ثورة المعلومات الرابعة
وصف الكتاب
هذا الكتاب يرى أن الثورة الرابعة تعنى بالكيفية التي تؤثر بها التكنولوجيا الرقمية في تصوراتنا عن أنفسنا، وعلاقاتنا ببعضنا، والكيفية التي نشكل بها العالم من حولنا. فمازال البشر ينظرون إلى التكنولوجيا كأداة للتفاعل مع العالم، رغم أنها قوى بيئية وأنثربولوجية واجتماعية ووجودية تشكل واقعنا البشري، لفيلسوف المعلومات في جامعة اكسفورد الدكتور ”لوتشيانو فلوريدا” الذي يرى أن الثورة الرابعة تعنى بالكيفية التي تؤثر بها التكنولوجيا الرقمية في تصوراتنا عن أنفسنا، وعلاقاتنا ببعضنا، والكيفية التي نشكل بها العالم من حولنا. فمازال البشر ينظرون إلى التكنولوجيا كأداة للتفاعل مع العالم، رغم أنها قوى بيئية وأنثربولوجية واجتماعية ووجودية تشكل واقعنا الفكري والمادي، وتغير إدراكنا ، وتعدل علاقاتنا بأنفسنا وبغيرنا، وتحدث آليات تفاعلنا مع العالم من حولنا وذلك بنحو نافذ وعميق وبلاهوادة. فالثورة المعلوماتية الرابعة شاملة وتحمل في طياتها فرصة عظيمة لمستقبل البشرية.
من الواضح أنه لا تقنيات بلا مخاطرات، ذلك أن التكنولوجيا تتخطى حدود الممكن، وهذا أمر لا يتأتى - حتما - إلا بشيء من المخاطرة. التقنيات الآمنة تماما لم توجد بعد. كذلك لا حلول بلا ثمن لإدارة المخاطر التكنولوجية، لكن من الجلي أن هناك طرقا تقنية تحتية للتعامل بنجاح مع المخاطر التي تنطوي عليها أية تكنولوجيا، ومن هنا تنبع أهمية تقنيات المعلومات والاتصالات الذكية، فمن الأهمية بمكان أن نستثمر بقدر أكبر وبحكمة أعمق في التقنيات التحتية، كالتعليم، باعتباره التكنولوجيا القادرة على تحسين عقول البشر، والتشريع، باعتباره «التكنولوجيا» القادرة على تحسين التفاعلات الاجتماعية، وبالطبع في تقنيات المعلومات والاتصالات الذكية التي تنظم وتراقب عمل التقنيات الأخرى. نحن فعلا بحاجة ماسة إلى مثل هذه الاستثمارات لأن مستقبل التكنولوجيا سيكون دائما أكثر تعقيدا من الماضي.