علم النفس الاكلينيكي للأطفال
تأليف : سناء نصر حجازي
نشر : دار المسيرة
2013
مقدمة الكتاب
يهتم علم النفس الإكلينيكي بالشخصية الإنسانية واضطراباتها ويحاول السيطرة على العوامل التي يمكنها أن تؤدي إلى اضطرابات الشخصية والإضطرابات في الشخصية أو ما يمكن أن نطلق عليه الشخصية المضطربة موجودة بيننا فهي ليست لها حدود جغرافية أو عمرية أو ثقافية، وهنا سوف نتناول الشخصية واضطراباتها. الشخصية كلمة نرددها كثيرا وببساطة دون أن نعرف معناها المحدد، فهي كلمة تحمل معان عدة، وتنعكس شخصية الفرد على تعاملاته مع الناس.فالشخصية هي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد، والتي تميزه عن غيره أي أنها عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه في الحياة. وعلى كل حال فإننا عندما نصف شخصية ما فإننا نصفها على أساس من السمات التي تتجلى على صاحبها مثل البشاشة، التجهم، السخاء، الصدق، حب السيطرة ... إلخ
ولا نستطيع أن نصف هذه الشخصية بهذه السمات إلا إذا كانت تميز سلوك الشخص، والشخصية ليست مجموعة من السمات ولكنها نتاج التفاعل بين هذه السمات. وعلى سبيل المثال: الشخص الذكي، النشيط، المتعاون، طيب القلب، ولكنه مستسلم إن مثل هذا الشخص يصلح لأن يكون تابعا مخلصا. وهكذا نجد أن اختلاف سمة واحدة من السمات التي تميز الشخصية يؤدي إلى تغيير في الصورة النهائية للشخصية ..
إن الشخصية تمر في مراحل مختلفة من الطفولة وحتى النضج. وكثيرا ما نجدنا نتكلم عن الشخصية الناضجة وهو ما يعني وجود تناسق في السمات التي تميزها بطبع علاقات الفرد بالناس بطابع السلوك الصحيح الذي يعينه على تحمل كافة المسؤوليات، وتقبل التضحيات المختلفة في سبيل بناء أسرته أو مجتمعه.
ونستطيع القول أن هناك ثلاثة أبعاد للشخصية:
والتوافق بين هذه الصور الثلاث هو أحد أبعاد الصحة النفسية، ويعتمد نجاح الفرد في الحياة على تفاعل عاملي الذكاء وسمات الشخصية، ولكن أضيف عامل هام وهو المعدل الإنفعالي بمعنى التواصل والدفء في التعامل مع الآخرين.
ونستطيع من خلال أدوات قياس الشخصية التعرف على أنماط الشخصية المختلفة وتقدير جوانب سوئها وانحرافها. ويتعرض هذا الكتاب لكل هذا من خلال بابين رئيسين ويتضمن كل باب ثلاثة فصول ويتناول الباب الأول موضوع علم النفس الإكلينيكي والشخصية وبناءها واتزانها والشخصية والصحة النفسية.
ويتناول الباب الثاني اضطرابات الشخصية والأمراض النفسية العصبية والأمراض النفسية العقلية عند الأطفال أعراضها.. علاجها.
وينتهي الباب الثاني بتقويم الشخصية وقياسها من خلال أساليب القياس المختلفة.
- الصورة الذاتية: وهي ما يعتقده الفرد عن نفسه خاصة عندما يخلو إلى ذاته وينقب في دخائله.
- الصورة الإجتماعية: وهي تحدد إدراك المجتمع والناس لهذه الشخصية، وكيف ينظرون إليه ويقيمون صفاته ويحتمل أن تكون مختلفة تماما عن الصورة الذاتية.
- الصورة المثالية: وهي ما يصبو الفرد إلى تحقيقه من تطلعات وآمال، وهي الصورة التي يكافح للوصول إليها.
والتوافق بين هذه الصور الثلاث هو أحد أبعاد الصحة النفسية، ويعتمد نجاح الفرد في الحياة على تفاعل عاملي الذكاء وسمات الشخصية، ولكن أضيف عامل هام وهو المعدل الإنفعالي بمعنى التواصل والدفء في التعامل مع الآخرين.
ونستطيع من خلال أدوات قياس الشخصية التعرف على أنماط الشخصية المختلفة وتقدير جوانب سوئها وانحرافها. ويتعرض هذا الكتاب لكل هذا من خلال بابين رئيسين ويتضمن كل باب ثلاثة فصول ويتناول الباب الأول موضوع علم النفس الإكلينيكي والشخصية وبناءها واتزانها والشخصية والصحة النفسية.
ويتناول الباب الثاني اضطرابات الشخصية والأمراض النفسية العصبية والأمراض النفسية العقلية عند الأطفال أعراضها.. علاجها.
وينتهي الباب الثاني بتقويم الشخصية وقياسها من خلال أساليب القياس المختلفة.
رابط الكتاب
حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر