ثبات الشخصية وتغيرها
معنى ثبات الشخصية
إذا قلنا إن شخصية ما تتسم بالثبات Stability فما طول المدة الزمنية اللازمة كي نتحدث عـن ثبـات سـمات هذه الشخصية ؟ لا توجد قواعد نقرر على أساسها، ولكن الأفضل أن يكـون الفـارق الزمنـي سـنين بـدلاً مـن أيـام ، وهذا يعتمد أساساً على مرحلة النمو التي وصل إليها الفرد.ويقترح بلوم Bloom عـام 1964 أن نتحـدث عـن الثبات عندما يحتفظ الأفراد برتبتهم أو ترتيبهم بين مجموعة من الأفـراد عـبر قياسـين متعـاقبين، ومـن ثـم يعنـي معامل الارتباط المرتفع لمجموعة من الأفراد اختبرت في مناسبتين متتـابعتين ثباتـا مرتفعـاًً لمراكـز هـؤلاء الأفـراد في المجموعة، وبوجه عام فكلما طالت الفترة الزمنية بين القياسين انخفض الثبات، كـما يـنخفض الثبـات أيضـاً عنـدما يحدث التطور بسرعة، فكلما كان الفرد أصغر سناً حدث التطور أسرع، ولذلك فـإن الثبـات مـنخفض لـدى صـغار الأطفال وأكثر وضوحاً في الأعمار الأكبر، ويشار عـادة إلى هـذه الظـاهرة عـلى أنهـا قـانون بلـوم Bloom’s law
وعلى المستوى الشخصي فإن الشعور بالاتساق Consistency في أفكارنا وسلوكنا يعد أساساً لسـعادتنا، ومـما يميز الشخصية غير المتكاملة فقدان الإحساس بالثبات، ومع ذلك فقد فشلت بعض البحوث – كما بـين الموقفيـون ، وكما وضحنا في الفصل الثالث - في إثبات ذلك، ونتج عن ذلك جدال طويل وتباين في الآراء، ولكن البحوث الدقيقة رجحت جانب الثبات على التغير.
والطريقتان الشائعتان في هذا الصدد هما :
أ - ثبات المتوسطات :
يمكن أن تستخدم المنـاهج الطوليـة Longitudinal والمستعرضـة Cross - sectional لدراسـة الفـروق بـين المتوسطات Means، ونتائج البحوث المستعرضة متسقة في بيانها أن هناك ميلاً إلى التنـاقص البسـيط في العصـابية والانبساط والتفتح للخبرة، وزيادة صغيرة في كل من: القبول والإتقان.
ب- ثبات الفروق الفردية :
تقــيس هــذه الطريقــة الارتباطــات بــين تطبيــق المقيــاس وإعــادة تطبيقــه عــلى نفس الأشخاص، وذلك لتقدير ثبات رتـب الأفـراد، وقـد تراوحـت الفـترات الزمنيـة بـين 3، و30 سنة، واستخدمت بعض الدراسات استخبارات التقرير الذاتي، في حين اسـتخدمت أخـرى تقـديرات الملاحظـين .
ثبات الشخصية عبر الزمن
تفترض معظم نظريات الشخصية وبخاصـة نظريـة السـمات أن الأشـخاص يسـلكون بصـورة ثابتـة ومتسـقة Consistent من موقف إلى آخر عبر الزمن، كما يرى أصحاب هذه النظرة أن هناك سمات شخصية أساسية معينة تميز الفرد عبر مواقف مختلفة من يوم إلى آخر- وإلى حد ما – خلال حياته بأسرها، ومن ثمَ فإذا ظهر فرد يتصرف بأمانة وبضمير حي في مواقف كثيرة فإننا نفترض أنه يمكننا التنبؤ بكيفية أدائه في مواقف مختلفة.وعلى المستوى الشخصي فإن الشعور بالاتساق Consistency في أفكارنا وسلوكنا يعد أساساً لسـعادتنا، ومـما يميز الشخصية غير المتكاملة فقدان الإحساس بالثبات، ومع ذلك فقد فشلت بعض البحوث – كما بـين الموقفيـون ، وكما وضحنا في الفصل الثالث - في إثبات ذلك، ونتج عن ذلك جدال طويل وتباين في الآراء، ولكن البحوث الدقيقة رجحت جانب الثبات على التغير.
طرق قياس الثبات أو التغير في الشخصية
أفضل طريقة لدراسة ثبات الشخصـية أو تغيرهـا هـي المـنهج الطـولي، ويجـب أن تسـتخدم هـذه الطريقـة قياسات متعددة، كما يجب أن تغطي قطاعا كبيراًً من مدى الحياة Life span، على أن تجمع البيانات عـبر فـترات غــير منتظمــة، وفي موجــات مركــزة، مــع اســتخدام الطــرق متعــددة المتغــيرات Multivariate في تحليــل النتــائج .والطريقتان الشائعتان في هذا الصدد هما :
أ - ثبات المتوسطات :
يمكن أن تستخدم المنـاهج الطوليـة Longitudinal والمستعرضـة Cross - sectional لدراسـة الفـروق بـين المتوسطات Means، ونتائج البحوث المستعرضة متسقة في بيانها أن هناك ميلاً إلى التنـاقص البسـيط في العصـابية والانبساط والتفتح للخبرة، وزيادة صغيرة في كل من: القبول والإتقان.
ب- ثبات الفروق الفردية :
تقــيس هــذه الطريقــة الارتباطــات بــين تطبيــق المقيــاس وإعــادة تطبيقــه عــلى نفس الأشخاص، وذلك لتقدير ثبات رتـب الأفـراد، وقـد تراوحـت الفـترات الزمنيـة بـين 3، و30 سنة، واستخدمت بعض الدراسات استخبارات التقرير الذاتي، في حين اسـتخدمت أخـرى تقـديرات الملاحظـين .