مشاركة الأسر في التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة
منذ بداية عقد الثمانينات، تم تطوير أطر نظرية للعمل مع أسر الأطفـال ذو الإعاقـة، وفي نهايـة عقـد الثمانينات ظهر مصطلح التمكين كرؤية جديدة للعمل مع العائلات والأطفال ذو الإعاقة وذلك منذ الولادة وحتى ثلاث سنوات. لقد تم دعم هذه الأطر من مبـادئ ومعتقـدات حـول الخـدمات المسـتندة إلى الأسرة مثل الممارسات المرتبطة بالمساعدة وتمكين الأسرة، فإن النموذج المستند إلى الأسرة يتم تفعيلـه في كـل مـرة يتواصل فيها مقدم الخدمة أو الرعايـة مـع الأسرة. ويـتم تحديـد حاجـات الأسرة، وكـذلك نمـط أداء الأسرة بالإضافة إلى مصادر الدعم الموجودة.
في العام (1975م)، نـص قـانون التعلـيم وطالـبَ بـالتعليم العـام المجـاني والمناسـب للأطفـال الـذين يكونون في ضمن فئة سنوات المدرسة والأطفال ذو الإعاقة. إنّ إعادة التعويض والتفعيل للقانون في العام (1986م) قد أدى إلى إيجـاد الفقـرة (H) المعروفـة بالتـدخل المبكـر وذلـك بالنسـبة إلى الأطفـال الرضـع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وفي عقد التسعينات، تم إعادة تسمية التشريع باسم قـانون تحسـين القدرات التعليمية للمعاقين.
إن مشاركة الأسرة وأخذ أولوياتها بعين الاعتبار ينعكس بصورة ايجابية على الطفل واسرته. فالاسرة هي الحلقة الأقوى في دعم تطور الطفل ونموه خاصة في مرحلة الرضاعة والحضانة وما قبل المدرسـة . ولهـم دور أساسي ومهم في اتخاذ القرارات المتعلقة باختيار المكان المناسب للطفل في المرحلـة المدرسـية والمسـاعدة في تقديم الدعم له.
ومشـــاركة الأسر في تخطـــيط الـــبرامج، وصـــنع القـــرارات، والتقيـــيم، و تبـــادل الأسر للمعلومات مع المعلمـين والأخصـائيين الآخـرين والحصـول الأسرعـلى التـدريب الفـردي، والقيام الأسر بتعليم أطفالهم في المدرسة او البيت وقيام الأسر بالعمل التطوعي في غرفة الصـف .
تعتبر الكفايات لمعلمي الأطفال من بين الموضوعات الهامة، وذلك من حيـث تناولهـا في الأدب البحثـي التربوي منذ بدايات القرن الماضي، لما للمعلم من دور وظيفي هام في العملية التربويـة وانطلاقـاً مـن هـذا الفهم لدور المعلم، عملت دول العالم على اختلاف مستويات اهتمامها عـلى العنايـة بـالمعلمين مـن خـلال انشاء البرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية والتدريبية لهذه الفئة من المجتمـع والتـي تأخـذ عـلى عاتقهـا النهوض والرقي بالمجتمعات الانسانية.
ولتقديم فرصة التعليم المناسب لفئة الأطفال ذو الاعاقة لابـد مـن وجـود معلمـين مـؤهلين في التربيـة الخاصــة، يملكــون الكفايــات المهنيــة والمعــارف والمهــارات الأساســية حــول التشــخيص والتقيــيم وتطبيــق الاختبارات وضبط السلوك ونظريات التعلم واستراتيجيات تعليم القراءة والكتابة والحساب، كـما يجـب ان يمتلك المعلم فن التعامل مع الآخرين والقدرة على التعاون والمشـاركة وبنـاء علاقـات إيجابيـة مـع المعلـم العادي والأهل والإدارة بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للطلبة ذو الإعاقة.
في العام (1975م)، نـص قـانون التعلـيم وطالـبَ بـالتعليم العـام المجـاني والمناسـب للأطفـال الـذين يكونون في ضمن فئة سنوات المدرسة والأطفال ذو الإعاقة. إنّ إعادة التعويض والتفعيل للقانون في العام (1986م) قد أدى إلى إيجـاد الفقـرة (H) المعروفـة بالتـدخل المبكـر وذلـك بالنسـبة إلى الأطفـال الرضـع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وفي عقد التسعينات، تم إعادة تسمية التشريع باسم قـانون تحسـين القدرات التعليمية للمعاقين.
ولقد تضمن قانون (IDEA) إضافةَ الخدمات الشاملة للأطفال منـذُ الـولادة وحتى سن الخامسة، ولقـد مثـّل هـذا تغيـيراً واضـحاً للخـدمات بالنسـبة إلى الأطفـال الرضـع والأطفـال في مراحل الطفولة المبكرة وأسرهم. ونص قـانون (IDEA) لعـام (2004)، عـلى اسـتمرارية دعـم مشـاركة الأسر ضمن عمليـة اتخـاذ القـرار وتحصـيل المخرجـات المرغوبـة لـلأسرة.
ومـع تـأثير التغـيرات النظريـة على التغيرات القانونية، فإن خطة الخدمات الأسريـة الفرديـة (IFSP) قـد شـهدت ُّ تحـولاً، حيـثُ أصـبح هنالك المزيد من التركيز على دعم الأسرة وعـلى اتخـاذ القـرار مـن أجـل المسـاعدة في تطـور الطفـل وفي مخرجات الأسرة.
ولقد قام الباحثون بتفعيل مشاركة الأسرة ضمن أربع مبادئ أهمها التعاوُن بين الوالـدين وبين مزودي الخدمة وتعزيـز الأداء الأسري وتعزيـز الممارسـات المسـتندة عـلى الأسر والعمـل عـلى التركيـز والتأكيد على الأسلوب المستند إلى نقطة القوة لأسر الأطفال ذو الإعاقة.
إن الوظيفة الرئيسية للخدمات المبكـرة وفقـاً إلى منظمـة الطفولـة المبكـرة هـو تعزيـز مشـاركة الأسر والتعاون بين الوالدين والأخصـائيين فـيما يتعلـق بـالقيم الأسريـة والثقافـات المتنوعـة، بالإضـافة إلى دعـم الأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من وجـود الإعاقـة وأسرهـم في تخطـيط وتنفيـذ الخـدمات التدخلية في مرحلة الطفولة المبكرة .
إن الوظيفة الرئيسية للخدمات المبكـرة وفقـاً إلى منظمـة الطفولـة المبكـرة هـو تعزيـز مشـاركة الأسر والتعاون بين الوالدين والأخصـائيين فـيما يتعلـق بـالقيم الأسريـة والثقافـات المتنوعـة، بالإضـافة إلى دعـم الأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من وجـود الإعاقـة وأسرهـم في تخطـيط وتنفيـذ الخـدمات التدخلية في مرحلة الطفولة المبكرة .
إن مشاركة الأسرة وأخذ أولوياتها بعين الاعتبار ينعكس بصورة ايجابية على الطفل واسرته. فالاسرة هي الحلقة الأقوى في دعم تطور الطفل ونموه خاصة في مرحلة الرضاعة والحضانة وما قبل المدرسـة . ولهـم دور أساسي ومهم في اتخاذ القرارات المتعلقة باختيار المكان المناسب للطفل في المرحلـة المدرسـية والمسـاعدة في تقديم الدعم له.
الأمر الذي يتطلـب مـن الأخصـائيين في بـرامج التـدخل المبكـر إعـادة النظـر باتجاهـاتهم وبعلاقاتهم مع الأسر وأن يشرعوا في بناء علاقات ايجابية وتبادلية مع الأسر تعكس الجديـة والاحـترام، مـما يتطلـــب تزويـــد الأسر بالمعلومـــات وبمـــوارد الـــدعم الرســـمية والغـــير رســـمية واحـــترام احتياجاتهـــا وأولوياتها، واستغلال روتين الأسرة اليومي، وتعزيز ثقة الأسرة بقـدرتها عـلى تلبيـة احتياجـات طفلهـا.
وأخـذ معايير السلامة اللازمة في البيئة المنزلية لأن الطفل ذو الإعاقة، شأنه شأن الأطفال جميعاً، يقضي معظم وقته في المنزل و حوله، لذا يجب التركيز والاهتمام بمكان تكييف البيئة المنزلية و تهيأتهما لتشجيع نمو الطفـل و تنمية مهاراته الاستقلالية قدر المستطاع وتشمل الابعاد الرئيسية التي ينبغي مراعاتها في هذا الشأن :
- أ) السلامة : يحتاج أسر الأطفـال ذو الإعاقـة الاهـتمام بتنظـيم المنـزل لجعلـه آمنـاً . وبـالطبع , فـإن تحقيق ذلك يتم على ضوء طبيعة الإعاقـة الموجـودة لـدى الطفـل و بوجـه عـام, يجـب الإهـتمام بالتوصيلات الكهربائيـة، و بأمـاكن تخـزين العقـاقير الطبيـة و مـواد التنظيـف السـامة و الأدوات الحادة و الأشياء الخطرة.
- ب) إمكانية الوصول و سهولته : يجب تنظيم بيئـة المنـزل عـلى نحـو يقلـل مـن اعتماديـة الطفـل ذو الإعاقة على والديه و على أفـراد الأسرة الآخـرين. و فـيما يتعلـق بهـذا البعـد أيضـا،تتقرر طبيعـة التعديلات المطلوبة على ضوء نوع الإعاقة الموجـودة لـدى الطفـل. فالطفـل المكفـوف، مـثلاً، يمكن تشجيعه على الاستقلالية باستخدام رموز بريل في تسمية أصناف الادجـوات و المـواد في المطـبخ،أو تسمية ألوان الملابس،الخ. كذلك فإن تسجيل بعض الكتب على أشرطة مسموعة يقلل من الحاجـة إلى القراءة للطفل. و بالمثل، يمكـن اسـتخدام اضـاءة أو أدوات اهتزازيـة خاصـة لتشـجيع المهـارات الاستقلالية لدى الطفل الأصم. ويمكن تكييف الأبعاد المادية للمنزل لتسيير تنقل الطفل ذو الاعاقة جسمياً ولحمايته من المخاطر وتشجيعه للاعتماد على نفسه.
- ج) استثارة النمو : يعد الإطمئنـان عـلى سـلامة الطفـل و عـلى إمكانيـة تنقلـه في المنـزل ووصـوله إلى الأشياء فيه , فيجب توفيرأدوات, و أنشطة تستثير حواسه وتشجعه على الاستكشـاف, و التفاعـل
دور الأسرة في برامج التدخل المبكر
يتمثل دور الأسرة في برامج التدخل المبكر في كونهم مشاركين في اتخاذ القرارات واختيـار الأهـداف ودعـم نمو الطفل وتطوره من جهة وفي كونهم منتفعين من الخدمات المتمثلة بالدعم والارشاد والتـدريب مـن جهـة أخرى. وتعود مشاركة الوالدين في برامج التدخل المبكر بفوائد عدة على مستوى الطفل تتمثـل في دعـم نمـوه وتطــوره وتحســين إمكانيــة تعــديل ســلوكه وزيــادة احتماليــة تعمــيم الإســتجابات التــي يتعلمهــا الطفــل ذو الإعاقة حتى تصبح الخدمات اكثر شمولية وأكثر تلبية لحاجاته.أمـا عـلى مسـتوى الاسرة فتكـون متضـمنة اكتساب المهارات اللازمة لتدريب الطفل، و يصبحون أكثر تفهـماً لحاجـات الطفـل وخصائصـه ومشـكلاته، والقدرة على اكتساب المعلومات حول مصـادر الـدعم الـذي مـن الممكـن الاسـتفادة منهـا، والتغلـب عـلى التحديات اليومية التي تمر بها الأسرة مما يؤدي الى الخفض من حدة التوتر والقلق للأسرة.
أما على مستوى الاختصاصيين فتساعد الحصول على معلومات أعمق وتحديد الأولويات التي يجب العمل عليها، والحصـول على التغذية الراجعة. فـإنّ هنالـك ستة عناصر تحدد العلاقة التشاركية بـين الأسرة وبـين مـزودي الخدمة منهـا
- أنـه يجـب أن تكـون عمليـة الاتصال إيجابية وتتضمن الإحترام و الإستماع، والأمانة.
- ويتم إظهار الإلتزام من خلال الجهود المشتركة نحـو أهداف الأسرة التي تتم بمرونة وحساسية وسهولة الوصول إلى المعلومات.
- وإن المساواة تتضمن تمكين الأسر من خلال جعلهم شركاء مماثلين ضمن عملية اتخـاذ القـرار خـلال التقيـيم، التـدخلات، والمتابعـة.
- ووجـود المهارات التـي تتضـمن القيـام بالعمـل والمهـام عنـد الضرورة، تلبيـة الحاجـات الفرديـة للطفـل أو الأسرة ، بالإضافة إلى الرغبة في التعلم.
- إضافة الى وجود الثقة بين الأسر وبين مزودي الخدمة .
- إظهار الاحـترام عنـدما يكون جميع الأطراف مهذبين ويعطون القيمة والاهتمام إلى الطفل.
أشكال مشاركة أسر الأطفال ذوي الإعاقة
هنــاك العديــد مــن أشــكال مشــاركة أسر الأطفــال ذوي الإعاقــة مثــل حصــول الأسر عــلى الــدعم الاجتماعــي والانفعــالي مــن الأخصــائيين والخــبرات مــن مجموعــات الأسر.ومشـــاركة الأسر في تخطـــيط الـــبرامج، وصـــنع القـــرارات، والتقيـــيم، و تبـــادل الأسر للمعلومات مع المعلمـين والأخصـائيين الآخـرين والحصـول الأسرعـلى التـدريب الفـردي، والقيام الأسر بتعليم أطفالهم في المدرسة او البيت وقيام الأسر بالعمل التطوعي في غرفة الصـف .
استراتيجيات تحقيق المشاركة الأسرية النشطة
هناك عدة استراتيجيات لنحقيق المشاركة النشطة للاسرة منها توضيح كل خطوة مـن خطـوات تقـديم الخدمات والبرامج عبر وسائل التواصل اللفظية والمكتوبة، والعمل على تزويد الأسرة بخيارات في كل خطوة من خطوات تقديم الخـدمات والـبرامج، وإضـافة الى الرغبـة في الإلتقـاء بـأفراد الأسرة والطفـل المعـوق في الأماكن والأوقات التي تناسبهم،و إتاحة الوقت الكـافي لـلأسرة لمراجعـة ودراسـة الـبرامج التربويـة الفردية لطفلهم المعوق وتمكينها من طرح الأسئلة والتعبير عن ارائها بشكل مستمر.تعتبر الكفايات لمعلمي الأطفال من بين الموضوعات الهامة، وذلك من حيـث تناولهـا في الأدب البحثـي التربوي منذ بدايات القرن الماضي، لما للمعلم من دور وظيفي هام في العملية التربويـة وانطلاقـاً مـن هـذا الفهم لدور المعلم، عملت دول العالم على اختلاف مستويات اهتمامها عـلى العنايـة بـالمعلمين مـن خـلال انشاء البرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية والتدريبية لهذه الفئة من المجتمـع والتـي تأخـذ عـلى عاتقهـا النهوض والرقي بالمجتمعات الانسانية.
ولتقديم فرصة التعليم المناسب لفئة الأطفال ذو الاعاقة لابـد مـن وجـود معلمـين مـؤهلين في التربيـة الخاصــة، يملكــون الكفايــات المهنيــة والمعــارف والمهــارات الأساســية حــول التشــخيص والتقيــيم وتطبيــق الاختبارات وضبط السلوك ونظريات التعلم واستراتيجيات تعليم القراءة والكتابة والحساب، كـما يجـب ان يمتلك المعلم فن التعامل مع الآخرين والقدرة على التعاون والمشـاركة وبنـاء علاقـات إيجابيـة مـع المعلـم العادي والأهل والإدارة بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للطلبة ذو الإعاقة.