القادة يؤثرون فيؤثرون - لماذا بعض الفرق تتآزر وبعضها الآخر يتناحر
تأليف : سيمون سينيك
نشر: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
نبذة عن الكتاب
هذا الحب والعطاء اللامحدود ناتج عن الثقة والتعاون الذين يجنيهما القادة من أتباعهم الذين يُخلصون لهم بالمقابل،فهل هناك مايحفز فرق العمل والجماعات على التلاحم والتآزر أكثر من التقدير والاحترام والإيثار والوفاء والعطاء.
ليست القيادة رخصة للتنصل من المهام، أو تقليل الجهد، أو التهرب من المسؤولية وإلقائها على عاتق الموظفين، إنما هي رغبة جامحة وشغف أصيل لفعل المزيد، وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة الأفراد والفرق والمؤسسة ككل. القائد الحق لا يدخر مالا أو وقتا أو جهدا في سبيل بناء فرق عمل فعالة، ومنتجة، ومن ثم يبني مؤسسة ناجحة ومؤثرة.
والأهم من هذا وذاك، أنه يقدم المصلحة الجماعية على مصالحه الشخصية. فحتى وإن لم تكن النتائج فورية، أو مرئية، فسوف يكفيك، الاحترام والتقدير الذي ستناله جراء اهتمامك بموظفيك، وحرصك على إبراز إمكاناتهم وإطلاق طاقاتهم. فالقيادة - أولا وقبل كل شيء - التزام صادق تجاه الإنسان.
لكي تكون قائدا حقيقيا، عليك أن تؤثر أهلك وأتباعك وموظفيك على نفسك، وألا تأكل إلا بعد أن يشبع تابعوك، وألا تأخذ أكثر مما يعطيك محبوك. لأن ساقي القوم آخرهم شربة ، ولأننا جميعا رعاة، وكل راع مسؤول عن رعيته.