النفس و القانون - دراسة في الطب النفسي العدلي
تأليف : ريكان ابراهيم
نشر : دار الكندي
2014
وصف الكتاب
بالرغم من صغر الكتاب و محدوديتة موضوعاته فهو محاولة لجعل القاضي قريب الذهن والتصور للنفس. النفس التي إن لم تكن معتلة داخليا او بتاثير بيئة خاصة لا يمكن أن تكون محرمة. ربما يوجد هناك من يعارض فكرة - الثواب المطلق ويرى بعض الحق او كله في العقاب، لكن من وجد على هذه الصورة، مدعو أن يعرف أن الثواب اهانة كبرى حضارية الممارسة للعقاب.
وأمامنا الشعوب التي استطاعت حل اكبر مشاكلها مع اعدائها باللاعنف بعد أن تسللت إلى نقاط ضعفهم ليس من حدودهم وسدودهم التي أقاموها، بل من ثقوب ضعفهم ووهنهم النفسي.
والكتاب بعد ذلك شركة للقراءة والتدارس بين الطبيب النفسي العدلي والقاضي، وكتحصيل حاصل لما هو موجود في مجتمع لم يصل إلى عالم المثال فالعقاب بابسط صوره نحتاجه ولكننا نحتاج معه إلى الثواب باكبر صوره.
معذرة لمن يتوهم ان المجرمين حملان وادعة تسرح في غثاء احوى، فالردع ضروري ولكن المطلوب هو إصلاح الأكول النهم منها بطرق نفسية بعد أن يفهم القاضي والطبيب غلبة عطش الخنجر وعويل المعدة اللذين ألغيا إضاءات العقل أو اطفاها في النفس.
إن قانون الجزاء مثبت وفق ما تمليه ظروف مجتمع يحتاج إلى الردع ولكن الا باس من مراجعة جزئیات هذا القانون على ضوء ما سيوضحه الكتاب من اثر مرض النفس وعللها على الفرد في دفعه للقيام بجريمة ما.
في الكتاب لم نلتفت إلى اجزاء العمل العنفي كمخالفة او جنحة او جريمة، فالميل إلى العنف متساو کمیل مختلف ككم، وما هذا الاختلاف الا ناتج من نتائج كمية الضغط ومقدار الاستجابة المرتبط بالقيمة الاجتماعية لمقدار الجريمة.