علم النفس الطبي
تأليف : محمد الشيخ حمود - محمد قاسم عبد الله
نشر : منشورات جامعة دمشق
عدد الصفحات : 365 ص
سنة النشر : 2009
مقدمة الكتاب
يعتبر ظهور ميدان علم النفس الطبي بوصفه أحد ميادين علم النفس التطبيقية مؤشراً بارزاً على أهمية تطبيق المبادئ النفسية والسلوكية في المجالات الطبية ورعاية صحة الإنسان باعتبارها ثروة مهمة لابد من الاهتمام بجوانبها النفسية والجسمية والاجتماعية. ورغم تراكم المعلومات العلمية والمعارف الخاصة بذلك إلا أن لدى الكثير من الدارسين والباحثين العرب - على حد -علمنا - معلومات قليلة جداً عن دور علم النفس في الميدان الطبي وفي مجال رعاية الصحة.ففي حين اعتبر هذا الميدان مرادفاً للطب النفسي في بعض البلدان - كما هو الحال في بريطانيا - في فترة من الفترات، إلا أنه ميدان جديد ومستقل من ميادين علم النفس التطبيقي الذي يطبق مبادئ علم النفس في المجال الطبي، مما دفع لإنشاء أقسام مستقلة لعلم النفس في كل مستشفى أو مركز يقدم الخدمات الطبية لمرضاه في معظم البلدان المتطورة. ومن أبرز الموضوعات التي يبحثها هذا الميدان : سيكولوجية مرضى الجسم، وسيكولوجية العلاقة بين الطبيب والمريض، والتكيف مع المستشفى، والطرائق السلوكية والنفسية في تدبر الألم ، وفي تدبر الضغوط النفسية ومواجهتها.
يغطي هذا الكتاب عشرة فصول كل واحد منها يتناول موضوعاً مهماً من ميادين هذا العلم : الفصل الأول يبحث في معنى علم النفس الطبي، وموضوعه، وكيفية نشأته، ويتطرق إلى بحث العلاقة بينه وبين علم النفس الإكلينيكي . أما الفصل الثاني فيتناول سيكولوجية المرضى وفقاً لمراحل العمر، مثل: سيكولوجية الطفل المريض، وسيكولوجية المريض المسن. أما الفصل الثالث فيركز على سيكولوجية مرضى الجسم والأمراض الجسمية ويتناول دور المرض الجسمي في تهديد الذات، ومراحل التكيف مع المرض، وآليات الدفاع النفسية التي يتبعها المريض معه.
يتناول الفصل الرابع الحياة الاجتماعية للمريض من جوانبها المختلفة وخاصة العلاقات الأسرية للمريض وبعض القضايا ذات الصلة أما الفصل الخامس فيبحث في دور العلاج النفسي في الأمراض الجسمية ويركز على بعض فنيات العلاج النفسي والسلوكي في معالجة مرضى الجسم، ولا يغفل الاتجاه التحليلي النفسي في معالجة المصابين ببعض الأمراض الجسمية. أما الفصل السادس فيتناول معنى الضغوط النفسية ومظاهرها ودورها في حدوث الأمراض المختلفة، ويهتم بالفنون السلوكية والنفسية المختلفة في تدبر الضغوط النفسية وخفضها. والفصل السابع يتناول هذه الفنيات في معالجة الألم وتدبره ويتمحور الفصل الثامن حول المستشفى كمؤسسة طبية ومكان ينطوي على مثيرات تهديد وبيئة جديدة تتطلب تكيفاً وتعاملاً معها بمن فيها من أشخاص كالأطباء وفريق التمريض. وتؤدي العلاقة بين الطبيب والمريض دوراً مهماً جداً في تقديم الخدمات الصحية ونجاح الخطة العلاجية وهذا ما يتناوله الفصل التاسع.
أما الفصل العاشر والأخير فيبحث في مفهومي التمكين والتأهيل في علم النفس الطبي بسبب أهميتهما في رعاية المرضى والعجزة وخاصة الذين تعرضوا لصدمة وحوادث أو أمراض مميتة ومزمنة مثل الشلل، والإيدز، وأمراض القلب. من هنا فإن العاملين في مجال الممارسة الطبية ) أطباء، أطباء أسنان، أطباء نفس، معالجين نفسيين أخصائيين اجتماعيين، وتمريض بحاجة ماسة لهذه الموضوعات حتى يتم تقديم الخدمات الصحية على أكمل إضافة إلى أن هذه الموضوعات تدرس لطلاب الإرشاد النفسي ، ولا يوجد كتاب يغطيها، فقد لاحظ المؤلفان قلة الكتب المنشورة في هذا الميدان مما دفعهما للبحث في موضوعاته والعمل على التأليف فيها.
يغطي هذا الكتاب عشرة فصول كل واحد منها يتناول موضوعاً مهماً من ميادين هذا العلم : الفصل الأول يبحث في معنى علم النفس الطبي، وموضوعه، وكيفية نشأته، ويتطرق إلى بحث العلاقة بينه وبين علم النفس الإكلينيكي . أما الفصل الثاني فيتناول سيكولوجية المرضى وفقاً لمراحل العمر، مثل: سيكولوجية الطفل المريض، وسيكولوجية المريض المسن. أما الفصل الثالث فيركز على سيكولوجية مرضى الجسم والأمراض الجسمية ويتناول دور المرض الجسمي في تهديد الذات، ومراحل التكيف مع المرض، وآليات الدفاع النفسية التي يتبعها المريض معه.
يتناول الفصل الرابع الحياة الاجتماعية للمريض من جوانبها المختلفة وخاصة العلاقات الأسرية للمريض وبعض القضايا ذات الصلة أما الفصل الخامس فيبحث في دور العلاج النفسي في الأمراض الجسمية ويركز على بعض فنيات العلاج النفسي والسلوكي في معالجة مرضى الجسم، ولا يغفل الاتجاه التحليلي النفسي في معالجة المصابين ببعض الأمراض الجسمية. أما الفصل السادس فيتناول معنى الضغوط النفسية ومظاهرها ودورها في حدوث الأمراض المختلفة، ويهتم بالفنون السلوكية والنفسية المختلفة في تدبر الضغوط النفسية وخفضها. والفصل السابع يتناول هذه الفنيات في معالجة الألم وتدبره ويتمحور الفصل الثامن حول المستشفى كمؤسسة طبية ومكان ينطوي على مثيرات تهديد وبيئة جديدة تتطلب تكيفاً وتعاملاً معها بمن فيها من أشخاص كالأطباء وفريق التمريض. وتؤدي العلاقة بين الطبيب والمريض دوراً مهماً جداً في تقديم الخدمات الصحية ونجاح الخطة العلاجية وهذا ما يتناوله الفصل التاسع.
أما الفصل العاشر والأخير فيبحث في مفهومي التمكين والتأهيل في علم النفس الطبي بسبب أهميتهما في رعاية المرضى والعجزة وخاصة الذين تعرضوا لصدمة وحوادث أو أمراض مميتة ومزمنة مثل الشلل، والإيدز، وأمراض القلب. من هنا فإن العاملين في مجال الممارسة الطبية ) أطباء، أطباء أسنان، أطباء نفس، معالجين نفسيين أخصائيين اجتماعيين، وتمريض بحاجة ماسة لهذه الموضوعات حتى يتم تقديم الخدمات الصحية على أكمل إضافة إلى أن هذه الموضوعات تدرس لطلاب الإرشاد النفسي ، ولا يوجد كتاب يغطيها، فقد لاحظ المؤلفان قلة الكتب المنشورة في هذا الميدان مما دفعهما للبحث في موضوعاته والعمل على التأليف فيها.
ويعتبر هذا الكتاب باكورة كتب علم النفس الطبي في العالم العربي باللغة العربية - على حد علم المؤلفين. أما الكتب المنشورة باللغات الأجنبية فهي أيضاً نادرة بعض الشيء ومبعثرة في عناوين كثيرة، ولا تغطي كل مفردات المقرر من هنا فقد بذل مؤلفا الكتاب جهوداً مضاعفة للبحث والتأليف. نتمنى أن يرى فيه أبناؤنا الطلبة ضالتهم العلمية ، وأن يرى فيه الباحثون والمختصون المعلومات التي يبغونها في هذا الميدان مما يساعدهم في أداء عملهم المهني.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا