الوساطة الطلابية
الوساطة شكل من أشكال التفاوض، وهي عملیة تفاوضیة تطوعیة، وحیادیة تتمثل في تدخل طرف ثالث بین طرفي النزاع لمساعدتهم للوصول بأنفسهم لحلول مشتركة، ومقبولة لدیهم. كما تعرف بأنها الشفاعة بین شخصین أو فئتین متنازعتین بما یحصل به منفعة للجانبین أو إحداهما.
كما تعرف بأنها تدریب مجموعة من الطلاب الأكبر سناً في المدرسة لمساعدة أقرانهم أو من هم أصغر منهم في التفاوض لحل النزاعات التي تحدث في الساحة الطلابیة.
یتضح مما سبق أن عملیة الوساطة الطلابية تقوم على مساعدة الأطراف المتنازعة من الطلبة وتدعوهم للاجتماع والحوار بطریقة ودیة وذلك بمساعدة طالب محاید (الوسیط) حیث یقوم بتقریب وجهات النظر، وتقییمها لمحاولة الوصول إلى حل المشكلة.
1. مهارات الاتصال والتواصل: وتضم مهارة الإصغاء والتواصل بالعین ولغة الجسد ونبرة الصوت والدقة في استعمال الكلمات وإظهار الاهتمام بما یقول المتحدث.
2. مهاره إدارة الحوار: وتضم إعطاء فرص حدیث متساویة لطرفي النزاع والمحافظة على قواعد الوساطة كالحیادیة، وتوجیه الحوار نحو الهدف وعدم إطلاق الإحكام والمحافظة على اتصال الأطراف المتنازعة وتنظیم الحوار بینهم.
3. مهارة طرح الأسئلة : تضم طرح الأسئلة التي تساعد الأطراف على الإسهاب في الحدیث، والابتعاد عن الأسئلة المغلقة والأسئلة التي تركز على المشاعر و تجعل المتلقي یشعر باللوم، وتساعد الأسئلة على تهیئة أجواء مناسبة للتفاهم، ومساعدة الطرفین إذا ما كان هناك شيء یجب أن یقال.
4. مهارة التأثیر على الآخرین: وتضم مهارة الوسطاء على مخاطبة العقل بالإقناع ومخاطبة مشاعر الآخرین والتأثیر الإیجابي علیهم، بالإضافة إلى تعزیز ثقة أطراف النزاع بعملیة الوساطة والمحافظة على الخصوصیة والسریة.
5.مهارة التغذیة الراجعة وإعادة الصیاغة والتلخیص: وتضم هذه المهارة المساعدة على تحدید نقاط جوهریة ونقاط ثانویة، والتركیز على النقاط الجوهریة وتوضیح وجهات النظر وتلخیص موضوع النزاع من حیث نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق وما یسمى بصدى الصوت وله فائدتین من جهة التأكید على فهمنا للطرف الآخر ومن جهة أخرى إدراك ما قالوا وما لم یقولوا بطریقة مختلفة یستطیعون من خلاله إعادة صیاغته وتعدیله وتصویبه .
2- الشتائم المتبادلة بین الطلاب : استخدام الطلبة للكلمات السیئة والألفاظ غیر المقبولة عند التعامل مع الآخرین ،كذلك ما یصدر منهم من سخریة تجاه الأقران عند مخاطبتهم أو الحدیث عنهم، ویتزاید هذا السلوك ، حین یقلل المجتمع القیود على ذلك والأسباب تعود إلى الشعور بالإحباط والغضب فیدفعه ذلك للكلام البذيء، تعبیرًاً عن غضبه واستیائه وللخروج مما یعیشه من جو الإحباط، وكذلك التمرد والتحدي حیث یرید الطالب أن یثبت أنه أصبح على قدر عال من الاستقلالیة، وخصوصا إن كانت الأسرة لا تشجع الطالب على استخدام الألفاظ البذیئة ،مما یؤدي به لاستخدامها كطریقة للتمرد والتحدي في المواقف المختلفة.
أیضا التعبیر عن النضج: البیئة هي انعكاس لأفعال الطلبة في هذه المرحلة العمریة، وما یرافق هذا العمر من رغبة في إثبات النضج أمام الآخرین، حیث أن سماعه للكلمات السیئة من الكبار یحفزه لاستخدام هذه الكلمات أمام الآخرین، ویمكن معالجة مثل هذه التصرفات من خلال تشجیع الطفل على التعبیر عن مشاعره بحریة، بدلا من كتمها واتباع الشتائم كمتنفس لذلك.
3- سرقة الكتب والأدوات المدرسیة : وهي الرغبة في امتلاك الأشیاء التي في أیدي الآخرین وتعود أسبابها إلى: ما یعانیه الطلبة من توتر داخلي كشعوره بالغضب تجاه شيء ما، أو إحساسه بالغیرة من أحد الرفاق، أو القلق من أمر ما في حیاته یؤرقه فیعبر عن هذه المشاعر بالسرقة ،أیضا تأثیر الرفاق حیث یكون أحدهم یقوم بالسرقة فیوقد ذلك الرغبة لدیه، لذا یقوم بالسرقة كتقلید أعمى لرفیقه.
4- الإتلاف والتحطیم للممتلكات المدرسیة : وتعني الإضرار بالممتلكات عن طریق التحطیم والإتلاف والحرق وغیرها من أفعال التدمیر، التي قد تصدر من الطلبة كتصرف بريء غیر متعمد أو قد تكون سلوكاً عدوانیاً مقصوداً، ومن أهم الأسباب المؤدیة لذلك هو شعور الطلبة بالإحباط فیعبرون عنه بالغضب والعدوان والتكسیر بشكل مقصود، حیث الدافع للإتلاف هنا إغاظة معلمیهم.
5- تسلط الطلبة الكبار السن على زملائهم الصغار ( التنمر) : وهو أحد أشكال السلوك العدواني حیث یتسلط الطلبة في الصفوف الأعلى أو ممن تواجدوا في الصف بأعمار أكبر نتیجة الرسوب المتكرر على الطلبة الأصغر منهم سنا، حیث یتعمدون إخافتهم والتكلم معهم بصوت عالي وتهدیدهم، كما یحاولون فرض سیطرتهم علیهم، أو ضربهم أو شتمهم ،ومن أسبابها استخدام التسلط كأداة لتربیة الطفل من قبل الوالدین والبعد عن الحوار وتشجیع الإبداع لدیه، مما یؤدي إلى تحویله إلى شخصیه عنیفة تتسلط على الآخرین، كذلك تضخم الأنا لدى الطلبة نتیجة الدلال الزائد من الأسرة.
6- إثارة الشغب والفوضى داخل الفصل: وهو أحد أشكال العنف في البیئة المدرسیة ویؤدي إلى عرقلة المناهج الدراسیة والأنشطة الصفیة داخل الصف الدراسي مما یؤثر سلبا على العمل التربوي بالمدرسة، ویعود ذلك إلى استخدام الأسرة للعنف والضرب في التعامل مع الطالب، وكذلك إهمال الأسرة له وعدم تزویده بما یحتاجه من متطلبات، بالإضافة إلى عدم مراعاة الفروق الفردیة بین الطلبة .
تعريف الوساطة الطلابية
تعرف الوساطة الطلابية أنها عملیة یتم فیها تدریب الطلبة على التوسط بین الرفاق، بإشراف من الكبار، قبل أن یصل النزاع الى مرحلة العنف، والمساعدة في حل النزاع لرفاقهم وتشجیعهم، وهو عملیة اتصال بین أفراد یشتركون في مشكلة محددة، یتعاون معهم طرف محاید وعادل .كما تعرف بأنها تدریب مجموعة من الطلاب الأكبر سناً في المدرسة لمساعدة أقرانهم أو من هم أصغر منهم في التفاوض لحل النزاعات التي تحدث في الساحة الطلابیة.
یتضح مما سبق أن عملیة الوساطة الطلابية تقوم على مساعدة الأطراف المتنازعة من الطلبة وتدعوهم للاجتماع والحوار بطریقة ودیة وذلك بمساعدة طالب محاید (الوسیط) حیث یقوم بتقریب وجهات النظر، وتقییمها لمحاولة الوصول إلى حل المشكلة.
خطوات الوساطة الطلابية
قد أشار برنامج عزة للصحة النفسیة الى الخطوات التي تتم من خلالها عملیة الوساطة الطلابیة وهي :
الخطوة الأولى : التحرك نحو الموقع المحدد : على فریق الوساطة المناوب المغادرة الى ساحة المدرسة قبل الفسحة بدقائق ومعهم لوح مشبكي لتثبیت الأوراق مثل ورقة المتابعة بالإضافة الى قلم رصاص، وان یكون مرتدیا زي الوساطة.
الخطوة الثانیة : تبني موقف الاستعداد : الوقوف في الموضع المناسب الذي یسهل من خلاله مراقبة الطلاب بحذر شدید، وأن یراعي عدم الحدیث مع غیرهم من الطلاب، أو المشاركة في ألعاب، أو الحدیث مع بعضهم.
الخطوة الثالثة : الوسطاء یكتشفون النزاعات : تتصاعد النزاعات بسرعة؛ لذا على الوسیط التحرك خلال عشرة ثوان لفض النزاع، وعرض الوساطة على المتنازعین.
الخطوة الرابعة : تحدید ما إذا كان هناك مشكلة : یقترب الوسیط من المتنازعین ویسألهم ما إذا كانت هناك مشكلة.
الخطوة الخامسة : تحدید الاستعداد للوساطة : على الوسطاء التأكد من أن المتنازعین لدیهم الرغبة في حل المشكلة، وأما في حال رفض المتنازعین للوساطة یقوم الوسیط بتذكیرهم بالسیاسة الخاصة التي وضعتها إدارة المدرسة للتعامل مع من یرفض الوساطة.
الخطوة السادسة : إیجاد مكان هادئ؛ أخذ المتنازعین إلى مكان هادئ لا توجد به مقاطعات أو إزعاج، والمشي إما بین المتنازعین أو خلفهم. وعند الجلوس مراعاة جعل المتنازعین وجهاً لوجه، بعیدین عن بعضهم مسافة تسمح بالحوار ومنع الاتصال الجسدي. وأن یجلس الوسیط إلى جانب المتنازعین بنفس المسافة (على شكل مثلث).
الخطوة السابعة : عمل مقدمة وتعارف؛ یعرف الوسطاء بأنفسهم للمتنازعین، وتسجیل المعلومات الخاصة بالفصل الدراسي في ورقة المتابعة.
الخطوة الثامنة : قواعد الوساطة (إرساء القوانین)؛ یوضح الوسطاء للمتنازعین قواعد الوساطة ویأخذون الموافقة منهم.
وهذه القواعد تتضمن التالي :
الخطوة التاسعة : تولید حلول مشتركة بواسطة المتنازعین وتقییم هذه الحلول؛یطلب الوسیط من المتنازعین اقتراح حلول، ویشجعهم على مناقشة إیجابیات وسلبیات كل اقتراح.
الخطوة العاشرة : تحفیز المتنازعین لاختیار حل للمشكلة؛ یطلب الوسیط من المتنازعین الاتفاق على أحد البدائل أو الحلول؛ ویشجعهم على وضع خطة (متى، وكیف سینفذون خطتهم).
الخطوة الحادیة عشر: إغلاق الوساطة؛ یكتب الوسیط اتفاقیة وذلك بالطلب من المتنازعین بتلخیص ما تم الاتفاق علیه، ومراجعة الاتفاقیة والتعرف على رغبتهم في إجراء أي تعدیل، ثم یقدم الشكر لكلا الطرفین ویصافحهم . ویطلب منهم مصافحة كل منهم الآخر والسلام على بعضهم البعض، وتسجیل نتائج الوساطة عن طریق قیام الوسیط المراقب بتعبئة ورقة المتابعة وتسجیل ما إذا كان النزاع تم حله بشكل ناجح .
الخطوة الأولى : التحرك نحو الموقع المحدد : على فریق الوساطة المناوب المغادرة الى ساحة المدرسة قبل الفسحة بدقائق ومعهم لوح مشبكي لتثبیت الأوراق مثل ورقة المتابعة بالإضافة الى قلم رصاص، وان یكون مرتدیا زي الوساطة.
الخطوة الثانیة : تبني موقف الاستعداد : الوقوف في الموضع المناسب الذي یسهل من خلاله مراقبة الطلاب بحذر شدید، وأن یراعي عدم الحدیث مع غیرهم من الطلاب، أو المشاركة في ألعاب، أو الحدیث مع بعضهم.
الخطوة الثالثة : الوسطاء یكتشفون النزاعات : تتصاعد النزاعات بسرعة؛ لذا على الوسیط التحرك خلال عشرة ثوان لفض النزاع، وعرض الوساطة على المتنازعین.
الخطوة الرابعة : تحدید ما إذا كان هناك مشكلة : یقترب الوسیط من المتنازعین ویسألهم ما إذا كانت هناك مشكلة.
الخطوة الخامسة : تحدید الاستعداد للوساطة : على الوسطاء التأكد من أن المتنازعین لدیهم الرغبة في حل المشكلة، وأما في حال رفض المتنازعین للوساطة یقوم الوسیط بتذكیرهم بالسیاسة الخاصة التي وضعتها إدارة المدرسة للتعامل مع من یرفض الوساطة.
الخطوة السادسة : إیجاد مكان هادئ؛ أخذ المتنازعین إلى مكان هادئ لا توجد به مقاطعات أو إزعاج، والمشي إما بین المتنازعین أو خلفهم. وعند الجلوس مراعاة جعل المتنازعین وجهاً لوجه، بعیدین عن بعضهم مسافة تسمح بالحوار ومنع الاتصال الجسدي. وأن یجلس الوسیط إلى جانب المتنازعین بنفس المسافة (على شكل مثلث).
الخطوة السابعة : عمل مقدمة وتعارف؛ یعرف الوسطاء بأنفسهم للمتنازعین، وتسجیل المعلومات الخاصة بالفصل الدراسي في ورقة المتابعة.
الخطوة الثامنة : قواعد الوساطة (إرساء القوانین)؛ یوضح الوسطاء للمتنازعین قواعد الوساطة ویأخذون الموافقة منهم.
وهذه القواعد تتضمن التالي :
- أخذهم إلى مكان هادئ.
- وأن الوسیط محاید لا یكون مع طرف على حساب الآخر.
- عدم مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحدیث.
- ممنوع الاعتداء على بعض بالضرب والشتم.
- سرد المتنازعین لحكایاتهم و إیجاد أرضیة مشتركة بین المتنازعین. وإعطاء كل متنازع فرصة لسرد حكایته والتعبیر عن مشاعرِهِ .
- الوسیط یلخص القصة ویعكس مشاعر المتنازع.
- یبحث الوسطاء هنا عن أهداف مشتركة، هذا یشجع للوصول إلى اتفاق وحل الخلاف.
الخطوة التاسعة : تولید حلول مشتركة بواسطة المتنازعین وتقییم هذه الحلول؛یطلب الوسیط من المتنازعین اقتراح حلول، ویشجعهم على مناقشة إیجابیات وسلبیات كل اقتراح.
الخطوة العاشرة : تحفیز المتنازعین لاختیار حل للمشكلة؛ یطلب الوسیط من المتنازعین الاتفاق على أحد البدائل أو الحلول؛ ویشجعهم على وضع خطة (متى، وكیف سینفذون خطتهم).
الخطوة الحادیة عشر: إغلاق الوساطة؛ یكتب الوسیط اتفاقیة وذلك بالطلب من المتنازعین بتلخیص ما تم الاتفاق علیه، ومراجعة الاتفاقیة والتعرف على رغبتهم في إجراء أي تعدیل، ثم یقدم الشكر لكلا الطرفین ویصافحهم . ویطلب منهم مصافحة كل منهم الآخر والسلام على بعضهم البعض، وتسجیل نتائج الوساطة عن طریق قیام الوسیط المراقب بتعبئة ورقة المتابعة وتسجیل ما إذا كان النزاع تم حله بشكل ناجح .
فوائد عملیة الوساطة الطلابیة
- 1.كشف الصراعات: وذلك من خلال عمل فریق الوساطة مباشرة في فترات الاستراحة یسهل علیه كشف الصراعات وسلوك التآمر ضد الأضعف أو أي سلوك عدواني.
- 2. منع تصاعد حدة العنف: تقدم الوساطة في أوقات یسهل التوصل فیها لحلول ناجحة وبالتالي تمنع ازدیاد حدة النزاعات الصغیرة قبل أن تصل إلى إحداث اعتداءات خطیرة.
- 3.مهارات جدیدة ونشاط فعال في الساحة الطلابیة: إن وجود الوسطاء في الساحة الطلابیة یعد بمثابة عامل تذكیر مرئي بأهداف برنامج حل النزاعات في المدرسة وخاصة للأطفال العدائیین اللذین لدیهم صعوبات في ضبط النفس، وزیادة قدرة الطلاب على حل المشكلات في مستویات مختلفة.
- 4. تغییر السلوك في المدرسة: تساعد الوساطة الطلابیة في تغییر التوجهات وقواعد السلوك والعلاقات الاجتماعیة التي تضبط سلوك الأطفال العدائي وتساهم في بناء ثقافة التفاوض والحوار.
- 5.إثراء المنهاج المدرسي: یقوم برنامج الوساطة الطلابیة بتزوید الطلاب بمهارات ومفاهیم تثري المنهاج المدرسي بصورة أوسع، حیث یقوم المدرسون بإجراء نقاشات داخل الصف حول النزاعات في أحداث تاریخیة.
- 6. توظیف الوساطة بالمدرسة یؤدي لتخفیف الأعباء عن إدارة المدرسة ومعلمیها مما یتیح لهم الفرص فياستغلال جهودهم للتحسین والتطویر.
مهارات الوساطة الطلابية
و تتطلب عملیة الوساطة مجموعة من المهارات یجب أن یكتسبها الوسطاء من خلال عملیة تأهیلهم، والمهارات التي یحتاجها الوسطاء وهي:1. مهارات الاتصال والتواصل: وتضم مهارة الإصغاء والتواصل بالعین ولغة الجسد ونبرة الصوت والدقة في استعمال الكلمات وإظهار الاهتمام بما یقول المتحدث.
2. مهاره إدارة الحوار: وتضم إعطاء فرص حدیث متساویة لطرفي النزاع والمحافظة على قواعد الوساطة كالحیادیة، وتوجیه الحوار نحو الهدف وعدم إطلاق الإحكام والمحافظة على اتصال الأطراف المتنازعة وتنظیم الحوار بینهم.
3. مهارة طرح الأسئلة : تضم طرح الأسئلة التي تساعد الأطراف على الإسهاب في الحدیث، والابتعاد عن الأسئلة المغلقة والأسئلة التي تركز على المشاعر و تجعل المتلقي یشعر باللوم، وتساعد الأسئلة على تهیئة أجواء مناسبة للتفاهم، ومساعدة الطرفین إذا ما كان هناك شيء یجب أن یقال.
4. مهارة التأثیر على الآخرین: وتضم مهارة الوسطاء على مخاطبة العقل بالإقناع ومخاطبة مشاعر الآخرین والتأثیر الإیجابي علیهم، بالإضافة إلى تعزیز ثقة أطراف النزاع بعملیة الوساطة والمحافظة على الخصوصیة والسریة.
5.مهارة التغذیة الراجعة وإعادة الصیاغة والتلخیص: وتضم هذه المهارة المساعدة على تحدید نقاط جوهریة ونقاط ثانویة، والتركیز على النقاط الجوهریة وتوضیح وجهات النظر وتلخیص موضوع النزاع من حیث نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق وما یسمى بصدى الصوت وله فائدتین من جهة التأكید على فهمنا للطرف الآخر ومن جهة أخرى إدراك ما قالوا وما لم یقولوا بطریقة مختلفة یستطیعون من خلاله إعادة صیاغته وتعدیله وتصویبه .
المشكلات التي تعالجها الوساطة الطلابیة
1- شجار الطلاب فیما بینهم : یسئ الطالب لزمیله/زملائه بالشجار اللفظي او الجسدي عبر الضرب والركل أو كلاهما ونتیجة لذلك إصابة الطلبة الآخرین بالجروح، ویعد هذا السلوك أحد مظاهر العنف وأحد أشكال السلوك العدواني الذي یبدیه الطالب، قد یكون سلوكا فردیاً من الطالب لزمیله الآخر أو جماعیا حیث تتشاجر مجموعه أوأكثر من الطلبة، وأهم الأسباب لذلك الإحباط حیث أن شعور الطالب بعجزه عن الوصول لأهدافه یدفعه للشجار مع زملائه خصوصا أولئك الذي یظن أنهم السبب وراء ذلك.2- الشتائم المتبادلة بین الطلاب : استخدام الطلبة للكلمات السیئة والألفاظ غیر المقبولة عند التعامل مع الآخرین ،كذلك ما یصدر منهم من سخریة تجاه الأقران عند مخاطبتهم أو الحدیث عنهم، ویتزاید هذا السلوك ، حین یقلل المجتمع القیود على ذلك والأسباب تعود إلى الشعور بالإحباط والغضب فیدفعه ذلك للكلام البذيء، تعبیرًاً عن غضبه واستیائه وللخروج مما یعیشه من جو الإحباط، وكذلك التمرد والتحدي حیث یرید الطالب أن یثبت أنه أصبح على قدر عال من الاستقلالیة، وخصوصا إن كانت الأسرة لا تشجع الطالب على استخدام الألفاظ البذیئة ،مما یؤدي به لاستخدامها كطریقة للتمرد والتحدي في المواقف المختلفة.
أیضا التعبیر عن النضج: البیئة هي انعكاس لأفعال الطلبة في هذه المرحلة العمریة، وما یرافق هذا العمر من رغبة في إثبات النضج أمام الآخرین، حیث أن سماعه للكلمات السیئة من الكبار یحفزه لاستخدام هذه الكلمات أمام الآخرین، ویمكن معالجة مثل هذه التصرفات من خلال تشجیع الطفل على التعبیر عن مشاعره بحریة، بدلا من كتمها واتباع الشتائم كمتنفس لذلك.
3- سرقة الكتب والأدوات المدرسیة : وهي الرغبة في امتلاك الأشیاء التي في أیدي الآخرین وتعود أسبابها إلى: ما یعانیه الطلبة من توتر داخلي كشعوره بالغضب تجاه شيء ما، أو إحساسه بالغیرة من أحد الرفاق، أو القلق من أمر ما في حیاته یؤرقه فیعبر عن هذه المشاعر بالسرقة ،أیضا تأثیر الرفاق حیث یكون أحدهم یقوم بالسرقة فیوقد ذلك الرغبة لدیه، لذا یقوم بالسرقة كتقلید أعمى لرفیقه.
4- الإتلاف والتحطیم للممتلكات المدرسیة : وتعني الإضرار بالممتلكات عن طریق التحطیم والإتلاف والحرق وغیرها من أفعال التدمیر، التي قد تصدر من الطلبة كتصرف بريء غیر متعمد أو قد تكون سلوكاً عدوانیاً مقصوداً، ومن أهم الأسباب المؤدیة لذلك هو شعور الطلبة بالإحباط فیعبرون عنه بالغضب والعدوان والتكسیر بشكل مقصود، حیث الدافع للإتلاف هنا إغاظة معلمیهم.
5- تسلط الطلبة الكبار السن على زملائهم الصغار ( التنمر) : وهو أحد أشكال السلوك العدواني حیث یتسلط الطلبة في الصفوف الأعلى أو ممن تواجدوا في الصف بأعمار أكبر نتیجة الرسوب المتكرر على الطلبة الأصغر منهم سنا، حیث یتعمدون إخافتهم والتكلم معهم بصوت عالي وتهدیدهم، كما یحاولون فرض سیطرتهم علیهم، أو ضربهم أو شتمهم ،ومن أسبابها استخدام التسلط كأداة لتربیة الطفل من قبل الوالدین والبعد عن الحوار وتشجیع الإبداع لدیه، مما یؤدي إلى تحویله إلى شخصیه عنیفة تتسلط على الآخرین، كذلك تضخم الأنا لدى الطلبة نتیجة الدلال الزائد من الأسرة.
6- إثارة الشغب والفوضى داخل الفصل: وهو أحد أشكال العنف في البیئة المدرسیة ویؤدي إلى عرقلة المناهج الدراسیة والأنشطة الصفیة داخل الصف الدراسي مما یؤثر سلبا على العمل التربوي بالمدرسة، ویعود ذلك إلى استخدام الأسرة للعنف والضرب في التعامل مع الطالب، وكذلك إهمال الأسرة له وعدم تزویده بما یحتاجه من متطلبات، بالإضافة إلى عدم مراعاة الفروق الفردیة بین الطلبة .