التلوث في البيئة الزراعية
نشر : مركز الكتاب الأكاديمي
2014
وصف الكتاب
وضع كلمة Ecologie عالم الحياة الألماني أرنست هیکل عام 1866 وذلك من خلال دمج كلمتين يونانيتين oikos ومعناه مسکن و logos معناه علم. وعرفها بالعلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه.
إذا البيئة... تلك الأم الرؤوم التي احتضنت وما زالت تحتضن ألوف الملايين من بني البشر؛ أعطتهم كل الرعاية وكل ما يحتاجون كي ينعموا بحياة رغيدة..
سلمتهم نفسها، بهوائها ومائها وأرضها ونباتاتھا، مقدمة وما تملكه من خبرات ظنا منها الوفاء فيهم... فاستثمروا الأرض واستخرجوا المعادن وأشادوا الأبنية وأقاموا الصناعات وسطروا الطرق وسيروا عليها وسائط النقل الحديثة المختلفة، ونعموا وتنعموا بذلك، ولم تبخل في عطائها ..
ولكن تئن من استنزاف خيراتها دون حدود، وبدلا من الرحمة والعرفان بالجميل فتنكر الإنسان لها، أخذ يقذف فيها نفاياته، ويتنفس في هوائها سمومه دون حساب متناسيا لما يمكن لها أولا وله ثانيا، إلى أن حدث ما كان غير متوقع فانقرضت الحياة المائية والنباتية في بعض الأماكن الشديدة التلوث ..
وظهرت الأمراض البشرية التي لم تكن موجودة ومعروفة من قبل، وازدادت الإصابة بالأمراض الأخرى. إنها ضريبة البيئة على الإنسان ضريبة عدم الوفاء.
لقد أصبح تلوث الوسط المحيط في يومنا الحالي أحد قضايا الساعة، بل أنه القضية الأهم، بعد أن أصبح قضية عالمية، ليس قضية محلية أو إقليمية، وأخذت آثاره المدمرة تظهر على الأحياء كافة، وأصبحت المطالبة بالهواء النقي والماء العذب والغذاء النظيف إحدی مسائل عصرنا ..
إن التغير الذي طرأ على الوسط المحيط وتلوثه خلال القرن العشرين هو نتيجة التزايد في درجة أضراره ونوعيتها، والذي كان نتيجة طبيعية لزيادة كبيرة في عدد السكان، ونهمهم في استغلال الموارد الطبيعية في الزراعة والتعدين والصناعة.
لقد شهد علم البيئة تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة وخاصة في حقول الزراعة والمكافحة البيولوجية. ويحظى الآن باهتمام كبير لدى جميع دول العالم في معرفة أسرار نظم البيئة والحياة، واستثمار الطبيعة بطريقة تضمن للإنسان حاجاته الغذائية والاجتماعية وتخطط للبيئة تناسقها وتكاملها.
ويتطلب من الجميع فهم وإلمام بالأنظمة البيئية حتى نتمكن من المحافظة على الذي يقوم بتنقية الهواء وإكساب التربة الخصوبة ويزيد وينظم جریان الينابيع والإنهاء وهي الغابة ونظامها البيئي المتوازن..
ولقد اعتمدت في تأليف هذا الكتاب على مصادر عربية وعالمية حديثة حدة إضافة إلى معلوماتي في هذا المضمار ومحاولة مني أن يكون هذا الكتاب ذو فائدة المرجوة لطلاب والباحثين في مجال البيئة والتلوث البيئي في الوطن العربي
رابط الكتاب
حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر