الدليل الطلابي للتدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية لإعداد الممارس العام
تأليف : نوال علي مسيري
نشر : مكتبة الرشد
2013
مقدمة الكتاب
يشكل التدريب الميداني لطلاب الخدمة الإجتماعية أهمية كبرى في الإعداد العملي والمهني للممارس العام والذي يساعد في إكسابه المهارات المختلفة لتكوين الشخصية المهنية للممارس ويهدف برنامج تعليم الخدمة الإجتماعية إلى تزويد الطلاب بالتعليم والتدريب الذي يمكنهم من العمل كممارس عام وذلك من خلال الإلتزام بتحقيق العدالة الإجتماعية والإقتصادية في ضوء المبادئ والقيم والأخلاقيات التي توجه مهنة الخدمة الإجتماعية ، والإلتزام بالممارسة المبنية على البراهين ، مع الإرتكاز على المنظور النسقي الأيكولوجي الذي يركز على علاقة الفرد في البيئة ويتضمن العمل مع الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات والمنظمات مع إستخدام عمليات حل المشكلة للتدخل مع المستويات المتعددة لأنساق العميل والمتضمنة ( التدخل على مستوى الوحدات الصغرى Micro والعمل مع الوحدات الوسطى Mezoo والوحدات الكبرى Macro).
كما يهدف برنامج تعليم الخدمة الإجتماعية إلى تمكين الطلاب من فهم التنوع الإنساني والعائلي والفئات الخاصة من السكان وإستخدام التفكير النقدي والمهارات المهنية للخدمة الإجتماعية والتي تشكل عمليات الممارسة المهنية ( التقدير-التدخل - التقويم ) بالإضافة إلى الإلتزام بالتنمية المستمرة للذات المهنية وفهم التفاعلات بين أنساق العميل والبيئة مع تكوين القدرة على التخطيط والتحليل وكتابة التقارير حول تقويم الممارسة على جميع المستويات ( الصغرى / الوسطى / الكبرى) مع الإهتمام بتقوية وتمكين العميل كهدف أساس للخدمة الإجتماعية.
والكتاب الذي بين أيدينا يقدم مدى شامل من الأنشطة المصممة لتشجيع التفكير النقدي والإدراك الذاتي العميق ، لتنمية هوية الطلاب المهنية والأحكام الأخلاقية ، والمهارات العلمية.
ويستفاد من هذا الكتاب كمرشد للطلاب لتحسين الفهم والقدرة على العمل من خلال الأطر النظرية المختلفة وتقوية مهاراتهم في التقدير والتدخل والتقويات وتكوين صورة أعمق حول تأثير المشكلات الإجتماعية على العملاء وإستجابة السياسة الإجتماعية ومنظمات الخدمة الإجتماعية في تحسين نوعية حياة السكان الذين يقومون بخدمتهم.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الكتاب يزود الطلاب بأدوات وتدريبات وأطر عمل framework تساعد في تطبيق معارف الخدمة الإجتماعية والسياسة الإجتماعية والسلوك الإنساني في البيئة الإجتماعية. ويقدم التدريب الميداني في الخدمة الإجتماعية مدخل جيد مخطط للوصول الأقصى قدر ممكن من التعليم الخدمة وتشكيل نموذج فعال للممارسة وذلك إنطلاقا من مقولة أساسية تتضمن ( من قاعة الدرس إلى الميدان ) حلقة مترابطة متكاملة تقوم على إستراتيجيات التدريس الفعال والإشراف والإتصال والتي تعد أساسيات الخبرات التدريب الناجح ومصدر دفع للأخصائي الإجتماعي ليصبح الشخص الذي نريده والقائد والباحث للعدالة الإجتماعية وتحسين نوعية الحياة بالتقدير والتمكين والتقوية لوحدات العمل ( العملاء الذين يعمل معهم.
وإنطلاقا من إهتمام كليات الخدمة الإجتماعية بالجودة والاعتماد الأكاديمي كان التغيير والتطوير للمقررات الدراسية هدفا أساسيا وبإعتبارالتدريب الميداني كجزء من متطلبات الإعداد العلمي لطلاب الخدمة الإجتماعية ... تم تطويره بأسلوب معاصريتفق مع مكونات الإعداد العلمي وكان لكلية الخدمة الإجتماعية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالمملكة العربية السعودية هذا السبق في التطوير فأصبح التدريب على ثلاث مستويات ( تدريب 1) ،(تدريب 2)، ( تدريب 3).
وتهدف مقررات التدريب الميداني رقم 1، رقم 2 إلى إكساب الطلاب القدرة على:
- تحديد العلاقة بين الناس والأنظمة الإجتماعية
- تطوير خطة تهدف إلى خدمة العملاء تعتمد على التقدير والتمكين
- تحسين حل المشكلة والتوافق وتنمية مهارات السكان الذين يحصلون على الخدمة
- ربط الناس بالخدمات المتاحة
- التعرف على الرسالة التاريخية مع السكان الذين يعانون من المشكلات ويتأثرون بها وأثرت في حياتهم.
- الدفاع عن العدالة الإجتماعية
- إستخدام البحث ومقاييس التقويم لضمان فعالية التدخلات المهنية مع العملاء
- تحديد المهارات المهنية لكل طالب والأساس المعرفي والدور المهني
- تحديد وتحليل السياسات الإجتماعية المؤثرة على الخدمات المقدمة للعملاء
- الإستفادة من منظورالفرد في البيئة والمعارف النظرية في العمل مع العملاء
- الإلتزام بالميثاق الأخلاقي للإتحاد الدولي للأخصائيين الإجتماعيين
- أولا : إلتزام الطلاب في بداية التدريب بما يسمى بالإتفاق التعليمى ، وكما هو موضح في فصول الكتاب .
- ثانيا : تطبيق مجموعة من المقاييس الخاصة بالمهارات العامة ومهارات عملية المساعدة في الخدمة الإجتماعية ( التقدير / التدخل / التقويم ) . للتأكد من إكساب الطلاب هذه المهارات على مدار الفترة الزمنية المخصصة للتدريب.
- ثالثا : يكون لدى كل طالب حقيبة وثائقية Portfolio تحتوي على جميع الأنشطة والمهام والبحوث التي يكلف بها الطالب طوال الفصل الدراسي.
- رابعا : إلتزام الطلاب بالأنشطة والتطبيقات العملية وأطر العمل والإطار النظري الوارد في هذا الكتاب أثناء فترة التدريب مع الإهتمام بنشر ثقافة الجودة لدى الطلاب في كل عمل يتم القيام به ليصبح نمط مهني لدى الطلاب ينعكس بعد ذلك على أدائهم الوظيفي في مجالات الممارسة المختلفة بعد التخرج.
ولتحقيق كل ما سبق من أهداف وآليات جاء هذا الكتاب ليتناول الموضوعات التالية :
- الإطار النظري لتعليم الخدمة الإجتماعية
- معايير الكفاءة كما حددها مجلس تعليم الخدمة الإجتماعية ( CSWE ) ضمن متطلبات الإعداد العلمي
- أهداف وأغراض التدريب الميداني في منظومة الممارسة العامة
- خطة التعليم والتعلم في التدريب الميداني
- الإشراف ودوره التعليمي في التدريب الميداني
- الإتصال وتوظيف مهاراته في التدريب الميداني
- فهم وحدات الممارسة المهنية للخدمة الإجتماعية
- مهنية الخدمة الإجتماعية في مجالات التدريب الميداني
- الإتفاق التعليمي.
- بالإضافة إلى مسئووليات الطالب في التدريب الميداني تجاه نفسه والمؤسسة التي يعمل بها والمهنة ككل.