السلوك الأناني
نعتقد أنه لا أحد یرید أن یعتبره الناس أنانیا، لكن ھل السلوك الأناني العرَضي شيء جید؟..
ما السلوك الأناني ؟
ینظر إلى كلمة الأنانیة دائمًا على أنھا نقد، ھذا یعني أن تضع نفسك في المقدمة ولا تضع الآخرین في المرتبة الأولى، وھو ما یكون عادة غیر ودي، وغیر مبال للآخرین .خصائص الأنانيين
- تستخدم الموقف لصالحك.
- تفكر دائمًا فیما ھو جید بالنسبة لك، بغضِّ النظر عمن حولك.
- لا تساعد الآخرین أبداً ما لم تتم مكافأتك.
- لا تھتم بالآخرین، أو لا تشعر بالتعاطف.
- الغطرسة وإیلاء المزید من الاھتمام للآراء والاھتمامات.
- غیر مستعد للمشاركة.
- تجد صعوبة في قبول أي انتقاد.
- تعتقد دائما أن احتیاجاتك ھي الأكثر أھمیة.
لا شيء من ھذا یبدو شیئاً جیداً، ولكن ھناك فرق بین الاعتناء بنفسك وبین الأنانیة. بعد كل شيء، من الأفضل أن تكون شخصًا یجرؤ على الاعتناء بنفسه، بدلا من الإطراء الذي یقول "نعم" لأي طلب!
المراحل المختلفة للأنانية
ھناك بعض الأشخاص الأنانیین تمامًا الذین لا یھتمون بالآخرین؛ لأنھم لایھتمون إلا بأنفسھم فقط. والنتیجة أن الأشخاص من حولھم لایحبونھم! لكن كل شخص لدیه لحظات أنانیة، ألیس كذلك؟!أنانية حسنة النية
الاعتناء بنفسك لیس دائمًا أنانیة؛ بل قد یكون مفیداً للآخرین، وفي ھذه الحالة یمكن اعتباره أنانیا "جیداً"، حیث تكون أنانیتھ سببا في انتفاع الآخرین من مجھوداته ! على سبیل المثال، العنایة باحتیاجاتك، مثل: التأكد من أنك تناولت الدواء ؛ حتى تتمكن من مساعدة عائلتك ورعایة أطفالك بشكل أفضل. وبشكل عام ، ما أجمل أن تصبح عضوًا نشطًا في المجتمع!
إذا طُلب منك دائمًا الاھتمام باحتیاجات الآخرین بدلًا من احتیاجاتك الأساسیة، فسیكون من الحماقة عدم إظھار القلیل من الأنانیة الجیدة؛ لأنه ینبغي علیك عدم إیراد نفسك موارد التھلكة نتیجة إھمالھا. بعد كل شيء لا أحد یعتقد أن اھتمامك بنفسك سمة شخصیة سلبیة !
الأنانية المعتدلة
أعتقد أن الأنانیة المعتدلة ھي الفطرة السلیمة. إذا قمت باختیار یفیدك أنت والآخرین، فحینئذٍ أنت لست أنانیا على الإطلاق؛ لأنك ببساطة تختار الأكثر ملاءمة لك وللآخرین.
على سبیل المثال، إذا طلب منك صدیق توصیة بشأن استخدام بعض الخدمات المحلیة، وستحصل توصیتك على بعض الخصومات؛ فإن التوصیة بصدیقك جیدة لكلا الطرفین. سوفیتلقون معلومات الاتصال الخاصة بك، وستتاح لھم الفرصة لاستخدام الخدمات التي اختبرھاأصدقاؤھم بالفعل، وستحصل على نقاط الولاء أو المكافآت من الآخرین، وھذا وضع ممتاز یكسبفیھ الجمیع!
یبدو أننا في بعض الأحیان حریصون جدا على أن ینُظر إلینا على أننا غیر أنانیین، لدرجة أننا اتخذنا خیارًا لیس ھو الأفضل نتیجة؛ مراعاةً لرضا الآخرین عنا!
الأنانية الضارة
على عكس الفئتین السابقتین.. الأنانیة السیئة ھي السلوك الأناني الحقیقي الوحید، وھذا عندما تضع نفسك أولًا وتؤذي الآخرین!
على سبیل المثال، عندما تتناول طعامًا كافیاً، تختار تناول طبق الحلوى الأخیر.. مع علمكأن الآخرین سوف یتضورون جوعًا بسبب طمعك! مع أنك شبعان تمامًا ولم تكن بحاجة إلیھ! فأنتترید الاستفادة من أي شيء حتى ولو لم تكن تحتاجه، وأفعالك ھذه تؤدي إلى خسائر مباشرة للآخرین!
متى يكونُ السلوكُ الأناني مفيدًا لك ؟
هذه أمثلة في بعض الأحیان تحتاج إلى أن تكون أنانیا ؛ بعد كل شيء، إذا لم تھتم بنفسك، فمَن سیھتم بك ؟1- إعطاء الأولوية لنموك :
الإیمان بنفسك، واستثمار الوقت في تحقیق أھدافك، وتقویة معتقداتك، یمكن اعتبارھا كلھاأنانیة، بالرغم من أنھا تعُتبر طرق قویة لدعم تطورك وتقدمك نحو طموحات حیاتك! على سبیلالمثال : من الجید بالنسبة لك رفض العمل لساعات طویلة،والاستثمار بانتظام في تطویر مھنة، أوتلقِيّ دورات أو تعلُّ م مھارة جدیدة.
2 - التواصل :
بناء تواصل قويّ في العلاقة یعني أن تكون منفتحًا وصادقاً بشأن مشاعرك واحتیاجاتك. إنإدراك ما تحتاجھ لتكون سعیداً، والثقة في توصیل ھذه الاحتیاجات، ھي طریقة یمكن أن تؤديالأنانیة فیھا إلى نتائج إیجابیة في جمیع الجوانب.
إذا كنت تستطیع إخبار شریكك بمكان خیبة أملك، وما علیك القیام به في علاقتك لجعلك سعیداً ،فھذه علامة جیدة لكلاكما.
3- الصحة النفسية الإيجابية :
تنتج مشاكل الصحة العقلیة عن عوامل نادرًا ما یعانیھا الأشخاص الأنانیون، حتى لو كانوا قلیلا. بعد فترة یدرك الأشخاص الأنانیون قیمتھم الخاصة، وسوف یضعون احتیاجاتھم أولًا، ونادرًا ما یسمحون لأنفسھم بالتأثیر المفرط بسلوك الآخرن "دعم الذات، إدراك قیمة المرء ،تحقیق مساھمة المرء" ھذه صفات صحیة تستحق التشجیع.
1 - عدم التعاطف :
عندما تحتاجك حمیمیتك، لا یمكنك إظھار الرعایة والراحة ؛ مما قد یسبب ضررًا لا یصُدق لعلاقاتك المستقبلیة.
2 - التلاعب :
تشویه البیئة إلى شيء مفید لك وسیئ للآخرین ؛ من المحتمل أن یجعلك ذلك شخصًا غیرجدیر بالثقة في عیون الآخرین ؛ و یتجنبونك في المستقبل!
3 - التركيز على الذات :
عندما لا تدرك عندما یحتاج الآخرون إلیك، أو عندما تكون احتیاجات الآخرین أكبر منك،ستصبح قصیر النظر. حینھا لا تدرك أن الوقت قد تأخر، و أن الكارثة وشیكة!
ملخص
الإیمان بنفسك، واستثمار الوقت في تحقیق أھدافك، وتقویة معتقداتك، یمكن اعتبارھا كلھاأنانیة، بالرغم من أنھا تعُتبر طرق قویة لدعم تطورك وتقدمك نحو طموحات حیاتك! على سبیلالمثال : من الجید بالنسبة لك رفض العمل لساعات طویلة،والاستثمار بانتظام في تطویر مھنة، أوتلقِيّ دورات أو تعلُّ م مھارة جدیدة.
2 - التواصل :
بناء تواصل قويّ في العلاقة یعني أن تكون منفتحًا وصادقاً بشأن مشاعرك واحتیاجاتك. إنإدراك ما تحتاجھ لتكون سعیداً، والثقة في توصیل ھذه الاحتیاجات، ھي طریقة یمكن أن تؤديالأنانیة فیھا إلى نتائج إیجابیة في جمیع الجوانب.
إذا كنت تستطیع إخبار شریكك بمكان خیبة أملك، وما علیك القیام به في علاقتك لجعلك سعیداً ،فھذه علامة جیدة لكلاكما.
3- الصحة النفسية الإيجابية :
تنتج مشاكل الصحة العقلیة عن عوامل نادرًا ما یعانیھا الأشخاص الأنانیون، حتى لو كانوا قلیلا. بعد فترة یدرك الأشخاص الأنانیون قیمتھم الخاصة، وسوف یضعون احتیاجاتھم أولًا، ونادرًا ما یسمحون لأنفسھم بالتأثیر المفرط بسلوك الآخرن "دعم الذات، إدراك قیمة المرء ،تحقیق مساھمة المرء" ھذه صفات صحیة تستحق التشجیع.
ثلاث أمثلة على السلوك الأناني الضار
لیس ھناك شك في أن ھناك العدید من الأمثلة على السلوك الأناني السلبي؛ِ الذي من الممكن أن یكون سبباً في تدمیر العلاقات الشخصیة والمھنیة والعلاقات الاجتماعیة.1 - عدم التعاطف :
عندما تحتاجك حمیمیتك، لا یمكنك إظھار الرعایة والراحة ؛ مما قد یسبب ضررًا لا یصُدق لعلاقاتك المستقبلیة.
2 - التلاعب :
تشویه البیئة إلى شيء مفید لك وسیئ للآخرین ؛ من المحتمل أن یجعلك ذلك شخصًا غیرجدیر بالثقة في عیون الآخرین ؛ و یتجنبونك في المستقبل!
3 - التركيز على الذات :
عندما لا تدرك عندما یحتاج الآخرون إلیك، أو عندما تكون احتیاجات الآخرین أكبر منك،ستصبح قصیر النظر. حینھا لا تدرك أن الوقت قد تأخر، و أن الكارثة وشیكة!
ملخص
- یمكننا جمیعاً أن نكون أنانیین، وھذا لیس بالضرورة شیئاً سیئاً، لأنه طریقة مھمة وضروریة لحمایة احتیاجاتنا وممارسة الرعایة الذاتیة الجیدة، بشرط عدم الإضرار بالآخرین.
- إذا كنت تواجھ سلوكًا أنانیاً، فإن أفضل طریقة ھي التعبیر عن مشاعرك، ومحاولة فتح قنوات اتصال لإصلاح الموقف.
- إذا وجدت نفسك تتعامل مع "الأنانیة السیئة" في كثیر من الأحیان، فربما قد حان الوقت لممارسة بعض من "أنانیتك الجیدة " الخاصة بك، و وضع بعض الحدود والقیود للتأكد من أنك تعتني بنفسك أولًا.