أسس تعليم التفكير
بعد ظهور اتجاه دراسة التفكير كان لابد من دراسة الأسس التي يقوم عليها تعليم التفكير وذلك لتعزيز الأبعاد التي تخدم هذا الاتجاه من وجهة، واستبعاد كل ما يؤثر سلباً على هذه العملية من وجهة أخرى استناداً إلى التجارب العديدة في الكثير من دول العالم، وقد تم تقسيم هذه الأسس وفقاً للمكونات الرئيسية للشخصية وهي :
وبصورة عامة، تبدأ الفعاليات العقلية المعرفية من الإحساس والإدراك اللذين يهتمان بتسجيل تأثيرات البيئة الفزيائية والاجتماعية وتفسيرها، ويشير الانتباه إلى عمليات الانتقاء التي تحكم بتدفق المعلومات وتوضع المصادر المعرفية، أما الذاكرة فتعني بالاحتفاظ بالمعلومات ومن ثم الاستفادة منها في المستقبل، أما التفكير وحل المشكلات فيعني تحويل المعلومات والمعارف ومعالجتها بهدف الوصول إلى اتخاذ القرارات وإعادة تقييم الخبرات، ثم تأتي اللغة والتي هي خلاله النظام من يتم ترميز المعلومات والمعارف وتعديلها ونقلها للآخرين، ويكون الدماغ هو الأساس لهذه العمليات العقلية المعرفية جميعها.
أما بالنسبة لمدخل معالجة المعلومات، فقد تعددت النماذج التي تناولت العمليات العقلية المعرفية ولعل من أهمها ما سمي بالنموذج الإدراكي - المفاهيمي، وتتعلق كلمة إدراكي بعملية ووظيفة الإدراك، وتشير كلمة مفاهمي إلى مفهوم أو فكرة أو معنى عام نشأ عن الإدراك، وتشير العملية الإدراكية المفاهيمية إلى الوسائل التي يصبح بها الفرد واعياً لشيء ما، قادراً أن يربط به معنى، ويحول المعنى إلى معرفة يمكن استخدامها في وقت لاحق، وتوجد ستة خطوات لهذا النموذج هي كما يلي :
والدافعية ليست شعوراً هاماً مبهما إنها تتضمن البحث عن هدف والرغبة لبذل الجهد اللازم للوصول إليه، وهذا الدافع موجه نحو الهدف، مصدره مزيج مركب لمفهوم الذات والتوقع، والضغط الاجتماعي، والفضول وغيره، ويتغير هذا الدافع مع مشاعر النجاح والفشل وتتأثر الدافعية بالانفعالات فالأثر الانفعالي أساسي بالنسبة لقوة الدافعية خاصة إذا كان هذا الأثر إيجابياً، وعوامل الدافعية هامة لكل أشكال الإنجاز بصورة عامة والإنجاز العقلي المعرفي بصورة خاصة، فقد تبين أن الدافعية ذات علاقة بالمستويات العليا للكفاءة...
والدافعية تؤثر في الأهداف التعلم والاستراتيجية، فإذا أردنا المزيد من الطلاب المتألقين علينا تزويد المعلمين بالمعلومات والمهارات التي يحتاجونها لتحسين العملية التعليمية التعلمية، فمهارات التدريس الفعال وقدرة المعلم على تقديم المناسب من التعزيز والتغذية الراجعة تعطي نتائج جيدة بالنسبة لمخرجات العملية التعليمية .
ومع تطور نظريات علم النفس في عصر التكنولوجيا والمعلومات ظهر اتجاه معرفي في علم النفس ينادي بتقسيم التفكير وأنواعه المختلفة إلى مهارات يمكن تنميتها والتدريب عليها مثلها مثل أي مهارة أخرى يمكن للفرد أن يمتلكها نتيجة التدريب والمران، وبدأ الاتجاه بالنمو إلى درجة أنه أصبح من أهم مجالات علم النفس المعرفي، فظهرت للوجود العديد من البرامج والنماذج التي تعني بتعليم التفكير على شتى أنواعه كونها أداة ووسيلة لتزويد الفرد بها من أجل مواجهة مشكلاته اليومية الدراسية والمهنية بنجاح.
والمهارة بصورة عامة، " هي القدرة على الأداء بشكل فعّال في ظروف معينة " ، أما التفكير هو المهارة الفعالة التي تدفع بالذكاء الفطري إلى العمل مهما كان مستوى هذا الذكاء، فقد يتحد الذكاء العالي بدرجة عالية من مهارات التفكير، وقد يكون عكس ذلك، أي يمكن أن يترافق الذكاء المتواضع من درجة عالية من مهارات التفكير، فالأطفال في سياق الأحداث العادية يميلون أثناء المناقشة إلى استخدام نزعاتهم الشخصية بقدر استخدامهم لعقولهم، فهم يميلون إلى التمسك بوجهات نظرهم واستبعاد وجهات نظر الآخرين (وهي عادات مكتسبة أثناء تفاعلهم مع الأحداث العادية)، وقد لاحظ المعلمون من خلال تعليمهم التفكير مباشرة على أنه يتطلب ما يلي :
- الجانب العقلي المعرفي
- الجانب الانفعالي الوجداني
- الجانب الحسي الحركي
1- الجانب العقلي المعرفي
تعددت الاتجاهات التي تناولت هذا الجانب بالدراسة والبحث، ولعل أهمها حاليا تلك التي تبلورت في إطار المدخل المعرفي، والتي تنقسم بدورها إلى اتجاهين رئيسيين هما :
- دراسة العمليات العقلية المعرفية وفق مدخل معالجة المعلومات من خلال تطوير أنظمة تجريبية (برامج) قائمة على عمليات عقلية أساسية تنتج الأداء المطلوب، وليس هناك تعارض بين الأسلوبين بل هما متكاملان في عملهما، فالأسلوب الأخذ بالحاسوب يحاول دراسة العملية العقلية المعرفية كما تحدث .
- بينما يركز الأسلوب الثاني على العلاقات الوظيفية بين مكونات كل عملية عقلية المعرفية كما تحدث بينما يركز الأسلوب الثاني على العلاقات الوظيفية بين مكونات كل عملية عقلية على حدة وبين العمليات العقلية المعرفية الأخرى ونتائجها.
وبصورة عامة، تبدأ الفعاليات العقلية المعرفية من الإحساس والإدراك اللذين يهتمان بتسجيل تأثيرات البيئة الفزيائية والاجتماعية وتفسيرها، ويشير الانتباه إلى عمليات الانتقاء التي تحكم بتدفق المعلومات وتوضع المصادر المعرفية، أما الذاكرة فتعني بالاحتفاظ بالمعلومات ومن ثم الاستفادة منها في المستقبل، أما التفكير وحل المشكلات فيعني تحويل المعلومات والمعارف ومعالجتها بهدف الوصول إلى اتخاذ القرارات وإعادة تقييم الخبرات، ثم تأتي اللغة والتي هي خلاله النظام من يتم ترميز المعلومات والمعارف وتعديلها ونقلها للآخرين، ويكون الدماغ هو الأساس لهذه العمليات العقلية المعرفية جميعها.
أما بالنسبة لمدخل معالجة المعلومات، فقد تعددت النماذج التي تناولت العمليات العقلية المعرفية ولعل من أهمها ما سمي بالنموذج الإدراكي - المفاهيمي، وتتعلق كلمة إدراكي بعملية ووظيفة الإدراك، وتشير كلمة مفاهمي إلى مفهوم أو فكرة أو معنى عام نشأ عن الإدراك، وتشير العملية الإدراكية المفاهيمية إلى الوسائل التي يصبح بها الفرد واعياً لشيء ما، قادراً أن يربط به معنى، ويحول المعنى إلى معرفة يمكن استخدامها في وقت لاحق، وتوجد ستة خطوات لهذا النموذج هي كما يلي :
- الخطوة الأولى - استقبالية Receptive : تستكشف المثيرات بأعضاء الحس كإحساسات ويتم تحويلها إلى نبضات عصبية تنقل إلى الدماغ . الجهاز العصبي المركزي . فإذا كانت هذه النبضات تحتاج إلى استجابة سريعة تنتقل على شكل رسالة إلى الحبل الشوكي لتعاد من هناك كاستجابة انعكاسية، وهناك نوع آخر من المدخلات يكون على شكل تصور أو فكرة تنشأ في الدماغ ولا تحتاج إلى الجهاز الحسي.
- الخطوة الثاني - إدراكية Perceptual : عندما تنتقل النبضات العصبية إلى المناطق الادراكية في الدماغ يتم تنظيمها وتنقيتها، ثم يحول الدماغ المثيرات الإشارات العصبية إلى رسائل، وتهدف هذه العملية إلى تنظيم جميع المدخلات الحسية التي تم استقبالها وتحليلها ودمجها.
- الخطوة الثالثة - مفاهمية Conceptual : بعد تنظيم المثيرات المدخلة ترسل الرسالة إلى جزء آخر من الدماغ حيث يتم تفسيرها، أو تعطي معنى مفهوما ، أو يتم ترميزها فيتكون حل للمشكلة أو تشكيل للمفهوم، وما إن يعطي معنى للمثيرات حتى يتم اتخاذ قرار حيالها (استجابة فورية أو اختزان في الذاكرة للاستخدام المستقبلي)، وفي كلتا الحالتين يقوم الدماغ ببرمجة الشكل الملائم لهذه الاستجابة.
- الخطوة الرابعة - تعبيرية Expressive : حيث يتم التعبير عن الاستجابة بأشكال مختلفة، فقد تكون نشاطا حركيا، أو استجابة لفظية، أو تغيراً فيزيولوجيا، أو حالة انفعالية، وتتنوع المخرجات وفقاً لعملية اتخاذ القرار والاعتماد على ما تم التوصل إليه في المرحلة الإدراكية.
- الخطوة الخامسة - الذاكرة Memory : تعد الذاكرة عنصراً في كل عملية عقلية، وللذاكرة أنماط متعددة، فورية، قصيرة الأمد، طويلة الأمد ،حسية ،أولية ثانوية، بصرية، سمعية .... ويمكن استخدام مستودع الذاكرة لمساعدة الخطوة الإدراكية في تنظيم المثيرات الواردة إلى أشكال ذات معنى أو لخزن المعلومات الجديدة.
- الخطوة السادسة - التغذية الراجعة Feedback : وهي العملية التي يقيم الدماغ بها نتاج الاستجابة ويصدر حكماً قيماً حول مدى ملاءمة للهدف الذي استهدفت تحقيقه.
2 - الجانب الإنفعالي الوجداني
تحتل الدوافع مكانة عظيمة في بناء شخصية الإنسان لأنها تمثل المحرك الأساسي الأول لكل سلوك يقوم به والمحدد الأهم محدداته، فالدوافع هي طاقة الدفع الكامنة وراء كل فعل يصدر عن الإنسان ودراسة الدوافع تعني دراسة الأسباب المولدة للسلوك؛ أي أن فهم الدوافع هو أحد المفاتيح الرئيسية لفهم شخصية الإنسان وتوجيهها وإنمائها، والسلوك المدفوع سلوك ديناميكي يضفي على العلاقة بين السلوك والدافعية طابعاً معقداً متعدد الاتجاهات. ويشير مصطلح الحاجة إلى حالة تنشأ لدى الفرد عن انحراف أو ابتعاد الشوط البيولوجية أو السيكولوجية عن الحد الطبيعي اللازم لبقاء الفرد، وبالتالي لا يمكن الفصل بين الحاجة والدافع إلا من ناحية الزمن، لأن الحاجة تظهر أولاً ويليها الدافع، أي أن الحاجة سبب للدافع والدافع يتأثر قوة وضعفاً بالحاجة ونوعها، فكلما زاد زمن الحرمان من عدم إشباع الحاجة زادت قوة الدافع الذي يتولد عنها.وبهذا الصدد يذكر ريتشارد باول Richard Raul 1997 أن تعليم التفكير كمهارات آلية يؤدي إلى استخدام هذه المهارات من أجل خدمة أهداف معينة، وهنا يشير إلى أهمية الدافعية والقيم وراء تفكير الفرد ففي أي منحى قوي للتفكير يحتل البعد الوجداني أهمية خاصة لذلك وعند تعليم مهارات التفكير العقلية المعرفية لابد من الأخذ بالحسبان بعض المهارات الوجدانية المعرفية التي تسير معها جنباً إلى جنب لكي يكون التفكير قوياً وفعالاً وهي:
- التفكير باستقلالية
- التحرر من التمركز حول الذات والتمركز حول الجماعة
- ممارسة الحس العقلي العادل
- استكشاف الأفكار الكامنة وراء المشاعر والمشاعر القائمة وراء الأفكار.
- تنمية التواضع الفكري وتأجيل الحكم
- تنمية الشجاعة الفكرية
- تنمية الإخلاص الفكري والنزاهة
- تنمية المثابرة الفكرية
- تنمية الثقة بالعقل
وأهم الدوافع المرتبطة بموضوع التعلم دافع الاكتشاف، دافع الاستثمار الحسية، دافع حب الاستطلاع، دافع التنافس والحاجة إلى التقدير، دافع الإنجاز والتحصيل الدافع المعرفي ويتمثل في الرغبة في معرفة والفهم ومعالجة المعلومات، ويتأثر نمو هذا الدافع ببيئة الفرد المحيطة به، وتلعب الخبرات السابقة دوراً هاماً في نموه وتطوره، والدافع المعرفي ذو دور هام في التعلم المدرسي.
والدافعية ليست شعوراً هاماً مبهما إنها تتضمن البحث عن هدف والرغبة لبذل الجهد اللازم للوصول إليه، وهذا الدافع موجه نحو الهدف، مصدره مزيج مركب لمفهوم الذات والتوقع، والضغط الاجتماعي، والفضول وغيره، ويتغير هذا الدافع مع مشاعر النجاح والفشل وتتأثر الدافعية بالانفعالات فالأثر الانفعالي أساسي بالنسبة لقوة الدافعية خاصة إذا كان هذا الأثر إيجابياً، وعوامل الدافعية هامة لكل أشكال الإنجاز بصورة عامة والإنجاز العقلي المعرفي بصورة خاصة، فقد تبين أن الدافعية ذات علاقة بالمستويات العليا للكفاءة...
وقد وجد كل من ريان وكونيل وديسي 1985 أن شعور الأطفال بأنهم أكفاء يدفعهم لممارسة وتعزيز قدراتهم، وبالتالي فإن مساعدة الأطفال على تكوين شعور الكفاءة لديهم، وتحديد هدف يطمحون إليه، تزيد بشكل عام من دافعيتهم ويترافق ذلك مع زيادة في مستوى العمل، والأفراد الذين يدركون أنهم ذوو فعالية عالية فإنهم يفكرون ويشعرون بشكل مختلف عن ذوي الفعالية الذاتية المنخفضة، وأفضل نوع للدافعية هو الدافعية الذاتية التي تتولد من رغبة أو الارتباط بالتعلم وتتوهج من اعتقاد الأطفال بفعاليتهم الذاتية، ومثل هذه الثقة بالنفس المولدة للطاقة تعزز قدرة الفرد الذاتية على معالجة مهمة تنتج من الخبرات الشخصية الإيجابية للأطفال وخاصة من التغذية الراجعة التي يتلقونها عن مدى جودة عملهم المنجز.
والدافعية تؤثر في الأهداف التعلم والاستراتيجية، فإذا أردنا المزيد من الطلاب المتألقين علينا تزويد المعلمين بالمعلومات والمهارات التي يحتاجونها لتحسين العملية التعليمية التعلمية، فمهارات التدريس الفعال وقدرة المعلم على تقديم المناسب من التعزيز والتغذية الراجعة تعطي نتائج جيدة بالنسبة لمخرجات العملية التعليمية .
ولعل من أهم عوامل الجانب الوجداني هو عملية التواصل والتي هي أصل تبادل المعلومات بين الناس، ويستطيع الإنسان التواصل مع الناس الآخرين ليس فقط بوساطة الاحتكاك المباشر فمشاهدة التلفاز، وقراءة كتاب، وإدراك نتاجات الفن، كل هذا يعد أفعالاً للتواصل، وكل هذه الأنواع من التواصل تتطلب بعضاً من السمات الانفعالية الهامة، التي تجعل من الفرد يتمتع بالهدوء الانفعالي الذي يسمح للنشاط العقلي بالعمل بشكل صحيح وعلى أعلى وتيرة ممكنة. ومن أهم هذه السمات الانفعالية :
- التعبير الانفعالي : ويتعلق بالمقدرة على التواصل غير اللفظي، والقدرة على استثارة الآخرين من خلال القدرة على التعبير عن المشاعر، والفرد الذي يتميز بالقدرة على التعبير الانفعالي يتسم بالسيطرة والجرأة الاجتماعية والصراحة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الشخصية والنزعة للتأثير في الآخرين.
- الحساسية الانفعالية : تشير إلى المهارة في الفهم والتفسير غير اللفظي للرسائل، والفرد ذو الحساسية الانفعالية المرتفعة يتميز بالدفء والانفتاح على التغير، والعكس الصحيح.
- الضبط الانفعالي : يرتبط بالقدرة على الضبط الانفعالي للتعبير غير اللفظي، ويتميز الفرد هنا بالقدرة على إخفاء المشاعر، والخصوصية، والثقة بالنفس والقدرة على المحاكمة الجيدة.
3 - الجانب الحسي الحركي (المهاري)
تتطلب الكثير من الأعمال والمهن أن يتقن الفرد عدداً من المهارات التي تعكس نشاطه وفاعليته في العمل، وأن النشاط الدراسي وما يرافقه من أنشطة ومهام مدرسية وواجبات يحتاج إلى امتلاك التلاميذ لعدد من المهارات التي تساعدهم في إنجاز هذه الأنشطة والواجبات وتتنوع هذه المهارات بحسب الهدف منها، فهناك مهارات يدوية ومهارات حسية حركية تتطلب التآزر بين عدد من الحواس ومهارات حركية ومهارات دراسية، ولكن لابد لجميع هذه المهارات من أساس تعتمد عليه، وهو ما يسمى بالمهارات العقلية التي تلعب دور الإدارة لهذه المهارات جميعها.ومع تطور نظريات علم النفس في عصر التكنولوجيا والمعلومات ظهر اتجاه معرفي في علم النفس ينادي بتقسيم التفكير وأنواعه المختلفة إلى مهارات يمكن تنميتها والتدريب عليها مثلها مثل أي مهارة أخرى يمكن للفرد أن يمتلكها نتيجة التدريب والمران، وبدأ الاتجاه بالنمو إلى درجة أنه أصبح من أهم مجالات علم النفس المعرفي، فظهرت للوجود العديد من البرامج والنماذج التي تعني بتعليم التفكير على شتى أنواعه كونها أداة ووسيلة لتزويد الفرد بها من أجل مواجهة مشكلاته اليومية الدراسية والمهنية بنجاح.
والمهارة بصورة عامة، " هي القدرة على الأداء بشكل فعّال في ظروف معينة " ، أما التفكير هو المهارة الفعالة التي تدفع بالذكاء الفطري إلى العمل مهما كان مستوى هذا الذكاء، فقد يتحد الذكاء العالي بدرجة عالية من مهارات التفكير، وقد يكون عكس ذلك، أي يمكن أن يترافق الذكاء المتواضع من درجة عالية من مهارات التفكير، فالأطفال في سياق الأحداث العادية يميلون أثناء المناقشة إلى استخدام نزعاتهم الشخصية بقدر استخدامهم لعقولهم، فهم يميلون إلى التمسك بوجهات نظرهم واستبعاد وجهات نظر الآخرين (وهي عادات مكتسبة أثناء تفاعلهم مع الأحداث العادية)، وقد لاحظ المعلمون من خلال تعليمهم التفكير مباشرة على أنه يتطلب ما يلي :
- مزيداً من الإصغاء.
- مزيداً من الثقة
- تمركزاً أقل حول الذات.
- استخدام التفكير للاكتشاف وليس لدعم وجهة نظرهم
- استخفافاً أقل لآراء الآخرين وتسامحاً أكثر لوجهات النظر الأخرى.
- استخدام أشكال من التفكير غير تلك التي تتسم بالنقد المحض.
- معرفة ما ينبغي عمله بدلاً من انتظار تلقي فكرة من الأفكار.
- ابتعاداً أقل من صلب الموضوع.
- مزيداً من الرغبة في التعامل مع موضوعات جديدة.
انتهى