كيفية مساعدة الطفل في التغلب على قضم الأظافر
قضم الأظافر
يعد قضم الأظافر من أكثر المشكلات النفسية المنتشرة بين الأطفال، وتحدث هذه الحالة بشكل أكبر بين الفتيات أكثر من الصبيان، وتعد من أكثر اضطرابات العادة بين الأطفال، ويبدأ في سن الخامسة أو السادسة، ويلازم هذا الاضطراب الطفل إن لم يعالج إلى مراحل متقدمة، وتزداد حدته في مرحلة المراهقة.
أشكال قضم الأظافر:
- قضم أظافرالايدي.
- قضم أظافر الأرجل.
أسبابه
وتتعد الأسباب التي تقف وراء هذا الاضطراب ومن بينها :
- سوء التوافق الانفعالي : حيث يقوم بعض الأطفال بقضم أظافرهم رغبة في إزعاج الوالدين، ويحدث تثبيت لتلك العادة نتيجة ممارسته المتكررة ورغبته الملحة في إزعاج الأهل.
- عقاب الطفل لنفسه : كنتاج لشعوره بالسخط على والديه ، فيلجأ لهذا السلوك كتفريغ لهذه المشاعر.
- تقليد الآخرين : من خلال ملاحظته للأشخاص المحيطين به، فيقوم بتقليد هذا السلوك، معتبره سلوكا عاديا.
- القلق والتوتر الذي ينتاب الطفل : كنتاج لأساليب المعاملة الوالدية غير السوية، وإحباط إشباع حاجات الطفل النفسية.
- طموح الأسرة الزائد الذي يفوق إمكانات الطفل وقدراته : فيشعر الطفل بالخوف من تحقيق أي شيء، فينعكس هذا الخوف في صورة قلق وتوتر ويكون من مظاهر هذا القلق قضم الأظافر.
- كثرة الأعباء المدرسية المطلوبة من الطفل : وربط عدم القيام بهذه الواجبات بالعقاب إذا لم يتم انجازها، وتتحول الضغوط إلى قلق وتوتر يتبدى في صورة سلوك قضم الأظافر.
مساعدة الطفل التغلب على قضم الأظافر
هذه بعض الخطوات الإجرائية التي يمكن من خلال إتباعها مساعدة الطفل في التغلب على مشكلة قضم الأظافر:
- الخطوة الأولى : حدد ما إذا كان الطفل لديه استعدادا لتعلم كيفية التغلب على عادة قضم الأظافر.
فبعض الأطفال قد يكونوا معارضين تماما لفكرة تعديل ذلك السلوك، لذا ينبغي من البداية تحديد مدى الاستعداد لدى الطفل.
- الخطوة الثانية : تعريف وتحديد المواقف التي يحدث فيها السلوك.
- الخطوة الثالثة : علم طفلك أن يدرك السلوك والموقف المراد تعديله. حيث يتم لفت نظر الطفل بأسلوب تربوي إلى السلوك الذي تم البدء به، وبخاصة أنه تم مسبقا تحديد المواقف التي يظهر فيها السلوك.
الموقف |
مدة السلوك المراد مدة تعديله (قضم الأظافر) قبل التدخل
الإرشادي |
مدة السلوك المراد مدة تعديله (قضم الأظافر) بعد التدخل
الإرشادي |
ملاحظات |
1- عند مشاهدته لأفلام بها عنف |
طول مشاهدته للفيلم |
|
|
2- عندما يقوم بسلوك خاطئ |
لمدة
10 دقائق |
|
|
3- عندما يرفض أحد الوالدين تنفيذ طلباته |
لمدة
05 دقائق |
|
|
- الخطوة الرابعة : علم طفلك الاسترخاء بعد أن يتم عمل قوائم خاصة بالمواقف التي يحدث فيها السلوك المراد تعديله ودرجة شدتها والبدء بالمواقف الأقل، يقوم القائم على إرشاد الطفل بتدريبه على الاسترخاء في كل موقف من هذه المواقف، وإليك تدريبا مبسطا يمكن أن يستخدم لتدريب الطفل على الاسترخاء:
- قم بتعليم طفلك تمرينات النفس العميق، حيث يجلس الطفل مسترخي على أريكة، ويقوم بأخذ نفس عميق لمدة 5 ثوان، ثم يطرده ببطء شديد لمدة 5 ثوان أخرى وهكذا إلى أن يشعر الطفل أو القائم على تدريبه بأنه بدأ يشعر بالاسترخاء.
- اجعل الطفل يتصور أو يتخيل مشهدا مريحا في ذهنه، كذهابه إلى رحلة إلى أحد الأماكن التي يحبها، وفي هذه الخطوة من الممكن جعل الطفل يقرنها بالخطوة الأولى وهي الاسترخاء المنظم.
- اجعل الطفل يبدأ بتعديل السلوك المرتبط بالموقف، وتتم ملاحظته، إلى أن يصل الطفل إلى مرحلة تعديل السلوك ويصبح الموقف الذي تمت ملاحظته فيما قبل غير مقرون بقضم الأظافر، وعندها يتم الانتقال إلى الموقف السابق وصولا إلى أكثر المواقف حدة.
ويمكن إضافة بعض التوجيهات الإرشادية التي تعين على نجاح علاج هذه المشكلة:
- غرس العادات السلوكية السوية لدى الطفل كسلوك النظافة
- غرس المبادئ الدينية في نفسية الطفل ، وذلك لتتحول إلى سلوك مشاهد ، مثل توجيهه نحو النظافة، ورعاية الذات والمحافظة عليها، والاهتمام بالملبس والمظهر.
- إشباع الحاجات النفسية للطفل، التي سنخصص لها مقالا مستقلا . (ماهي الحاجات النفسية للطفل)
- استخدام أسلوب التشتيت عندما يقوم الطفل بسلوك قضم الأظافر يمكن تشتيته عن القيام بهذا السلوك، وتقديم له شيء آخر إيجابي يمكن الانشغال به.
- إتباع أسلوب الإغفال فعندما نقوم بملاحظة الطفل وهو يقوم بالسلوك الخاطئ فلا نوبخه بل نستخدم الفنية السابقة (التشتيت) دون توجيه أي لوم أو نقد للطفل، لأن ذلك من الممكن أن يؤثر في ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته، وبالتالي في قدرته على التغلب مشكل قضم الأظافر.