صعوبات التعلم وعلاجها
تأليف :غسان أبو فخر
نشر : منشورات جامعة دمشق
2018
وصف الكتاب
لقد تطورت الدراسات الخاصة بذوي صعوبات التعلم تطوراً كبيراً، وأخذ هذا المجال يتسع شيئاً فشيئاً ليشمل دراسات متعددة في تفسير ظاهرة صعوبات التعلم والتي هي ظاهرة مدرسية واجتماعية تنطوي على تنوع في الاهتمامات التخصصية من علم الأعصاب وعلم النفس والتربية، كل يقدم إسهاماته من أجل مزيد من التوضيح وحل الإشكالات المتصلة بكثير من القضايا المتعلقة بالتعريف والتشخيص والعلاج .نقول إنها ظاهرة مدرسية لأن طبيعة الصعوبات تظهر وتتبدى في المجالات الأكاديمية عبر المهمات التعليمية التي يلاحظ فيها المعلمون كما أولياء أمور الطلبة فشل التلميذ أو الطالب القيام بانجاز مهماته في القراءة أو الكتابة أو الرياضيات، ولا يعرفون السبب الدقيق وراء هذا التقصير. فالتلميذ قد يكون نشطاً في كل المهام التي يقوم بتعلمها إلا أنه يظهر صعوبة في تعلم بعض المهارات، الأمر الذي يستدعي الغرابة، لهذا فقد وصفت أدبيات التربية الخاصة الصعوبات النوعية في التعلم بأنها إعاقة خفية محيرة، فالتلميذ مثلاً يمكن أن قصصاً پسرد رائعة ولديه القدرة على تعلم الحساب ولكنه يواجه صعوبة في القيام بمهمات الكتابة في تشكيل الحروف أو الكتابة بالشكل المعتاد .
ونقول إنها ظاهرة اجتماعية لأن مظاهرها المدرسية تنعكس على الأسرة والمجتمع، بخاصة إذا لم يلق ذو الصعوبة الاهتمام الكافي في التدريب والتوجيه، فتصبح احتمالات التسرب المدرسي أكبر ، والفشل المتكرر يؤدي إلى مزيد من المشكلات الانفعالية والاجتماعية، الأمر الذي يغدو معه قابلاً للانحراف والتوجه نحو مزالق قد لا يرضى عنها الأهل كما الآخرون .
ضم الكتاب بين دفتيه ثلاثة أبواب، حيث اندرج تحت الباب الأول الأسس العامة لمجال صعوبات التعلم فصلان الأول هو مدخل تاريخي وقضايا أساسية، فتم تناول التطورات التي طرأت على هذا المجال والإسهامات المختلفة الرسمية والأهلية في بلورته والاهتمام به.
كما تم تناول مسألة التعريف والحدود التي يقف عندها هذا المجال ومدى انتشار هذه الظاهرة وحجمها؛ أما الفصل الثاني: فوقف عند الاتجاهات المفسرة لصعوبات التعلم والعوامل المؤدية والمساهمة في وجودها، كما أنه تناول الخصائص التي يتميز بها ذوو صعوبات التعلم بصورة عامة والمتفوقون من ذوي صعوبات التعلم بخاصة .
أما الباب الثاني فاندرج تحته صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية التقييم والتشخيص حيث وقف الفصل الثالث عند تقييم صعوبات التعلم النمائية وتشخيصها وهذه الصعوبات هي صعوبات الانتباه وصعوبات الإدراك وصعوبات التذكر وصعوبات التفكير وصعوبات اللغة الشفوية .أما الفصل الرابع فتم فيه تناول تقييم صعوبات التعلم الأكاديمية وتشخيصها وهذه الصعوبات : صعوبات القراءة وصعوبات الكتابة وصعوبات الحساب (الرياضيات).
أما الباب الثالث فقد تناول صعوبات التعلم من حيث العلاج والبدائل التربوية والنفسية والإرشادية حيث تضمن الفصل الخامس علاج صعوبات التعلم النمائية من انتباه وإدراك وتفكير وتذكر بينما تضمن الفصل السادس علاج صعوبات تعلم القراءة وعلاج صعوبات تعلم الكتابة وعلاج صعوبات تعلم الحساب (الرياضيات). كما انطوى هذا الفصل على الخدمات النفسية والإرشادية لذوي صعوبات التعلم وأسرهم، مع نموذج لطرائق العلاج.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا