تعليم الرياضيات لجميع الأطفال - في ضوء متطلبات المعايير وثقافة التفكير
تأليف : وليم عبيد
نشر : دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة
2004
مقدمة الكتاب
مع تعاظم الدور الحضاري والمنفعي الذي تقوم به الرياضيات في مجالات المعرفة المعاصرة وأوجه التقدم في العلم والتكنولوجيا يصبح من الأهمية بمكان أن نعد أطفالنا –كل أطفالنا- إعداداً قوياً وذكياً في الرياضيات من حيث تكوين الحس الرياضي وإدراك مفاهيم الرياضيات وإتقان مهاراتها في سياقات مجتمعية وفي مواقف واقعية وفي أطر قيمية...على مر العصور كان السعي نحو الجودة في تعليم وتعلم الرياضيات من خلال نظريات ومبادرات متجددة... ففي نصف القرن الفائت جاءت حركة الأهداف السلوكية تؤكد السلوك في شكل أفعال إجرائية يمكن قياسها، تلا ذلك حركة نواتج التعلم التي اهتمت بضرورة وجود نظرة استباقية لعوائد ونواتج العملية التعليمية في نهاية المطاف ..
ثم انتشرت منذ أواخر الثمانينيات ثقافة المعايير، وتسابقت المؤسسات التربوية في دول مختلفة في وضع معايير لما يجب أن يعرفه المتعلم من رياضيات وما ينبغي أن يقدر على القيام به من خلالها... وذلك منذ بداية طفولته وفي مسيرة مراحل نموه ومراحل تعليمه وتعلمه حتى تخرجه...
وفي هذا الإطار يأتي الاهتمام المتزايد بطرق تدريس الرياضيات وتحديثها وتطويرها، بحيث تتواءم مع متطلبات المعايير ومع ثقافة التفكير وتنمية الإبداع، ومن حيث توافقها مع نظريات التعلم المعاصرة المعرفية والبنائية وتطويعها لمفهوم تعدد الذكاوات...
ومن حيث تطويع استراتيجياتها مع متطلبات التعلم الذاتي والتعليم الفردي و التعاوني والجمعي، وتبادلية التفاعل بين المعلم وتلاميذه، وبين التلاميذ وقرنائهم... ومن حيث استثمار تكنولوجيا الحاسبات والحواسيب وإتاحة فرص الإبحار في فضاء المعرفة الرياضية عبر شكات الإنترنت.
ويسعدني أن أقدم هذا الكتاب في طرق تدريس الرياضيات لكل أطفالنا في البلاد العربية في منظومة خماسية الفصول تتكامل وتتناغم معاً لتقدم طرقاً للتعليم من أجل التعلم، ولمعاونة معلم الرياضيات في تحويل بيئة التعلم إلى مزارع لتنمية الفكر البشري وتكوين اتجاهات إيجابية تعمل على حب تعلم الرياضيات بأمل تكوين استعدادات وجدانية وعقلية لتوليد وإنتاج علماء عرب في الرياضيات.
وقد استند الكتاب إلى خبرات ميدانية ودراسات مهنية وإلى العديد من أفكار الكثير من مبادرات معاصرة في التعليم والتعلم... وإلى خبرات ثرية قدمها معلمون ومعلمات من واقع عملهم داخل الفصل وواقع تفاعلاتهم داخل المدرسة مع التلاميذ ومع مصادر التعلم المختلفة.
ويسعدني أن أقدم هذا الكتاب في طرق تدريس الرياضيات لكل أطفالنا في البلاد العربية في منظومة خماسية الفصول تتكامل وتتناغم معاً لتقدم طرقاً للتعليم من أجل التعلم، ولمعاونة معلم الرياضيات في تحويل بيئة التعلم إلى مزارع لتنمية الفكر البشري وتكوين اتجاهات إيجابية تعمل على حب تعلم الرياضيات بأمل تكوين استعدادات وجدانية وعقلية لتوليد وإنتاج علماء عرب في الرياضيات.
وقد استند الكتاب إلى خبرات ميدانية ودراسات مهنية وإلى العديد من أفكار الكثير من مبادرات معاصرة في التعليم والتعلم... وإلى خبرات ثرية قدمها معلمون ومعلمات من واقع عملهم داخل الفصل وواقع تفاعلاتهم داخل المدرسة مع التلاميذ ومع مصادر التعلم المختلفة.
رابط الكتاب
حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر