اضطراب اللغة النمائي
اضطراب اللغة النمائي Developmental Language Disorders ، ويطلق عليه اضطراب اللغة النوعي وأحيانًا تأخر اللغة، وأحيانًا تأخر اللغة، وهي حالة تتميز بعدم تعلم الطفل اللغة بسر بسرعة مثل أقرانه. كطفل الخمس سنوات الذي يفهم اللغة التي يفهما طفل الثلاث سنوات. وهذا الطفل قد يكون ذكاؤه عادي، وهي التي تتسبب في تأخر اللغة لديه .
وقد ظهر اضطراب اللغة النمائي في الثمانينات من القرن العشرين وقد لاحظ المتخصصون في مجال النطق مجموعة من الأطفال من الذين يعانون من صعوبات في اكتساب اللغة مع تمتعهم بمستويات ذكاء طبيعية، لكنهم يعانون قصورا في المهارات اللغوية، كما لا يعانون قصورًا أو خللاً في أعضاء الكلام، واستمر ذلك النهج حتى منتصف التسعينيات، مع أن نسبة غير قليلة من هؤلاء الأطفال يعانون من اضطراب لغوي نمائي، فيما يتعلق بتركيب وبناء الجمل، وتؤثر هذه الاضطرابات على فهم وانتاج اللغة، وقد استخدم مصطلح الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي، ولا يزال المصطلح يستخدم في الدراسات والبحوث .
ويتعلم الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي اللغة بنفس الترتيب، والتسلسل لدى أقرانهم من ذوي النمو اللغوي العادي، لكن بسرعة أبطأ وأقل .. على سبيل المثال قد ينتج الأطفال ذوو النمو اللغوي العادي الكلمة الأولى ما بين 10 - 12 شهر، وتزداد عدد الكلمات المفردة ما بين 12 - 18 شهر ، كما يتحدثون جملا من كلمتين ما بين عمر 18 - 24 شهر. أما الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي المتوسطة فيظهرون تأخرا في اكتساب اللغة
واضطراب اللغة النمائي هو قصور في نمو اللغة وتطور مهارات اللغوية لدى الأطفال رغم تمتعهم بمستوى من الذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط، وأن اضطراب اللغة النمائي لا يقتصر فقط على اللغة بل يمتد ليشمل النواحي المعرفية الغير لغوية ومنها : قصور مهارات القراءة والكتابة. حيث أن ذوي اضطراب اللغة النمائي يواجهون صعوبات من حيث فهم واكتساب الخصائص الصوتية والدلالية لتعلم الكلمات؛ وبالتالي أنهم عرضة أن يظهروا صعوبات في القراءة وتظهر في صورة قصور في مهارات التهجئة، وفهم معاني الكلمات، أو الفهم القرائي.
كما أن اضطراب اللغة النمائي هو عبارة عن قصور دال وواضح في المهارات اللغوية، كما أن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي لديهم ذكاء متوسط، أو عالي بينما قدراته اللغوية أقل من الطبيعية، كما يعاني هؤلاء الأطفال صعوبة في بعض العمليات مثل: القراءة والكتابة، والتحدث .
ويعرف اضطراب اللغة النمائي بأنه قصور في فهم وانتاج اللغة أو في كليهما، من غير وجود تأخر نمائي عام، أو وجود إعاقة أو عجز سمعي، أو اضطراب طيف التوحد. كما يعاني ذوي اضطراب اللغة النمائي من ضعف في جوانب مختلفة من اللغة المنطوقة منها : الجانب الفونولوجي، والجانب المورفولوجي والذي يعني وجود أخطاء في تصريف الأفعال، واستخدام الأزمنة، وفي بناء الجمل وتركيبها والجانب الدلالي للغة، وهو يعني فهم معاني الكلمات والجمل، ويتم تشخيص اضطراب اللغة النمائي من عمر (4-6) سنوات .
1 - الخصائص الأكاديمية :
نظرًا لأن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يعانون من قصور في معالجة قواعد اللغة مع ضعف في الحصيلة اللغوية؛ فهم عرضة للإخفاق في النواحي الأكاديمية عند دخولهم المدرسة نظرًا لأنهم لا يمتلكون المهارات اللغوية الأساسية اللازمة للقراءة والكتابة وكذلك الإلمام بالمفاهيم والمصطلحات الرياضية والعلمية .
حيث يواجه الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي صعوبات مــن حيـث فـهـم واكتساب الخصائص الصوتية والدلالية لتعلم الكلمات؛ وبالتالي أنهم عرضة لأ يظهروا صعوبات في القراءة وتظهر هذه الصعوبات في صورة قصور في مهارات التهجئة، وفهم معاني الكلمات، أو الفهم القرائي، ويظهر هؤلاء الأطفال قصورًا في مهارات الكتابة؛ حيث تفتقر موضاعتهم إلى التنظيم والتنوع نظرًا لأنهم يعانوا صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة واستدعائها من الذاكرة فلا ينوع الأطفال في استخدام الكلمات حيث يختار التلميذ كلمة غير ملائمة للموضوع .
ونظرًا لأن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يعانون ضعفا في مجالات متعددة من الأداء اللغوي مع ضعف وقصور في الذاكرة العاملة وكذلك قصور في الوظائف التنفيذية بصفة عامة ؛ فمن الممكن أن يعانوا قصورًا في مهارات الكتابة؛ حيث أن محدودية الحصيلة اللغوية تجعل الفرد يعاني صعوبة بالغة في اختيار الكلمة المناسبة، وكذلك في استدعاء الكلمات المناسبة من الذاكرة ومن ثم لا ينوع التلميذ في استخدام الكلمات أثناء الكتابة ومن ثم يعبر بجمل قصيرة، ويستخدم كلمات غير مناسبة وملائمة لموضوع الكتابة، بالإضافة إلى الأخطاء في اللغة؛ مما يؤثر في قدرة التلميذ على صياغة الأفكار بطريقة جيدة، فضلا عن أن القصور في مهارات التهجئة وكذلك استخدام قواعد اللغة يمكن أن يؤدي إلى إنتاجه نصوص موجزة وغير مكتملة مقارنة بأقرانه في مثل عمره الزمني .
2 - الخصائص العقلية والمعرفية :
يتمتع الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي بمستوى مقبول من الذكاء، إلا أنهـم يعانون من قصور في القدرة على تخزين المعلومات اللفظية في الذاكرة قصيرة الأمد، وقصور في معالجتها في الذاكرة العاملة مما يؤدي إلى قصور في تعلم تلك المعلومات اللفظية واسترجاعها من الذاكرة طويلة الأمد، بالإضافة إلى أن الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي يعانوا من قصور ملحوظ في سرعة ودقة عمليات المعالجة السمعية، والبصرية معًا مما يؤثر سلبًا على سرعة اكتسابهم وتعلمهم للكلمات الجديدة لأن المعالجات البصرية للمعلومات اللفظية تعد احدى المكونات الهامة في عمليات اكتساب اللغة؛ حيث أن ربط الكلمات الجديدة بمدلولها يعتبر أمرًا سهلًا عندما يكون المتعلم قادرًا على الاحتفاظ بالصورة البصرية للشئ المشار إليه، واستدعائها عند الحاجة؛ ومن ثم سهولة تسمية الأشياء وتذكر الكلمات وتعلمها بشكل صحيح
والذكاء العملي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي ينخفض مع تقدم العمر وتفيد العديد من التقارير الخاصة بنتائج البحوث الطويلة التي قامت على تتبع نمو الذكاء العملي لدى هؤولاء الأطفال أن نسبة الذكاء العملي تتناقص تدريجيًا بمرور الزمن.
وتؤثر الخصائص العقلية والمعرفية على المهارات اللغوية. وذلك حيث تشير القدرة المعرفية إلى الطاقة المطلوبة لإجراء المهام العقلية، وهو مصطلح يتضمن مجموعة من العمليات المعرفية مثل سرعة المعالجة، والانتباه، واستخدام المعالجة من الذاكرة العاملة والذاكرة البصرية المكانية المكانية، وتخزين ومراجعة المعلومات. والقصور في هذه الجوانب يعيق التطو والنمو الطبيعي للغة؛ حيث أن اللغة تتضمن مجموعة من القواعد التي تعتمد على بعضها البعض ؛ ومن ثم تكون لدى التلميذ القدرة على أن يبني ويضيف لما عنده من معلومات، كما يكون لديه القدرة على الربط بين هذه المعلومات بشكل دائم؛ وهذا يعني أن اللغة مرتبطة ومتفاعلة مع المهارات المعرفية والعقلية .
3 - الخصائص اللغوية :
يظهر الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي قصورًا في مختلف جوانب اللغة من حيث الجانب الفونولوجي فأنهم يظهرون قصورًا في نطق أصوات الكلام في بشكل صحيح، كما يعانوا صعوبة في التمييز بين الأصوات المتشابهة، وفي تجزأة الكلمات إلى الأصوات المكونة لها، ومن حيث القواعد اللغوية فأنهم يعانوا صعوبة في فهم زمن حدوث الفعل، وفي التعبير بالجمع، إلى جانب أخطاء في استخدام الضمائر وحروف الجر ، كما أنهم يجدون صعوبة في فهم وتكوين الجمل المركبة. ومن حيث الجانب السيمانتي فانهم يجدون صعوبة في الربط بين الكلمات ومدلولها مما يؤثر سلبًا على تعلمهم للكلمات الجديدة، وقصور في فهم المعنى الضمني للكلام للمنطوق بالإضافة إلى صعوبة في استخدام اللغة التعبيرية للتعبير عن أنفسهم وآرائهم، ومن حيث الجانب البرجماتي فأنهم يعانوا من صعوبة في استخدام اللغة بشكل ملائم في التواصل مع الآخرين، ويعانون بطئ في تذكر الكلمات واستدعائها
كما أنهم يعانون من التأخر في نمو المفردات الأولية والأساسية مع أخطــاء فـي معنی ودلالة الكلمة وضعف في الاستخدام المناسب للكلمات بما يتناسب مع السياق والموقف، ويبذللون معاناة شديدة في التواصل، ويحذفون عناصر أساسية تخص قواعد اللغة والمعنى
4 - الخصائص الاجتماعية :
حيث يعاني الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي قصورًا وضعفًا في مهارات اللغة مما يؤثر سلبًا في قدراتهم على التواصل والتفاعل بكفاءة مع الآخرين؛ فتبادل الحديث مع الآخرين يتطلب من المتحدث الربط بين معالجة المعلومات الدلالية والتركيبية والصوتية والنحوية والصرفية بالإضافة إلى المعلومات غير اللفظية التي ترتبط بسياق الحديث، وهذ بذلك عملية تتطلب مرحلة متعددة من المعالجة والإنتباه والانصات للمعلومات، وهذا ما يجد فيه الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي صعوبة بالغة بالإضافة أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات في فهم اللغة في السياق الاجتماعي، وفي فهم المعنى الضمني غير الصريح وفي الاستفادة من الاشارات والتلميحات اللغوية المستخدمة بالفعل في المحادثات من أجل الوصول إلى المعنى الذي لم يقوله المتحدث بشكل مباشر .
وأكدت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (2013) في الدليل التشخيصي والاحصائي للإضطرابات النفسية (DSM-V) أنه بالرغم من أن ذوي اضطراب اللغـــة النمائي يعانون من مشكلات في التواصل والتفاعل مع الاخرين إلا أنهم لا يعانون من قصور في مهارات التواصل اللفظ ، ولا يظهرون سلوكيات تؤثر سلبًا على عملية التواصل ، ومنها : التكرار والنمطية في السلوكيات، أو الاهتمامات والأنشطة .
للعوامل الوراثية دور مهم في حدوث اضطراب اللغة النمائي ؛ بحيث يعتقد بأن التاريخ الأسري للأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يظهر وجود حالات تعاني من الاضطرابات الغوية وصعوبات في التعلم، وتزداد نسبة الانتشار لدى الذكور بمعدل كبير عن الأناث في اضطراب اللغة النمائي، وقد أظهرت بعض الدراسات أن هـذا الاضطراب ينتج عن خلل في جين بالكرموزم ،السابع، وهو المسؤل عن تنظيم عمل مناطق الدماغ ويعتقد أنها لها دور مهم في الآليات المعرفية والتي تدخل في تعلم اللغة والكلام، وتشمل القشرة المخية، ومنطقة المهاد والعقد العصبية ومع ذلك فإن العوامل الجينية الوراثية ليس هي العوامل الوحيدة التي يمكن أن تقف خلف أسباب اضطراب اللغة النمائي .
2 - العوامل المعرفية :
من العوامل التي يمكن أن يرجع اضطراب اللغة النمائي إليهـا بعـض مشكلات المعالجة المعرفية وما يرتبط بها من آليات وقدرات وذلك على النحو التالي :
- الإدراك والتمييز: القدرة على فهم الكلام لها دور مهم في تعلم واكتساب اللغة، وتتضمن مهارات إدراك وفهم الكلام القدرة على التمييز بين الأصوات، وسرعة ودقة عمليات المعالجة؛ حيث كلما اصبحت قدرة الطفل على الإدراك والتمييز بين أصوات الكلام كانت قدراتهم اللغوية أفضل، ويعاني الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي من قصور في قراتهم على على تمييز أصوات الكلام في لغتهم الأم ومن ثم يعانون قصورًا في مهاراتهم اللغوية .
- الذاكرة اللفظية قصيرة الأمد : الذاكرة اللفظية هي مكون المعالجة اللغوية للذاكرة العاملة وتعد المسؤولة عن الاحتفاظ بالمحتوى اللفظي لفترة قصيرة من الوقت في الذاكرة، ومن ثم يتم قياس قدرة الذاكرة اللفظية من خلال مهمة تكرار مجموعات من الكلمات والتي لا يكون لها معنى في اللغة، والتي تتراوح في طولها من مقطع إلى أبعة أو خمسة مقاطع صوتية أو أكثر . حيث له دور مهما في تطور اللغة؛ وأن القصور في القدرة على معالجة المعلومات الصوتية وتخزينها يؤدي إلى قصور في القدرة على اكتساب مفردات اللغة، ويعاني الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي من قصور ملحوظ في أداء الذاكرة اللفظية قصيرة الأمد .
وقد وضع الدليل التشخيصي للإضطرابات النفسية الرابع (DSM-IV)، محك أخر وهو أن تكون المشكلات اللغة والتي يعاني منها الطفل ذي اضطراب اللغة النمائي تؤثر على أداءة الأكاديمي، أو تقدمه الوظيفي المهني، وقدراتـــه علـــى التواصــــل الإجتماعي مع غيره.
وقد قام قسم التعليم والعلوم في أيرلندا بوضع بعض المعايير للتعرف على الأطفال من ذوي اضطراب اللغة وهي كالتالي :
وتوجد مجموعة من المؤشرات والمظاهر التي تميز الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي وقد أشار إليها Griste وهي على النحو التالي :
وقد ظهر اضطراب اللغة النمائي في الثمانينات من القرن العشرين وقد لاحظ المتخصصون في مجال النطق مجموعة من الأطفال من الذين يعانون من صعوبات في اكتساب اللغة مع تمتعهم بمستويات ذكاء طبيعية، لكنهم يعانون قصورا في المهارات اللغوية، كما لا يعانون قصورًا أو خللاً في أعضاء الكلام، واستمر ذلك النهج حتى منتصف التسعينيات، مع أن نسبة غير قليلة من هؤلاء الأطفال يعانون من اضطراب لغوي نمائي، فيما يتعلق بتركيب وبناء الجمل، وتؤثر هذه الاضطرابات على فهم وانتاج اللغة، وقد استخدم مصطلح الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي، ولا يزال المصطلح يستخدم في الدراسات والبحوث .
ويتعلم الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي اللغة بنفس الترتيب، والتسلسل لدى أقرانهم من ذوي النمو اللغوي العادي، لكن بسرعة أبطأ وأقل .. على سبيل المثال قد ينتج الأطفال ذوو النمو اللغوي العادي الكلمة الأولى ما بين 10 - 12 شهر، وتزداد عدد الكلمات المفردة ما بين 12 - 18 شهر ، كما يتحدثون جملا من كلمتين ما بين عمر 18 - 24 شهر. أما الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي المتوسطة فيظهرون تأخرا في اكتساب اللغة
واضطراب اللغة النمائي هو قصور في نمو اللغة وتطور مهارات اللغوية لدى الأطفال رغم تمتعهم بمستوى من الذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط، وأن اضطراب اللغة النمائي لا يقتصر فقط على اللغة بل يمتد ليشمل النواحي المعرفية الغير لغوية ومنها : قصور مهارات القراءة والكتابة. حيث أن ذوي اضطراب اللغة النمائي يواجهون صعوبات من حيث فهم واكتساب الخصائص الصوتية والدلالية لتعلم الكلمات؛ وبالتالي أنهم عرضة أن يظهروا صعوبات في القراءة وتظهر في صورة قصور في مهارات التهجئة، وفهم معاني الكلمات، أو الفهم القرائي.
تعريف اضطراب اللغة النمائي
اضطراب اللغة النمائي هو أحد اضطرابات اللغة، ومـن أهـم خصائصـه وأعراضه نقص واضح ودال لدى الأطفال من حيث فهم اللغة والتعبيـر بهـا فيما بعد، مع ضعف في الحصيلة اللغوية، بحيث أنه اضطراب تواصلي نمائي واسع الإنتشار يتسم بنقص في المهارات اللغوية ومهارات القراءة بالرغم من تمتع أطفال هذه الفئة بقدرات مناسبة. ويتضمن اضطراب اللغة النمائي مجموعة متنوعة وغير متجانسة من المشكلات في مهارات اللغة .كما أن اضطراب اللغة النمائي هو عبارة عن قصور دال وواضح في المهارات اللغوية، كما أن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي لديهم ذكاء متوسط، أو عالي بينما قدراته اللغوية أقل من الطبيعية، كما يعاني هؤلاء الأطفال صعوبة في بعض العمليات مثل: القراءة والكتابة، والتحدث .
ويعرف اضطراب اللغة النمائي بأنه قصور في فهم وانتاج اللغة أو في كليهما، من غير وجود تأخر نمائي عام، أو وجود إعاقة أو عجز سمعي، أو اضطراب طيف التوحد. كما يعاني ذوي اضطراب اللغة النمائي من ضعف في جوانب مختلفة من اللغة المنطوقة منها : الجانب الفونولوجي، والجانب المورفولوجي والذي يعني وجود أخطاء في تصريف الأفعال، واستخدام الأزمنة، وفي بناء الجمل وتركيبها والجانب الدلالي للغة، وهو يعني فهم معاني الكلمات والجمل، ويتم تشخيص اضطراب اللغة النمائي من عمر (4-6) سنوات .
كما يُعرف اضطراب اللغة النمائي بأنه قصور في نمو اللغة وتطور مهارات اللغة المنطوقة لدى الأطفال رغم تمتعهم بمستوى من الذكاء متوسط، ويتمتعون بقدرات سمعية وبصرية مناسبة، وعدم وجود قصور في النواحي العصبية، أو البدنية، أو الانفعالية، كما تتوافر لديهم الفرص المناسبة لاكتساب مهارات اللغة المنطوقة، كما أن قصور المهارات اللغوية لديهم يستمر لفترة طويلة من الوقت، كما أن اضطراب اللغة النمائي لا يقتصر فقط على اللغة بل يمتد ليشمل النواحي المعرفية غير اللغوية ومنها مشكلات التفاعل الاجتماعي، والمشكلات السلوكية، أو قصور مهارات القراءة والكتابة والذي يرجع في الأصل إلى قصور وضعف في اللغة لديهم
خصائص ذوي اضطراب اللغة النمائي
هناك مجموعة من الخصائص والتي يتميز بها الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي والتي من أهمها ما يلي :1 - الخصائص الأكاديمية :
نظرًا لأن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يعانون من قصور في معالجة قواعد اللغة مع ضعف في الحصيلة اللغوية؛ فهم عرضة للإخفاق في النواحي الأكاديمية عند دخولهم المدرسة نظرًا لأنهم لا يمتلكون المهارات اللغوية الأساسية اللازمة للقراءة والكتابة وكذلك الإلمام بالمفاهيم والمصطلحات الرياضية والعلمية .
حيث يواجه الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي صعوبات مــن حيـث فـهـم واكتساب الخصائص الصوتية والدلالية لتعلم الكلمات؛ وبالتالي أنهم عرضة لأ يظهروا صعوبات في القراءة وتظهر هذه الصعوبات في صورة قصور في مهارات التهجئة، وفهم معاني الكلمات، أو الفهم القرائي، ويظهر هؤلاء الأطفال قصورًا في مهارات الكتابة؛ حيث تفتقر موضاعتهم إلى التنظيم والتنوع نظرًا لأنهم يعانوا صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة واستدعائها من الذاكرة فلا ينوع الأطفال في استخدام الكلمات حيث يختار التلميذ كلمة غير ملائمة للموضوع .
والأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يعانون قصورًا ي القدرة على تخزين الكلمات بالإضافة إلى الربط بين الكلمات ومدلولها وخصائصها الصوتية في الذاكرة، مما قد يؤدي إلى صعوبة في استدعاء الصورة الذهنية والتركيب الصوتي لهدة الكلمات من الذاكرة؛ ومن ثم تبدو الكلمات أمامهم وكأنها بشكل فردي دون محاولة تفسير الجملة ككل، وقد يمنعهم ذلك من استخدام الكلمات الأخرى في الجملة التي قد يعرفونها في فهم وتفسير باقي الكلمات الأكثـر تعقيدًا والتي لا يعرفونها، لكن بمساعدة برامج التدخل والتي تستهدف تنمية المهارات اللغوية يمكن أن تتحسن مهارات القراءة لديهم بصورة تقارب أقرانهم العاديين بشكل كبير.
ونظرًا لأن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يعانون ضعفا في مجالات متعددة من الأداء اللغوي مع ضعف وقصور في الذاكرة العاملة وكذلك قصور في الوظائف التنفيذية بصفة عامة ؛ فمن الممكن أن يعانوا قصورًا في مهارات الكتابة؛ حيث أن محدودية الحصيلة اللغوية تجعل الفرد يعاني صعوبة بالغة في اختيار الكلمة المناسبة، وكذلك في استدعاء الكلمات المناسبة من الذاكرة ومن ثم لا ينوع التلميذ في استخدام الكلمات أثناء الكتابة ومن ثم يعبر بجمل قصيرة، ويستخدم كلمات غير مناسبة وملائمة لموضوع الكتابة، بالإضافة إلى الأخطاء في اللغة؛ مما يؤثر في قدرة التلميذ على صياغة الأفكار بطريقة جيدة، فضلا عن أن القصور في مهارات التهجئة وكذلك استخدام قواعد اللغة يمكن أن يؤدي إلى إنتاجه نصوص موجزة وغير مكتملة مقارنة بأقرانه في مثل عمره الزمني .
2 - الخصائص العقلية والمعرفية :
يتمتع الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي بمستوى مقبول من الذكاء، إلا أنهـم يعانون من قصور في القدرة على تخزين المعلومات اللفظية في الذاكرة قصيرة الأمد، وقصور في معالجتها في الذاكرة العاملة مما يؤدي إلى قصور في تعلم تلك المعلومات اللفظية واسترجاعها من الذاكرة طويلة الأمد، بالإضافة إلى أن الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي يعانوا من قصور ملحوظ في سرعة ودقة عمليات المعالجة السمعية، والبصرية معًا مما يؤثر سلبًا على سرعة اكتسابهم وتعلمهم للكلمات الجديدة لأن المعالجات البصرية للمعلومات اللفظية تعد احدى المكونات الهامة في عمليات اكتساب اللغة؛ حيث أن ربط الكلمات الجديدة بمدلولها يعتبر أمرًا سهلًا عندما يكون المتعلم قادرًا على الاحتفاظ بالصورة البصرية للشئ المشار إليه، واستدعائها عند الحاجة؛ ومن ثم سهولة تسمية الأشياء وتذكر الكلمات وتعلمها بشكل صحيح
والذكاء العملي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي ينخفض مع تقدم العمر وتفيد العديد من التقارير الخاصة بنتائج البحوث الطويلة التي قامت على تتبع نمو الذكاء العملي لدى هؤولاء الأطفال أن نسبة الذكاء العملي تتناقص تدريجيًا بمرور الزمن.
وتؤثر الخصائص العقلية والمعرفية على المهارات اللغوية. وذلك حيث تشير القدرة المعرفية إلى الطاقة المطلوبة لإجراء المهام العقلية، وهو مصطلح يتضمن مجموعة من العمليات المعرفية مثل سرعة المعالجة، والانتباه، واستخدام المعالجة من الذاكرة العاملة والذاكرة البصرية المكانية المكانية، وتخزين ومراجعة المعلومات. والقصور في هذه الجوانب يعيق التطو والنمو الطبيعي للغة؛ حيث أن اللغة تتضمن مجموعة من القواعد التي تعتمد على بعضها البعض ؛ ومن ثم تكون لدى التلميذ القدرة على أن يبني ويضيف لما عنده من معلومات، كما يكون لديه القدرة على الربط بين هذه المعلومات بشكل دائم؛ وهذا يعني أن اللغة مرتبطة ومتفاعلة مع المهارات المعرفية والعقلية .
3 - الخصائص اللغوية :
يظهر الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي قصورًا في مختلف جوانب اللغة من حيث الجانب الفونولوجي فأنهم يظهرون قصورًا في نطق أصوات الكلام في بشكل صحيح، كما يعانوا صعوبة في التمييز بين الأصوات المتشابهة، وفي تجزأة الكلمات إلى الأصوات المكونة لها، ومن حيث القواعد اللغوية فأنهم يعانوا صعوبة في فهم زمن حدوث الفعل، وفي التعبير بالجمع، إلى جانب أخطاء في استخدام الضمائر وحروف الجر ، كما أنهم يجدون صعوبة في فهم وتكوين الجمل المركبة. ومن حيث الجانب السيمانتي فانهم يجدون صعوبة في الربط بين الكلمات ومدلولها مما يؤثر سلبًا على تعلمهم للكلمات الجديدة، وقصور في فهم المعنى الضمني للكلام للمنطوق بالإضافة إلى صعوبة في استخدام اللغة التعبيرية للتعبير عن أنفسهم وآرائهم، ومن حيث الجانب البرجماتي فأنهم يعانوا من صعوبة في استخدام اللغة بشكل ملائم في التواصل مع الآخرين، ويعانون بطئ في تذكر الكلمات واستدعائها
كما أنهم يعانون من التأخر في نمو المفردات الأولية والأساسية مع أخطــاء فـي معنی ودلالة الكلمة وضعف في الاستخدام المناسب للكلمات بما يتناسب مع السياق والموقف، ويبذللون معاناة شديدة في التواصل، ويحذفون عناصر أساسية تخص قواعد اللغة والمعنى
4 - الخصائص الاجتماعية :
حيث يعاني الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي قصورًا وضعفًا في مهارات اللغة مما يؤثر سلبًا في قدراتهم على التواصل والتفاعل بكفاءة مع الآخرين؛ فتبادل الحديث مع الآخرين يتطلب من المتحدث الربط بين معالجة المعلومات الدلالية والتركيبية والصوتية والنحوية والصرفية بالإضافة إلى المعلومات غير اللفظية التي ترتبط بسياق الحديث، وهذ بذلك عملية تتطلب مرحلة متعددة من المعالجة والإنتباه والانصات للمعلومات، وهذا ما يجد فيه الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي صعوبة بالغة بالإضافة أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات في فهم اللغة في السياق الاجتماعي، وفي فهم المعنى الضمني غير الصريح وفي الاستفادة من الاشارات والتلميحات اللغوية المستخدمة بالفعل في المحادثات من أجل الوصول إلى المعنى الذي لم يقوله المتحدث بشكل مباشر .
وأكدت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (2013) في الدليل التشخيصي والاحصائي للإضطرابات النفسية (DSM-V) أنه بالرغم من أن ذوي اضطراب اللغـــة النمائي يعانون من مشكلات في التواصل والتفاعل مع الاخرين إلا أنهم لا يعانون من قصور في مهارات التواصل اللفظ ، ولا يظهرون سلوكيات تؤثر سلبًا على عملية التواصل ، ومنها : التكرار والنمطية في السلوكيات، أو الاهتمامات والأنشطة .
من خلال الخصائص السابقة يتضح أن الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي يتسمون بعدد من الخصائص، والتي من أهمها: قصورًا في معالجة قواعد اللغة وضعف الحصيلة اللغوية، وقصور القدرة على تخزين الكلمات بالإضافة إلى الربط بين الكلمات ومدلولها وخصائصها الصوتية في الذاكرة، وقصور في الذاكرة العاملة وكذلك قصور في الوظائف التنفيذية بصفة عامة؛ مما يشير إلى تأثير كل هذه الخصائص عليهم من الناحية الأكاديمية وخاصة في مهارات ما قبل القراءة.
أسباب اضطراب اللغة النمائي
من خلال المراجعة للتعرف على الاسباب الصريحة والواضحة لاضطراب اللغة النمائي مثل: انخفاض نسبة الذكاء، أو فقد السمع، أو الإصابة الدماغية وغيرهـا من الأسباب الواضحة للمشاكل اللغوية وجد أن هناك من الدراسات التي ركزت علـى احتمالية وجود بعض الأسباب الجينية والوراثية، أو تجمع بعض العوامل معًا من أهمـا ما يلي قصور الذاكرة العاملة، وقصور في القدرة على اكتساب قواعد اللغة، وقصور القدرة على المعالجة، ويمكن تناول أهم هذه العوامل التي تسهم في حدوث هذا الاضطراب ومنها :↚
1 - العوامل الوراثية :للعوامل الوراثية دور مهم في حدوث اضطراب اللغة النمائي ؛ بحيث يعتقد بأن التاريخ الأسري للأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي يظهر وجود حالات تعاني من الاضطرابات الغوية وصعوبات في التعلم، وتزداد نسبة الانتشار لدى الذكور بمعدل كبير عن الأناث في اضطراب اللغة النمائي، وقد أظهرت بعض الدراسات أن هـذا الاضطراب ينتج عن خلل في جين بالكرموزم ،السابع، وهو المسؤل عن تنظيم عمل مناطق الدماغ ويعتقد أنها لها دور مهم في الآليات المعرفية والتي تدخل في تعلم اللغة والكلام، وتشمل القشرة المخية، ومنطقة المهاد والعقد العصبية ومع ذلك فإن العوامل الجينية الوراثية ليس هي العوامل الوحيدة التي يمكن أن تقف خلف أسباب اضطراب اللغة النمائي .
2 - العوامل المعرفية :
من العوامل التي يمكن أن يرجع اضطراب اللغة النمائي إليهـا بعـض مشكلات المعالجة المعرفية وما يرتبط بها من آليات وقدرات وذلك على النحو التالي :
- الإدراك والتمييز: القدرة على فهم الكلام لها دور مهم في تعلم واكتساب اللغة، وتتضمن مهارات إدراك وفهم الكلام القدرة على التمييز بين الأصوات، وسرعة ودقة عمليات المعالجة؛ حيث كلما اصبحت قدرة الطفل على الإدراك والتمييز بين أصوات الكلام كانت قدراتهم اللغوية أفضل، ويعاني الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي من قصور في قراتهم على على تمييز أصوات الكلام في لغتهم الأم ومن ثم يعانون قصورًا في مهاراتهم اللغوية .
- سرعة المعالجة : تتميز المثيرات السمعية بسرعة التلاشي، ومن ثم يصبح طبيعي اعتبار المعالجة الفعالة للمثيرات السمعية التي تعرض على نحو سريع أنها هي أحد العمليات المعرفية المهمة في نمو وتطور اللغة، حيث يعتبر الضعف والقصور في سرعة عملية الممعالجة للمثيرات السمعية لدى الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي هي السبب الفعال في ما يعانية الأطفال من قصور في المهارات اللغوية .
- الذاكرة اللفظية قصيرة الأمد : الذاكرة اللفظية هي مكون المعالجة اللغوية للذاكرة العاملة وتعد المسؤولة عن الاحتفاظ بالمحتوى اللفظي لفترة قصيرة من الوقت في الذاكرة، ومن ثم يتم قياس قدرة الذاكرة اللفظية من خلال مهمة تكرار مجموعات من الكلمات والتي لا يكون لها معنى في اللغة، والتي تتراوح في طولها من مقطع إلى أبعة أو خمسة مقاطع صوتية أو أكثر . حيث له دور مهما في تطور اللغة؛ وأن القصور في القدرة على معالجة المعلومات الصوتية وتخزينها يؤدي إلى قصور في القدرة على اكتساب مفردات اللغة، ويعاني الأطفال ذوو اضطراب اللغة النمائي من قصور ملحوظ في أداء الذاكرة اللفظية قصيرة الأمد .
من خلال ما سبق حول اسباب اضطراب اللغة النمائي ، وبمراجعة الباحث للأدبيات فإن جميعها يتلخص في احتمالية وجود بعض الأسباب الجينية والوراثية، أو تجمع بعض العوامل معًا من بينها قصور الذاكرة العاملة وقصور في القدرة على اكتساب قواعد اللغة، وقصور القدرة على المعالجة.
تشخيص ذوي اضطراب اللغة النمائي
للتعرف على الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي قد تم استخدام محكات التباعد، والإستبعاد؛ حيث يتم استباعد الأطفال الذين يعانون من مشكلات أخرى مثل: الإعاقة الفكرية، أو الإعاقة السمعية، أو البصرية، أو ذوو اضطراب التوحد، بينما يتضمن محك التباعد: وجود مستوى مقبول من الذكاء (90) درجة أو أكثر على إختبارات الذكاء المقننة، ومستوى أداء لغوي لا يتناسب مع مستوى العمر الزمني لديهم على واحد من اختبارات للغة ، حيث تشير الجمعية الأمريكية (2000) في الدليل التشخيصي والاحصائي 4 للإضطرابات النفسية DSM (IV)، ومنظمة الصحة العالمية (1994) في التصنيف الدولي للأمراض (ICD10) أن محكا الإستبعاد والتباعد اللازمة لتشخيص اضطراب اللغة النمائي هي :- أن لا يرجع اضطراب اللغة لديهم إلى أي من المسببات المعرفية للأضطرابات اللغوية الأخرى.
- أن يكون أداء الطفل على اختبار اللغة مقنن منخفض مقارنة بالعمر الزمني له.
- أن يوجد تباعد، واختلاف بين مهارات الطفل اللغوية وقدراته العقلية، أي مستوى الذكاء.
وقد قام قسم التعليم والعلوم في أيرلندا بوضع بعض المعايير للتعرف على الأطفال من ذوي اضطراب اللغة وهي كالتالي :
- أن يكون التقييم بواسطة أخصائي نفسي على مقياس للذكاء بحيث يكون مستوى أداء الطفل متوسط أو أعلى من المتوسط على الاختبار.
- أن يكون التقييمم على اختبار للنمو اللغوي بواسطة أخصائي تخاطب بحيث يكون آداء الطفل في واحد أو أكثر من مجالات النمو اللغوي منخفضًا عن المتوسط.
- أن تكون المشكلات اللغوية التي يعاني منها الطفل لا ترجع إلى إعاقة سمعية، ويكون متوسط السمع لدى الطفل (٤٠) ديسبيل على الأقل.
- أن لا ترجع المشكلات اللغوية لدى الطفل ذوي اضطراب اللغة النمائي إلى الإضطرابات السلوكية، أو الإنفعالية، أو إلى إعاقة حركية .
وتوجد مجموعة من المؤشرات والمظاهر التي تميز الأطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي وقد أشار إليها Griste وهي على النحو التالي :
- وجود أخطاء في استخدام الأزمنة مثل أنا يذهب هناك بدلًا من أن يقول "أنا ذهبت هناك" ، مع استخدام تراكيب لغوية بسيطة، مع الكلمات التي تنتظم مع بعضها البعض في جمل قصيرة، ومختصرة وغير صحيحة لغويًا.
- انخفاض الحصيلة اللغوية من الكلمات من حيث الفهم والاستخدام.
- التأخر في البدء بالكلام؛ لأن كلماتهم الأولى لا تظهر حتى سن عامين أو بعد ذلك.
- وجود اضطراب في تشكيل ونطق أصوات الكلام، وعدم نضج عملية النطق والكلام في مرحلة ما قبل المرسة خاصة.
- وجود قصور في الذاكرة اللفظية قصيرة الأمد ؛ حيث يظهر ذلك في المهام التي تتطلب تكرار للكلمات، أو للجمل حرفيًا.
- وجود قصور في استخدام الأفعال بشكل صحيح، مع صعوبة في فهم الأنماط اللغوية المعقدة، خاصة إذا كان المتكلم يتحدث بسرعة.
- لا يستطيعون عادة قول ما يريدون مع الرغم من أن لديهم أفكار واضحة.
- أن لديهم صعوبة في تنظيم الأفكار ؛ وبالتالي يصعب عليهم متابعة حديثهم مع صعوبه لديهم في القراءة والكتابة.
- لا يستمر الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي من حيث تعلمهم للغـة علـى النمط المعتاد لأقرانهم ويشار إلى أفراد هذه الفئة على أن لديهم انحراف في السياق الطبيعي لتطور اللغة؛ بما يعني أن لغتهم لا تمثل لغة أقرانهم في مثل عمرهم الزمني.