الفنيات المستخدمة في البرامج الإرشادية
يحقق البرنامج الإرشادي أهدافه باستخدام فنيات النظرية المختارة وملائمتها في تنفيذ البرنامج الإرشادي، وتخُتبرُ الفنياّت الإرشـادية ضـمن الهـدف المحـدد للبرنـامج والعمـر الزمني للأفراد المشاركين في البرنامج؛ إذ يتوقف نجاح البرنامج عـلى كفـاءة اسـتخدام الفنيـّات وتنوعها كل ما اقتضى الموقف، ومن الفنيّات المكملة لتنفيذ البرنامج هي: المحاضرات والمناقشات، والواجبات المنزلية، والأفلام التعليميـة والفيـديوهات والنمذجـة، ولعـب الـدور ،والتمثيل المسرحي، والاسترخاء، والتعزيز بأنواعـه، ويمكـن الاسـتعانة بـأدوات ومـواد كاللعـب والأنشطة الترفيهية الرياضية والـرحلات وغيرهـا، حيـث تعـد هـذه الفنيـات ضروريـة في كـل برنامج وتستخدم حسب الحاجة لتحقيق وملاءمتها مع الفرد (المسترشد) ومنها :
التعزيز
هو عبارة عن عملية تعمل على تقوية الاستجابة وزيادة معدلها أو جعلهــا أكــثر احتماليــة للحــدوث . كما أنه حدث من أحداث المثير إذا ظهـر في علاقـة زمنيـة ملائمـة مع الاستجابة فإنه يميل إلى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقـة بين المثير ومثير أخر؛ ويشير التعزيز إلى زيادة تكرار السلوك.التسجيل الذاتي
وهو تعليم الفرد من خـلال كتابـة المـذكرات، وضـعها في جـداول قصير (مثل استخدام النوت بوك لكتابة الملاحظات من خلال الواجبات المنزليـة) في الجلسات.التقييم الذاتي
ويقصد به تعليم الفرد كيفية تقييم سوابق سلوكاته بطريقة فعالـة وصـحيحة مـن أجـل زي ادة أو خفـض احتماليـة حدوث الاضـطراب وهـو موضوع الضبط.
التعزيز الذاتي
أي تدريب الفرد عـلى تعزيـز ذاتـه عنـد قيامـه بالـسلوك الـصحيح ومعاقبة نفسه عند قيامه بالسلوك غير المرغوب، ويعتمد على تعـديل سـلوك الفـرد نفسه بنفسه، وذلك عن طريق إحداث تغيـيرات في المتغـيرات الداخليـة والخارجيـة المؤثرة في السلوك . وعلى أساس هذا يقوم الفرد بتقديم التعزيز الذاتي الإيجابي لنفسه عندما يسعى لتحقيـق الأهـداف التـي حـددها أو تـم تحديدها من قبل المعلم.
التعليم الذاتي
أي تعليم الفرد كيفية التعامل مع المشكلات وكيفية حلهـا بفاعليـة وتوجيــه ســلوكاته بطريقــة منظمــة. وإن الافــتراض الأســاسي وراء اســتخدام هــذه الأساليب والفنيات هو أن سلوكيات الافراد يمكن تعديلها عن طريق التفكير الايجابي بطريقة صحيحة، وبذلك يكتسبون القدرة على تقدير وضبط الذات، وبالتالي القـدرة على تغيير وتعديل سلوكهم بصورة أكثر فاعلية .
التعزيز الإيجابي
يتم تعزيز السلوك الجيد لدى الفرد وتقديم المكافـآت أو الهـدايا كلــما قــام الفــرد بــسلوك جيــد، والتعزيــز يــؤدي إلى دفــع الفــرد لتكــرار الــسلوك . هو ايضاً عبارة عن مثيرات مرغوبة تقدم بعد الاستجابة وتزيد من احتمالات تكرار هذه الاستجابة في مواقف لاحقة مشابهة. وتقسم هذه المثـيرات إلى مادية أو رمزية أو اجتماعية :
- أولاً: التعزيز المادي : وهي تتضمن كلا من المعززات المشروطة والمعززات غير مشروطة هو معزز مادي لسلوك الشراء .
- ثانياً: التعزيز الاجتماعي : وهي نـواتج الـسلوك التـي تتـضمن أفعـالاً مثـل الابتـسامة والمـصافحة والثنـاء وإعطـاء الانتبـاه أو اللمـس العـاطفي
- ثالثاً: التعزيز الرمزي : وهي مكافآت رمزية تمثل نقودا لأنها قـادرة عـلى شراء الـسلع وغيرها. وتسمى السلع بمعززات داعمة ومساندة وهي عموماً بعض أشكال المعززات المادية أو الاستهلاكية أو المعززات الاجتماعية .
الاسترخاء
تؤدي إلى خفض التوتر والضغوط لدى الفرد . ويستند هذا الأسلوب إلى افتراض مفاده أن تدريب الفرد على الاسترخاء يهدى الفـرد ويقلل من تشتته . حيث تـشير بعـض الدراسـات إلى أهمية وفاعليـة تـدريبات الاسـترخاء كفنيـة مـن فنيـات العـلاج المعـرفي الـسلوكي في تخفيض الاستجابات السيكولوجية والفسيولوجية وتساعد على تهدئـة الفـرد وتقلـل من التشتت لديه مما يزيد مستوى التركيـز وتحـسين أداء الطفـل. ولقد أثبتت العديد من الدراسات فاعليـة الاسـترخاء في تحـسين السـلوك، وكذلك في زيادة ثقـة الفـرد بنفـسه وخفـض النـشاط لـدى الافـراد والوصول بهم إلى حالة من الاستقرار والاتزان السلوكي.
النمذجة
من الأساليب الإرشادية المهمة والتي تعمل على تـدريب الفـرد عـلى العديـد من المهارات الاجتماعية التي تكسب الفـرد سـلوكات جديـدة عـن طريـق التطبيـق والتعلم الاجتماعي وذلك من خلال التعرف على النماذج السوية والاقتـداء بهـا .
مهارات التواصل
تعتبر هذه المهارات بمثابة القدرات التي يـستخدمها الفـرد عنـد تقديم أو تلقي مختلـف أنـواع المعلومـات مثـل إيـصال الأفكـار والمـشاعر للأطـراف الأخرى، أو التعبير عما يدور حوله .
التلخيص
مهارة التلخيص تكمن في قيام المرشـد النفـسي بإيجـاز مـا تـم تداولـه في الجلسة ومـا قالـه الأعـضاء بعبـارات مختـصرة ومركـزة. وهـي مهـارة جيـدة تجعـل المسترشد يستبين بعض القضايا التي قد تكون غير واضحة لديهم أو غـير متبلـورة أو غير مؤكدة .
الواجبات المنزلية
وهي ارتباط الواجبات المنزلية بموضوعات الجلـسات وأهـدافها كما ينبغي مشاركة الأفراد في تحديد ما سوف يقومون به من أنشطة وأعـمال خـارج الجلسات، بهدف التأكد على المفاهيم والمعلومـات والمهـارات التـي اكتـسبوها أثنـاء الجلسة، أو التمهيد للجلسة التالية ،أو التحقق من الممارسة الإيجابية لمراحل البرنامج .
المحاضرات والمناقشات الجماعية
هي طريقـة تربويـة تـستهدف تعـديل بعـض السلوكيات والأفكار والمعتقدات والاتجاهات ويتم خلالها إلقاء محاضرة حول موضوع الجلسة يتخللها مناقشات مفتوحة وإلقاء أسئلة من جانب الأعضاء .
التفاؤل والتوقع الإيجابي
إقبال الفرد على الحياة وقدرته على التخطيط المــستقبل وتوقعــه الإيجــابي للنجــاح والحــصول عــلى أعــلى الــدرجات، والإيمــان بأن الغد أفضل ورؤية الجانب المشرق من الحياة ومواجهة التحديات، والقدرة عـلى وضع بدائل وتخطي الصعاب .
الضبط الانفعالي
قدرة الفرد على التعامل مع المـشاكل بهـدوء مـع الـسيطرة عـلى الانفعالات والتعبيرات، واختيار رد فعل مناسب للموقف وعلـم الانـدفاع، والتـأني في رد الفعل، وتقبل مسئولية أي مشكلة تستجد في الحياة، وعدم توجيه اللوم المـستمر للأخرين.
التفريــغ الانفعــالي
هــو عبــارة عــن برنــامج تــدخل في الأزمــات، شــامل متعــدد الخطــوات، متماســك يتــسع لجميــع مراحــل الأزمــة، وهــذه الطبيعــة الــشمولية تعطيه المرونـة ليكـون قابـل للتطبيــق في مواضـع مختلفـة وبـشكل واسـع، بهـدف التقليل من أو التحكم في الجوانب الخطيرة من الضغوطات الصادمة . والتفريــغ الانفعــالي فنيــة تــستخدم في حالــة التـــدخل مـــع الافراد الذين تعرضوا لأحداث صـادمة وأدت بـه الى ظهـور اضـطرابات نفـسية، وانالهدف من هذه الفنية هو إعادة ترتيــب وتـصحيح الأفكـار الخاطئـة والتـي تتـسم بانها غير عقلانية نتيجة لتعرضه لحدث او الصدمة، وتوفير إمكانيـة للـتعلم وتبـادل الخبرات.
التنفيس الانفعالي
ممكن الاستفادة من هذا الأسـلوب في بعـض المواقـف الإرشـادية، خاصـة التي يعاني فيها المسترشد من مشاعر انفعالية قوية، فعـلي سـبيل المثال إذا كان المسترشد يعاني من حزن شديد، يجب على المرشد أن يتـيح لـه المجـال لأن يعبر عن هـذا الحـزن –عـلى سـبيل المثال- عن طريق البكاء .
التقبل الإيجابي للذات والآخر
مجموعة الأفكار التي يحملهـا الفـرد حـول ذاتـه وأوجه تمييزه ورضاه عن نفـسه، والتفكـير في حلـول لمـشكلاته، واتخـاذ القـرار بعـد تفكير وتأمل والتحلي بالمرونة والتخلص من الأفكار الخاطئة، وإشباع الحاجة للانتماء الجماعي من خلال الارتباط بالأسرة، وقدرته على تقبل الآخـر، والـدخول في علاقـات اجتماعيــة ســوية، والمــشاركة في الأنــشطة الاجتماعيــة .
الرضا عن الحياة
شعور الفرد بالرضا عن وضعه الحالي وعن كل الظروف التي مـر بها، والقدرة على الإنجاز السعادة، وإقبال الفرد عـلى الحيـاة والمـشاركة في الأنـشطة الحياتية .
الوعي الذاتي
يعرفه جولمان أنه مراقبة النفس والتعرف إلى المشاعر وتكوين قائمـة بأسـماء المـشاعر ومعرفـة العلاقـات بـين الأفكار والمشاعر والانفعالات واتخاذ القرارات الشخصية ورصد الأفعال والتعرف على عواقبها وتحديد ما الذي يحكم القرار.
التعرض للانفعالات
وتهدف هذه التقنية إلى تمكين المـريض مـن التقبـل والتعـود على الانفعالات المزعجة (وبالتالي التخفيف من شـدة تأثيرهـا)، التـي يقـوم المـريض غالبا بتجنبها. الانفعال الذي يتم تجنبه يبقى نشيطا ومزعجـا لمـدة أطـول مـما كـان سيكون عليه لو تم تقبله ومعايشته بشكل كامل .
نموذج إدارة الذات
هي عملية منظمـة تـستخدم في سـبيل تعلـيم التلاميـذ إدارة سلوكهم، وهي تنقسم إلى :
- فئة المراقبة الذاتية: يقرر التلميذ ما إذا كان قد تمكن بالفعـل مـن العمـل في سـبيل تحقيق أهدافه أم لا. وإذا كان التلميذ لا يزال يؤدي المهمـة التـي يـتم تكليفـه بهـا ، فإنه واع بأنه لا يزال يؤدي المهمة المحددة المطلوبة منه.
- فئة التقييم الذاتي: وهو يتضمن قيام التلميذ بتحديد مدى تحقيقه للهـدف المحـدد أم لا، مع نهاية الفترة الزمنية المقررة، وذلك من أجل تحديد مـستوى النجـاح الـذي أحرزه قياساً بالهدف المحدد.
الانفعالات الإيجابية
وتنقسم إلى ثلاث فئات حسب Seligman :
الانفعالات الإيجابية المرتبطة بالمستقبل فهي: التفاؤل، والأمل، والثقة، والإيمان.
الانفعالات الإيجابيـة الأساسـية المرتبطـة بالمـاضي فهـي: الرضـا، والقناعـة، والإشـباع ،والزهو أو الكبرياء، والصفاء.
الانفعالات الإيجابية المتصلة بالحاضر فهي: المتع الحالية، والإشباع المستمر، وتشتمل المتع كلا من المتع الجسمية والمتع الأرقى. وتأتي المتع الجسمية مـن خـلال الحـواس ، كالجنس، والروائح الجميلة، والطعوم اللذيذة، وأمـا المتـع الأرقـى فتـأتي عـن طريـق المنشط المركبة، وتشمل مـشاعر مـن مثـل: التـنعم، والطـرب، والراحـة، والنـشوة أو الوجد، وشدة الحماسة.
الانفعالات الإيجابية المرتبطة بالمستقبل فهي: التفاؤل، والأمل، والثقة، والإيمان.
الانفعالات الإيجابيـة الأساسـية المرتبطـة بالمـاضي فهـي: الرضـا، والقناعـة، والإشـباع ،والزهو أو الكبرياء، والصفاء.
الانفعالات الإيجابية المتصلة بالحاضر فهي: المتع الحالية، والإشباع المستمر، وتشتمل المتع كلا من المتع الجسمية والمتع الأرقى. وتأتي المتع الجسمية مـن خـلال الحـواس ، كالجنس، والروائح الجميلة، والطعوم اللذيذة، وأمـا المتـع الأرقـى فتـأتي عـن طريـق المنشط المركبة، وتشمل مـشاعر مـن مثـل: التـنعم، والطـرب، والراحـة، والنـشوة أو الوجد، وشدة الحماسة.
تحقيق مستوى جيد من جودة الحياة
ويقصد بها :
- الصحة البدنية والعقلية والنفسية.
- الخصائص الشخصية السوية والمتزنـة انفعاليـاً، وتتمثـل في الـصلابة النفـسية والثقـة بالنفس والرضا عن الحياة والسعادة والتفاؤل والكفاءة الذاتية.
- المعيار الاجتماعي، ويتمثل في الانتماء والمساندة الاجتماعية والتعاون والتسامح.
التفكير الإيجابي
يعرف بانه انتفاع بإمكانية العقل الباطن للاقتناع بـشي إيجـابي، والعقـل الباطن لا يفكر ولا يحكم إن كانت المعلومات صواب أم خطأ، حقيقة أم كـذب إنـه فقط يخزنها كالخادم الأمين لأداء سلوك مطابق للمعلومة المختزنة في مرحلـة قادمـة .
استراتيجية عد الـنعم Counting Blessings
المقـصود بهـا تـذكير الفـرد بـالنعمةالعديدة الموجـودة في حياتـه والتركيـز عـلى فكـرة "كـم هـو محظـوظ" أو "كـم انـا محظوظ" حتى لو كان لديه العديد من المشكلات، فأمام النعم التي يمتلكهـا تـصبح هذه الضغوط والمشكلات أمراً هيناً، ولكي يستطيع الفرد أن يقوم بهذا يجـب أولاً أن يكون واعياً بالنعم الموجودة حولـه، ويكـون ممتنـاً وشـاكر لهـا، فهـذه الاسـتراتيجية تحتـاج لتـدعيم الاتجـاه نحـو الامتنـان Attitude of gratitude ، فمجـرد أن يقـول الشخص الآخر "شكراً لك" يشعر بالسعادة كما يشعر الشخص الآخر بالسعادة وذلك لقوة الأمنتان الإيجابية.
استراتيجية اصرخ من أعلى القمة Shout it from the roof tops
وتعني أن يـضحك الفرد بصوت عالٍ، ويقفز ويصرخ من الفرح عندما يمر بخبرة إيجابية سارة، فمثلاً إذا كنـت شاهد فيلماً أو فيديو تحبه عبر عن سـعادتك بـضحكات أو كلـمات أو اسـتعدادات معينـة كان تترك عمل تقوم به من أجل التفرغ لمشاهدة هذا الفيديو أو متابعة الفيلم حتـى ولـو كنت شاهدته آلاف المرات، وتجنب أن يستر الفرد فرحته أو اسـتمتاعه بأشـياء ولـو كانـت بسيطة لأي سبب ما .