبما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم العقلية والثقافية والاجتماعية.
وحيث إننا نمارس الكلام عن طريق جهاز خاص يوجد لدينا، لذلك فإنه بوسعنا استخدامه في عملية التواصل بصورة فورية وفي جميع الأحوال والظروف، بل وقد يكون وسيلتنا الوحيدة لطلب النجدة أوالاستغاثة في أوقات الشدة. - مكتبة المرجع - والكلام وسيلة سريعة للتواصل مما يساعد في تقديم قدر كبير من المعرفة أو المعلومات للآخرين في وقت وجيز، وعبر وسائل الاتصال المسافات بعيدة. وبصورة عامة يمكن القول بأن القدرة على الكلام تعتبری قمة المهارات التي يتعين على الفرد اكتسابها خلال حياته.
وربما تتضح أهمية الكلام بصورة أكثر عندما يجد الأنسان صعوبة كبيرة في التواصل مع الآخرين، ممن لا يستطيعون ممارسة الكلام بصورة سليمة. بل وربما يجد الفرد العادي صعوبة في التواصل مع الآخرين عندما لا يسعفه الكلام من جراء وعكة صحية ألمت به، أو عندما يصاب بالخوف الشديد أو الفزع.