استراتيجية لعب الأدوار
مع التطور والتقدم العلمي أصبحت الاتجاهات الحديثة تتجه حول التعلم النشط والفعال، الذي يكون فيه التعليم تفاعليًا بين المعلم والمتعلم، وتعتبر استراتيجية لعب الأدوار واحدة من الاستراتيجيات المستخدمة في التعلم التفاعلي، وحظيت باهتمام لأنها تساعد في تطوير قدرات الأطفال على التعبير وزيادة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين؛ لذلك استراتيجية تتيح للطفل ذوي الإعاقة العقلية أن يتفهم من خلالها الكثير من المواقف الاجتماعية، وذلك من خلال تطبيق المواقف الواقعية في مشهد تمثيلي يثير الدافعية لديهم لاكتسابها ،وتعلمها، كما أنها تهدف إلى إكسابهم قيمًا وميولا واتجاهات إيجابية، وتساعدهم على حسن التصرف في المواقف الاجتماعية الطارئة التي يمكن أن يتعرضوا لها، وهذا بدوره يُساهم في تحسين مظاهر الانطوائية لديهم، وزيادة الاندماج في المجتمع.
وتستخدم جنبًا إلى جنب التدريب على المهارات الاجتماعية، ومن خلالها يتعلم الطفل مهارات الحياة اليومية، والمشاعر، وفهم وجهات نظر الآخرين، فيتعلم الموقف من خلال الاستراتيجية حتى يعممها في المجتمع، وتم استخدامها مع مقدمي الرعاية، مثل: الآباء، والمعلمين، والأخصائيين، وأكد المشاركون على أن لعب الأدوار ساعدهم على التعاطف مع الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية.
استراتيجية لعب الأدوار تعد من أساليب التعليم والتدريب الذي يُمثل سلوكًا حقيقيًا في موقف مصطنع، ويساعد على الإدراك القيمي، وخلق علاقات اجتماعية بين أفراد المجموعة، والتوصل إلى حلول للمشكلات التي يواجهونها.
كما أنها تساعد في تطوير اللغة التعبيرية عند الأطفال، والتفاعل مع الآخرين، وتزيد لديهم الثقة بنفسهم وقدراتهم، كما تعمل على تنمية سلوكيات مرغوب فيها، فهي تجعل الأطفال يمثلون سلوكا واقعيا في موقف مصطنع، فيتقمص كل فرد دورًا من الأدوار الموجودة في الموقف، بحيث يتفاعلون مع بعضهم من خلال أدوارهم.
1 - التخطيط والإعداد وهي مرحلة مهمة جدًا ؛ حيث يتم فيها تحديد الأهداف الأساسية لاستخدام هذه الاستراتيجية، وتحديد مضمون المحتوى للوصول للأهداف الإجرائية التي يسعى المعلم للحصول عليها عند انتهاء استخدام الاستراتيجية.
2 - التهيئة والتمهيد للعب الأدوار يتم فيها تهيئة التلاميذ وزيادة دافعيتهم من خلال توضيح خطوات الاستراتيجية، والاتفاق معهم على الصدق والصراحة بخصوص الدور الذي يقومون به، ثم عرض الأدوار من خلال إعطاء فكرة للتلاميذ عن الموقف بشكل عام مع طريقة التنفيذ، ثم تأتي مرحلة توزيع الأدوار، والتي يتم فيها إعطاء كل دور للتلميذ الذي سيقوم به، ويكون اختيار التلاميذ حسب رؤيـة المعلــم وليس عشوائيًا، ثم إعداد فريق للملاحظة؛ حيث يقوم المعلم بتحديد عدد الملاحظة التلاميذ أثناء دورهم فيقوم بتوزيع بطاقات ملاحظة عليهم ليسجلوا ملاحظاتهم، ثم يشتركوا في المناقشة بعد الانتهاء من لعب الأدوار، وفي النهاية يتم توفير مكــان مناسب من حيث الإمكانيات والمساحة للقيام فيه بلعب الأدوار.
4 - المناقشة وعرض النتائج حيث يقوم المعلم بمناقشة التلاميذ، والربط بين الهدف الأساسي من الدور وما قام التلميذ به؛ ليصل في النهاية إلى الأهداف التي تسعى إليها، سواء كانت أهدافا مهارية، أو لغوية، أو سلوكية.
5 - المشاركة وتعميم الخبرة فمن خلال المناقشات واستخلاص الأهداف يتم تعميم النتائج المؤكدة بالبراهين.
6 - التقويم يقوم المعلم هنا بمناقشة تلاميذه في النتائج والأهداف التي توصل إليها من خلال تطبيق استراتيجية لعب الأدوار.
مفهوم استراتيجية لعب الأدوار
استراتيجية لعب الأدوار هي النشاط المفضل للمشاركة الاجتماعية عند الأطفال؛ حيث يتعلم من خلالها التواصل مع الآخرين، والاندماج في المجتمع، كما أنها تساعد على تطوير قدرات الأطفال اللغوية، فمن خلال المواقف التعليمية يتعلم الأطفال الممارسات الاجتماعية، ويكون التعلم فعالاً ومكتسبا.وتستخدم جنبًا إلى جنب التدريب على المهارات الاجتماعية، ومن خلالها يتعلم الطفل مهارات الحياة اليومية، والمشاعر، وفهم وجهات نظر الآخرين، فيتعلم الموقف من خلال الاستراتيجية حتى يعممها في المجتمع، وتم استخدامها مع مقدمي الرعاية، مثل: الآباء، والمعلمين، والأخصائيين، وأكد المشاركون على أن لعب الأدوار ساعدهم على التعاطف مع الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية.
استراتيجية لعب الأدوار تعد من أساليب التعليم والتدريب الذي يُمثل سلوكًا حقيقيًا في موقف مصطنع، ويساعد على الإدراك القيمي، وخلق علاقات اجتماعية بين أفراد المجموعة، والتوصل إلى حلول للمشكلات التي يواجهونها.
وهي استراتيجية تعتمد على نشاط الطفل، وتسعى ليكون التعلم بالنسبة للطفل تعلمًا شيقا وفعالاً، فيؤدي إلى زيادة تحصيل الطفل واستيعابه، ويكتسب الطفل من خلالها كثيرا من المهارات السلوكية والعقلية.
كما أنها تساعد في تطوير اللغة التعبيرية عند الأطفال، والتفاعل مع الآخرين، وتزيد لديهم الثقة بنفسهم وقدراتهم، كما تعمل على تنمية سلوكيات مرغوب فيها، فهي تجعل الأطفال يمثلون سلوكا واقعيا في موقف مصطنع، فيتقمص كل فرد دورًا من الأدوار الموجودة في الموقف، بحيث يتفاعلون مع بعضهم من خلال أدوارهم.
إذن لعب الأدوار هي استراتيجية هامة تساعد في تطوير اللغة التعبيرية، ويستطيع الطفل من خلالها الحصول على فرصة لممارسة السلوكيات المطلوبة في بيئة يمكن ملاحظتها.
مراحل استخدام استراتيجية لعب الأدوار
مراحل استخدام استراتيجية الأدوار تتمثل في :1 - التخطيط والإعداد وهي مرحلة مهمة جدًا ؛ حيث يتم فيها تحديد الأهداف الأساسية لاستخدام هذه الاستراتيجية، وتحديد مضمون المحتوى للوصول للأهداف الإجرائية التي يسعى المعلم للحصول عليها عند انتهاء استخدام الاستراتيجية.
2 - التهيئة والتمهيد للعب الأدوار يتم فيها تهيئة التلاميذ وزيادة دافعيتهم من خلال توضيح خطوات الاستراتيجية، والاتفاق معهم على الصدق والصراحة بخصوص الدور الذي يقومون به، ثم عرض الأدوار من خلال إعطاء فكرة للتلاميذ عن الموقف بشكل عام مع طريقة التنفيذ، ثم تأتي مرحلة توزيع الأدوار، والتي يتم فيها إعطاء كل دور للتلميذ الذي سيقوم به، ويكون اختيار التلاميذ حسب رؤيـة المعلــم وليس عشوائيًا، ثم إعداد فريق للملاحظة؛ حيث يقوم المعلم بتحديد عدد الملاحظة التلاميذ أثناء دورهم فيقوم بتوزيع بطاقات ملاحظة عليهم ليسجلوا ملاحظاتهم، ثم يشتركوا في المناقشة بعد الانتهاء من لعب الأدوار، وفي النهاية يتم توفير مكــان مناسب من حيث الإمكانيات والمساحة للقيام فيه بلعب الأدوار.
3 - عرض الأدوار بعد تهيئة التلاميذ وتعرف كل منهم على مكانه، يبدأ التلاميذ في القيام بأداء الأدوار المكلفين بها.
4 - المناقشة وعرض النتائج حيث يقوم المعلم بمناقشة التلاميذ، والربط بين الهدف الأساسي من الدور وما قام التلميذ به؛ ليصل في النهاية إلى الأهداف التي تسعى إليها، سواء كانت أهدافا مهارية، أو لغوية، أو سلوكية.
5 - المشاركة وتعميم الخبرة فمن خلال المناقشات واستخلاص الأهداف يتم تعميم النتائج المؤكدة بالبراهين.
6 - التقويم يقوم المعلم هنا بمناقشة تلاميذه في النتائج والأهداف التي توصل إليها من خلال تطبيق استراتيجية لعب الأدوار.
عناصر استراتيجية لعب الأدوار
استراتيجية لعب الأدوار تتكون من عناصر أساسية لا يمكن الاستغناء عن أي عنصر فيها؛ وهي :
- المتعلم : وهو من سيقوم بأداء دور في الموقف التعليمي، ويجب أن يكون الدور مناسبًا لقدرات المتعلم.
- المعلم : للمعلم دور مهم ، وهو تجهيز وتأهيل المتعلم للموقف التعليمي، وكذلك تهيئة البيئة بشكل يتناسب مع الموقف التعليمي، وأحيانًا يشارك المعلم مشاركة فعالة، كتقمص دور معين يقوم بأدائه في الموقف التعليمي.
- الموقف التعليمي : هو الموقف التمثيلي الذي يقوم به المتعلم، ويقوم المعلم بإعـــــداده بغرض توصيل مفهوم أو سلوك معين للمتعلم.
أنماط استراتيجية لعب الأدوار
هناك نمطين لاستراتيجية لعب الأدوار ؛ هما :- لعب الدور التلقائي : وهي تتم بشكل تلقائي غير مخطط له، فيقوم الأطفال بأداء الأدوار في أنشطة حرة دون قيود.
- لعب الدور المخطط له : وهو قيام الأفراد بأداء أدوار مخطط لها من قبل، ويقوم المعلم بتوجيه الطلاب لأداء الأدوار المطلوبة منهم في مواقف تعليمية.
أهمية استراتيجية لعب الأدوار
تتمثل الأهمية الأساسية من وراء استخدام استراتيجية لعب الأدوار مساعدة الأطفال على اكتساب معلومات جديدة، وليس مجرد معلومة جديدة فحسب ولكن تساعد على فهمها وتحليلها ، ثم تعميمها في البيئة المحيطة بشكل يتناسب اجتماعيًا مع قيم ومبادئ المجتمع، وللاستراتيجية الكثير من الأهداف المتنوعة التي تجعل المعلم يلجأ لاستخدامها مع طلابه؛ ومن هذه الأهداف ما يلي :
- تزيد قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم؛ بحيث يكونوا أكثر وعيًا بها، وتساعدهم على اللعب والاستكشاف، خاصةً فيما يتعلق بالمشاكل الشخصية
- تفجر لدى الأطفال الطاقة الإبداعية الكامنة داخلهم من خلال السماح لهم بأن يكونوا عفويين
- تجعل لدى الأطفال القدرة على البدء في تحمل المسئولية عن أنفسهم، والتحكم في أفعالهم
- تعزز الاستراتيجية التواصل والتفاعل، وتساعد الأطفال أيضا على قبول مشاعرهم ومشاعر الآخرين
- تتيح فرصة للتدريب على المواقف الحياتية والسلوكيات الواجب على الأطفال اتباعها
- تزيد ثقة الأطفال فى أنفسهم، وتقوي مفهوم التفاعل الاجتماعي والمشاركة والتعاون لديهم
- تطور كثيرًا من المفردات التي يمكن من خلالها توصيل المشاعر والعواطف
- تكسب الأطفال مستوى عال من الدافعية؛ نتيجة دعم المعلم لهم
- غرس كثير من القيم، وتعلم كثير من السلوكيات الإيجابية اللازمة
- تساعد في التخلص من بعض السلوكيات من بعض المشكلات عند الأطفال التي تعوق تفاعلهم مع الآخرين؛ مثل: الحد السلبية، مع الانطواء، وحب الذات.