المدخل إلى علم النفس التربوي
تأليف :
محمود عبد الحليم منسي
أحمد صالح
سيد محمود الطواب
ناجى محمد قاسم
مها اسماعيل هاشم
نبيلة ميخائيل مكاري
--------
نشر : مركز الإسكندرية للكتاب
2002
نبذة عن علم النفس التربوي
لقد انطلق علم النفس التربوي من الاعتقاد بأنه من الممكن تحليل العملية التعليمية من منظور علمي، وخاصة بعد ظهور "أسلوب الاستقصاء العلمي " ويعود الفضل في نشأة علم النفس التربوي إلى "جوهاد فریدریك هيربرت" (1776-1847) وإدوارد ثورنديك (1874-1949) اللذين نظرا لعملية التعليم نظرة علمية، واعتقدا بإمكانياته تحليلها علميا.
أما هيربرت فاعتقد أن التعليم ينبغي أن ننظر إليه باعتباره سياقا نظاميا م ن الاستراتيجيات والأحداث الراقية لتحقيق هدف معين"، وهو يرى أن جميع استراتيجيات التعليم ينبغي أن تتكون من: التحضير والعرض والربط والتعميم والتطبيق.
ويعتبر "ثورنديك" أبا علم النفس التربوي المعاصر بفضل نظرياته حول انتقال التعلم ومحاولته برهنتها بشكل علمي تحريي.
فلقد نشأ علم النفس التربوي من اهتمام المربيين بتطبيق نظريات علم النفس ومبادئه على التربية والتعليم بجعله ممتعا وقابلا للاحتفاظ والاستدعاء والانتقال والتطبيق في الحياة اليومية.
ولقد تتابعت الاهتمامات والمؤلفات والبحوث الأكاديمية حول علم النفس التربوي، وأنشئت المعامل والمختبرات الخاصة به إلى أن أصبح هذا العلم من المقررات الأساسية اللازمة لتدريب المعلمين في كليات التربية ومعاهدها بمختلف أنواعها ومستوياتها التي تهدف إلى: توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والمتعلمين، وتنظيمها على نحو منهجي، بحيث تشكل نظريات ومبادئ التعلم، صياغة هذه المعرفة في أشكال تمكن المعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها في المواقف المدرسية ..
وبهذا يكون لهذا العلم وجهان: أحدهما: نظري أكاديمي يبحث في مشكلات التعلم والظواهر النفسية السائدة في كل مرحلة من مراحل التعليم. ثانيهما: تطبيقي عملي تطبق فيه نتائج الدراسات التربوية النظرية في العمل المدرسي بمختلف مراحله وأنواعه وتوجيه التلاميذ نحو أنواع التعليم المختلفة وتحقيق عملية التنشئة الاجتماعية بأحسن الطرق وأسرعها (هشام عليان وآخرون، 1987م).