فمثلاً السلوك الاستحواذي للطفل نحو حب الدوران يمكن تطويره من خلال مجموعة من النشاطات واللعب مثل ألعاب السبب والنتيجة والتي قد تتضمن مهارات إجتماعية مهمة مثل أخذ الأدوار والتفاعل الاجتماعي

كما إن السلوك الاستحواذي للطفل مع الأرقام والحروف مثلاً يمكن أن يكون مساعداً على تعليم الطفل وتطوير قدرته على التعامل مع الأرقام. كما أن حبه لصف السيارات قد يكون بداية للعب الإبداعي. ولكن لابد أن تستعد لبعض الغضب من الطفل أو المقاومة عندما تحاول تغيير الأمور بصورة سريعة . فقد تكون الخطوة الأولى هي الجلوس عند الطفل عندما يلعب ومن ثم تبدأ الإنضمام للعب إليه تدريجياً. وعندما يبدأ الطفل بقبول مشاركتك له في اللعب حاول تدريجياً ان تقوم ببعض الألعاب التي يمكنه اللعب بها . 

فمثلاً إذا كان طفلك يقفز وقتاً طويلاً لصف السيارات بصور منتظمة، يمكنك تطوير ذلك لعدة أسابيع 

• الأسبوع الأول: راقب، سجل ملاحظاتك مع الإشارة إلى السيارات المختلفة .
• الأسبوع الثاني : حرك السيارات قليلا خارج الصف، وارفعهم أعلى مع إصدار صوت محرك السيارة وإعادتهم مرة أخرى
• الأسبوع الثالث : ضع سيارة أو اثنتين في الكراج
• الأسبوع الرابع: حرك السيارات حول الكراج.
• الأسبوع الخامس والسادس: أضيف منحنيات وطرقا وجسورا وحاول أن تحصل على المرح المطلوب مع طفلك.

سلوك الاستثارة الذاتية

إذا كان الطفل يصفق بيديه أو يدور حول نفسه أو يحرك يمنة ويسرة أو يقوم ثم يقعد في الغرفة بصورة مستمرة، فإن التحكم في هذا السلوك يستغرق منك جهداً كبيراً.

فالأطفال المصابون بالتوحد يقومون في العادة بهذه النشاطات لأنهم يستمتعون بالإثارة الناتجة عنه . كما أن ذلك يجعلهم يشعرون بالهدوء والأمان وبالتالي لابد أن نقدم لهم نشاطات بديلة مناسبة ليسطيعوا التوقف عن هذا الأنشطة.

فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يحرك أو يقوم بتدوير يديه، فعليك تجاهله عندما لا تكون قادراً على جذبه نحو نشاطات مناسبة أخرى ولكن عليك بمنعه من تحريك اليدين إذا كان لديك وقت وهناك أنشطة يمكن عملها مجتمعين. 

إذا كان الطفل يحب رؤية الفيديو ولدى الوالدين متسع من الوقت للجلوس معه، فلا بد من منع الطفل من تحريك يديه أو دورانهم بينما تشاهدون الفيديو ولابد للوالدين أن يكونا حازمين فيقومان بإطفاء الفيديو إذا قام الطفل بتحريك يديه أو تدويرهما . 

وفي هذا الإطار على الوالدين قول "توقف عن تدوير اليدين" بصورة حازمة إلى الطفل مع استخدام حركات اليد من قبل الوالدين أو تعابير الوجه لبيان هذا الأمر. ويمكن لتحقيق هذا الأمر بناء جدول لمدة ستة أسابيع مثلا عدد مرات تدوير اليدين مع محاولة تقليلها أسبوعا بعد أسبوع لحين يكون ذلك جزءا من روتينهم اليومي. 

فمثلاً إذا جاء الطفل من المدرسة أو عند ذهابهم إلى الفراش يمكن السماح بمثل هذه الحركات، كنوع من الاسترخاء أو إذا كان الطفل يشعر بالتعب أو غير سعيد أو يمكن استخدامه كحافز أو تشجيع للإنتهاء من نشاطات أقل إثارة.

مشاغل أخرى

بعض الأطفال لديهم أشياء يحتفظون بها في مكان ما أو يحملونها معهم في أماكن ذهابهم . يمكن لتلك الاشياء أن تكبر جداً بحيث تدخل في الروتين اليومي للطفل. مرة أخرى، اعمل جدولا والذي يأخذك إلى عملية سحب لتلك الاشياء الاسبوع تلو الاسبوع . قلل من المجموعة تلك بمعدل واحد في كل أسبوع.

تسلط الأفكار من حيث الحديث عن موضوع واحد فقط يمكن التعامل معه بالطريقة ذاتها . ابدأ في اختيار وقت عندما تكون المواضيع غير متاحة على سبيل المثال أوقات الوجبات (إن كان الولد سعيدا في طعامه) أو عند مشاهدة التلفاز. 

زد تدريجيا من عدد الاماكن والاوقات عندما يكون موضوع المحادثة هذا غير موجود . هذا يساعد أيضاً على تطوير معرفة طفلك حول الموضوع المفضل للمحادثة ويوسع من مداركه بحيث يصبح هذا أيضاً أداة تعليم نافعة . استخدام مؤقت ذا جرس عالي قد يكون مفيدا في التحكم في السلوك، وبالأخص بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات جمة في التعلم. 

يمكن تحديد وقت إضافي للاطالة في الموضوع أو الحديث (على سبيل المثال) أو يمكن استخدام أوقات الفراغ الموجودة. في بعض الأحيان يتوقف الأطفال عن سلوك متكرر لو أنك انضممت إليهم وقمت به معهم أو حاولت تغييره في لعبة ما . قد لا ترغب في القيام بهذا ولكنه غالبا ما يكون فعالا للغاية ويستحق المحاولة.