أسباب اضطراب نقص الانتباه وزيادة النشاط
اضطراب نقص الانتباه وزيادة النشاط يعرفه روس (Ross, (1981 بأنه الارتفاع في مستوى النشاط عند الفرد عن المعيار السوي، وذلك من وجهة نظر الكبار الذين يـَـعـدّون هذا النشاط مصدر قلق وإزعاج لهم .
ويُشير مصطلح نقص الانتباه إلى الصعوبات الانتباهية التي تظهر لدى الأطفال، وقد يصاحبها زيادة نشاط وقد لا يصاحبها. ومعظم المشكلات التي يعانيهـا الأطفال كثيرو الحركة تكمُن في عدم القدرة على الانتباه أكثر من الحركة الزائدة، وأن عدم التركيز الكافي، وقصر فترة الانتباه يؤديان إلى عدم تعلم المعلومات وإدراكها ؛ ما يؤدي إلى زيادة وقت تخزين المعلومات واستيعابها .
ويُعد اضطراب نقص الانتباه من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأطفال؛ حيث ورد تقرير عن وكالة الصحة العقلية الأمريكية جاء فيه أن نصف الأطفال المحالين للعلاج بها كانوا يعانون هذا الاضطراب، كما بينت نتائج الدراسات العلمية الوبائية الحديثة في الطب النفسي أن هذا الاضطراب يصيب نسبة تصل إلى ( 10% ) تقريباً من أطفال العالم، كما أن معدل انتشاره بين الأطفال في عمر المدرسة يتراوح بين (4% - 6% ) .
ويرجع سبب هذا الاضطراب إلى عدة عوامل منها :
ولذلك يرجع بعضهم هذا الاضطراب إلى أسباب وراثية تتمثل في الاستُعداد الوراثي أو حدوث خلل في بعض الكروموسومات السائدة أو المتنحية . وقد أجري الكثير من البحوث على العوامل الجينية وخاصة جين الدوبامين الذى يلعب دورًا في حدوث اضطراب نقص الانتباه، وقد نشر أكثر من (1800) دراسة تثبت هذه العلاقة، وأسفرت نتائجهم عن دلائل قوية تشير إلى أن الوراثة تشكل بين (70 أو 80%) من المخاطر مع تقدير متوسط بنسبة (76%) .
وقد أظهرت الأبحاث أن اضطراب نقص الانتباه قد يحدث بسبب تدخين الأمهات السجائر، أوتناولهن الكحوليات أثناء الحمل أو لتعرض الأطفال لمستويات سامة من الرصاص الموجود في الطلاء، والسباكة في المنازل القديمة والمباني، وفي بعض الأطفال الذين يعانون صدمة إصابات الدماغ قد تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض نقص الانتباه .
كما أسفرت نتائج دراسات هيكل المخ عن أن المناطق الدوبامينية الموجودة في المخ مثل مناطق الفصوص الأمامية، وأطراف الذيل ؛ أصغر في الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه عما هي عليه لدى الأطفال غير المصابين .
العوامل الوراثية
تبرهن الأدلة على أن العوامل الوراثية تلعب دورِاً مهمّاً في الإصابة باضطراب نقص الانتباه، فدراسات التبني على سبيل المثال (Sprich, Biederman, CrawFord, Mundy & Faraone, 2000) وعدد هائل من دراسات التوائم (Levy, Hay, Mc Stephen, Wood & Waldman, 1997) كلها تشير إلى أن العنصر الوراثي في اضطراب نقص الانتباه مع تقديرات لإمكانية الانتقال بالوراثة تتراوح نسبتها بين (70% : 80%) .ولذلك يرجع بعضهم هذا الاضطراب إلى أسباب وراثية تتمثل في الاستُعداد الوراثي أو حدوث خلل في بعض الكروموسومات السائدة أو المتنحية . وقد أجري الكثير من البحوث على العوامل الجينية وخاصة جين الدوبامين الذى يلعب دورًا في حدوث اضطراب نقص الانتباه، وقد نشر أكثر من (1800) دراسة تثبت هذه العلاقة، وأسفرت نتائجهم عن دلائل قوية تشير إلى أن الوراثة تشكل بين (70 أو 80%) من المخاطر مع تقدير متوسط بنسبة (76%) .
العوامل البيئية
تلعب الأسباب البيئية دوراً كبيراً في الإصابة باضطراب نقص الانتباه، وتبدأ هذه الأسباب في التأثير منذ الحمل في حالة تعرض الأم للأشعة، أو تناول أدوية، أو إصابتها ببعض الأمراض، أو عدم الرعاية الكافية للأم في فترة الحمل؛ ما يؤدي إلى احتمال تعرض الجنين لإصابات المخ، والتي تؤثر في المراكز العصبية المسؤولة عن الانتباه . كما أن الولادة العسرة أواستعمال وسائل في عملية الولادة مثل الجفت يمكن أن تؤديا إلى حدوث الاضطراب .وقد أظهرت الأبحاث أن اضطراب نقص الانتباه قد يحدث بسبب تدخين الأمهات السجائر، أوتناولهن الكحوليات أثناء الحمل أو لتعرض الأطفال لمستويات سامة من الرصاص الموجود في الطلاء، والسباكة في المنازل القديمة والمباني، وفي بعض الأطفال الذين يعانون صدمة إصابات الدماغ قد تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض نقص الانتباه .
العوامل العصبية
نالت العوامل العصبية أكبـر قدر من الاهتمام بوصفها أسباباً محتملة ، وفي الدراسات التي تستعمل اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي( Functional Magnetic Resonance Imagining (FMRI والتصوير المقطعي البوزيتروني ( Positron Emission Tomography (PET لقياس حجم الدماغ للأطفال ذوي نقص الانتباه، فقد تبين صغر حجم المخ لهؤلاء الأطفال بنسبة ( 3% ) وتضاؤل أكبر في أحجام المخ من حيث الفص الجبهي الأمامي، والعقد القاعدية، ودودة المخيخ، وذلك بالمقارنة بالأطفال الأصحاء، والأطفال الذين يتناولون علاجًا لهذا الاضطراب (Stanely & Swierzewski, 2015) . بالإضافة إلى وجود خلل كيميائي في الناقلات العصبية التي تعمل كقواعد كيميائية لنقل الإشارات العصبية بين المراكز العصبية للمخ؛ ما يؤدي إلى اختلال يـــؤدي بدوره إلى اختلال التوازن في هذه الناقلات، واختلال في ميكانيزمات الانتباه .كما أسفرت نتائج دراسات هيكل المخ عن أن المناطق الدوبامينية الموجودة في المخ مثل مناطق الفصوص الأمامية، وأطراف الذيل ؛ أصغر في الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه عما هي عليه لدى الأطفال غير المصابين .
انتهى