ركائز علم النفس التعليمي
تأليف : عزت عبد العظيم الطويل
نشر : مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
2014
وصف الكتاب
لعل من سمات مجتمعنا المعاصر، الاهتمام بعملية التعلم والتعليم بعامة، والعلم والتكنولوجيا بخاصة .... ولماذا لا يهتم مجتمعنا في الوقت الراهن بمثل هذه الأمور؟ ... ولقد أدرك المسئولون فيه والقائمون على شئون التربية والتعليم، أن العلم والتعليم هما طوق النجاة، لمن أراد أن يعبر بحار التنمية البشرية، والاجتماعية والاقتصادية، وليس هناك شك بأن الأمم المتقدمة هي التي سارت على درب العلم والعلماء ...
والكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ ... يعالج قضايا نفسية وتعليمية كثيرة ... نطرحها دائما للمناقشة في المنزل والنادي والمدرسة، والجامعة والمصنع والشركة، والحقل والمؤسسة والشارع، ... نطرحها في المنزل حين نتحدث عن الرياضيات الحديثة مثلا، وكيف يتعلمها أبناؤنا ومعارفنا وجيراننا .... وفي النادي حين نشير إلى المناقشة في اللعب وأثرها في فريق دون آخر، وفي المدرسة حين نتحدث عن صعوبة المناهج الدراسية، وما بها من حشو ولغو، لا بد من إزالته ...
كما نحاجج ونناظر في الجامعة، قضية تخريج المعلم الكفء النابه، وكيف يكون مثلا صالحاً يُحتذى به، بما لديه من شخصية سوية؟ وهنا يحضر في ما كتبه : عقبة بن أبي سفيان إلى مؤدب أولاده وأستاذهم حين قال : " ليكن أول ما تبدأ به إصلاح بني، إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبح عندهم ما استقبحت، وعلمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، وروِّهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فإن ازدحام الكلام في السمع والطاعة مضلة للفهم، وتهددهم بي، وأدبهم دوني، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء قبل معرفة الداء، وجنبهم محادثة النساء، وروهم سير الحكماء، وزد في تأديبهم، أزد لك في بري إن شاء الله " .
ومن بعض القضايا النفسية والتعليمية التي يعالجها الكتاب أيضا فكرة الملل والسأم، والعلاقات الإنسانية، والتدريب وسيكولوجية الجماعات في المصنع، والحقل فضلا عن المناقشات الجماعية في الشركة والمؤسسة وكيف تكون؟ ... أما في الشارع فما موقف علم النفس والتربية من سلوك الأفراد والجماعات؟ ...
رابط الكتاب
حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر