إن الأمــل يتضمن إحســاس بالنجــاح يعتمــد عــلى طاقـة الإرادة مواجهــة نحــو الهدف وطـرق المسـار لتحقيـق هـذا الهـدف، ويتضمن كذلك أن رغبـة مـا الإنجـاز مـثلا سوف تتحقق نذرا الأمل العالى يختلفون معرفيـاً وبالتالى سـلوكياً فى كيفيـة السعي نحـو تحقيق الإنجاز عن غيرهم من ذوى الأمل المنخفض ويلاحظ أيضاً فى دراسـات علـم الـنفس الإيجابى أن المفاهيم الإيجابيــة كالتفــاؤل مــثلا يــرتبط إيجابيــاً بالإنجــاز الأكــاديمى مقارنــا بالتشاؤم فالمتفائلين أى ذوى الميول نحو توقع أفضل النتائج الممكنة يـدركون بيئـاتهم عـلى نحو واقعى وسليم وبالتالى يرون حياتهم على نحو الصحيح ومحدد مم يساهم فى تهيئـتهم ذهبنا لفهم العوائق والشدائد والمادة بناء حيـاتهم بطريقـة إيجابيـة الأمـر الـذى يجعلهـم يركزون على أهدافهم فضلاً عن كيفية الوصول إليها.

أن الفرد عندما يواجه أحداث لا يستطيع التحكم فيها فإنـه يشـعر بـالقلق والعجـز التـى تعمل على خفض الدافعية لديـه والتـى تقلـل مـن مسـتوى الأمـل لديـه فى تحقيـق الهـدف وينعكس ذلك على مستوى الإنجاز.

ومن العلماء من اهتم ليس بالتخلص من القلق فحسب وإنما بالتوافق معـه فـيما يسـمى والـذى the Positive Power Opnegative thinking بـالقوى الإيجابيـة للتفكـير السـلبى يعمــل عــلى تعلــم الطــرق لمســايرة ضــغوط الحيــاة العصريــة باســتخدام إيجابيــات التشــاؤم الدفاعى Defensive Pessimism لأنه إذا أجر فرد على التفكير الإيجابى سوف يؤدى بشـكل ضـعيف فــالتفكير السـلبى يعتــبر أسـلوبه المفضــل والفعـال للتعامــل مـع القلــق ومعالجتــه.

يتضمن الأمل مكونين أساسين هما :

1. - القدرة على التخطيط لطرق تتحقق من خلالها الأهداف ويتم فيها الإنجاز .
2. - الدافعية والإرادة لاستخدام تلك الطرق .

والأمل يكون أكثر تأثيراً عندما يكون مقترن بأهداف ذات قيمة وتوجد احتمالية لتحقيقها ، أما إذا لو تأكدنا من عدم إمكانية تحقيق هذه الأهداف فإن الأمل سيكون لا فائدة منه، ولذا فإن الانفعالات السلبية والإيجابية عبارة عن نتائج أمل متمركز نحو تحقيق وإشباع هدف أو عبارة عن نتاج فكرة لا طائل منها ويتحدد السلوك المرتبط بتحقيق الهدف من حيث دور الأمل من خلال التفاعل التالى : 

الفروق بين الأفراد فى امتلاك شحنة الأمل

مرتفعي الأمل يواجهون الكثير من المعوقات والعقبات فى حياتهم ولكن لديهم معتقـدات تمكنهم من التكيف مع المعوقات ومسايرة التباين والتنوع ويظـل لـديهم حـوار إيجـابى مـن داخلهم يذكرهم ببعض العبارات مثل: " أنا قادر عـلى إتمـام هـذا الأمـر"، ومثـل " لـن أيـأس وأكف عن المحاولة" كما يمكنهم التركيز على النجاح لأعلى الفشل، وتقل الخبرات السلبية التي تواجههم عند محاولة تحقيق الهدف، وقد يكـون هـذا مصـدر للإبـداع وإيجـاد طـرق بديلـة لتحقيق الأهداف عند مواجهة مثل تلك المعوقات، أو يقومون بمرونة باختيار أهـداف أخـرى يمكن تحقيقها.

وعندما يواجه فاقدى الأمـل معوقـات فى سـبيل تحقيـق أهـدافهم فـإن مشـاعرهم تتبـع الطريقة التالية من مرحلة الأمل إلى مرحلة التعقب الشديد ومن مرحلة الغضب الشـديد إلى مرحلة اليأس ومن مرحلـة اليـأس إلى مرحلـة فقـدان الطريـق، بيـنما مرتفعـى الأمـل عنـدما يواجهون مشكلات فإنهم يحاولون تحطيم تلك المشـكلات إلى مشـكلات صـغيرة مـن السـهل معالجتها وتناولها.

وقد وجد (سنايدرSnyder) أن الناس أصحاب المستويات العاليـة مـن الأمـل يشـتركون فى سمات معينة من بينها أنهم يثيرون أنفسهم (أى يرفعوا مستوى الدافعية لـديهم) ويشـعرون أنهــم واســعى الحيلــة إلى درجــة تكفــى لإيجــاد الوســائل التــى تجعلهــم يحققــون أهــدافهم ويؤكدون ذواتهم وتكون أساليبهم مرنة إلى درجة أن تجد طرق مختلفة ومتنوعة تصـل بهـم إلى أهدافهم أو تساعد على إجراء تعـديلات فى هـذه الأهـداف أو حتـى تغيرهـا كليـة إذا مـا أصبح بعضها مستحيلاً ولديهم القدرة على تكسير أو تجزئة المهمة الصعبة أو الشاقة إلى مهام أصغر يمكن التعامل معها.