الفروق الفردية نظرياتها وتطبيقاتها
Vivian Shackleton, Clive Fletcher
ترجمة : عدنان احمد مترجم - مالك مخول مترجم
نشر : منشورات جامعة دمشق
نشر : منشورات جامعة دمشق
مقدمة الكتاب
إن هذا الكتاب يدور حول علم نفس الفروق الفردية . إنه معني بالطرائق التي يرى بها علماء النفس الأفراد أنهم مختلفون من واحد إلى آخر في طرق سلوكهم وتفكيرهم وشعورهم وبما أن علماء النفس قد عدوا علم النفس علماً للسلوك في معظمه ، فإن ما ستجده بين ظهراني غالباً علم النفس العلمي . هذا يعني أن هناك تأكيداً على الموضوعية والدقة . هذا الكتاب هو والقياس والاختبار والتجارب ، ولكن المشكلة يمكن أن تضيع الفروق الفردية بسهولةإن أول الأسباب لدراسة الفروق الفردية هو الحاجة لأن نعرفها لأنها موجودة هناك ، حيث أن علماء النفس مهتمون بفهم التشابهات والاختلافات الانسانية وتبسيطها وترتيبها وتعقيدها وبالعلاقات بين خضم المتغيرات المختلفة المستعملة لوصف الناس . إن هؤلاء كعلماء نفس يبحثون عن نظريات ليوحدوا ويفسروا هذه المتغيرات والعلاقات بوساطتها .
إن السبب الثاني لبحث الفروق الفردية هو مواجهة المشكلات العملية ، حيث أن أبحاث علماء النفس مدفوعة بالرغبة في الاجابة عن الأسئلة التي يكون لأجوبتها تأثيرات حالية أكثر من بحثهم عن المعرفة العلمية حصراً . فقد تكون الأسئلة تربوية كأن تختار الأطفال للتربية الخاصة ،أو مهنية كأن تجند الناس للأعمال على سبيل المثال ،أو عيادية كأن تحدد وتساعد أولئك المحتاجين للمعالجة الخاصة .
إن نتائج هذا العمل كانت مدهشة في بعض الأحيان ، فخلال الخمسين عاماً الأخيرة بدت بعض المقاييس التقليدية المبكرة والمزدهرة لمدة طويلة على أنها على الأغلب عديمة الفائدة ، وهكذا فإن علم الفراسة ( قراءة نتوءات الرأس ) و علم دراسة الخط ( تحليل كتابة اليد ) وعلم الفلك قد ظهرت على أنها قليلة أو عديمة الفائدة ، حيث أن المقابلات المنتقاة والاختبارات الاسقاطية والامتحانات الكتابية قد بدت أقل ثباتاً وصدقاً بكثير مما افترضه الكثيرون .
أن أحد الفصول الهامة هنا وهو الأخير مخصص بالتحديد تطبيق للمعرفة ولكن خلال هذا الكتاب ستتوضع الطبيعة العملية للمسألة الهامة التي هي والتطبيقية لمعظم عملنا هذا المرة تلو الأخر أخرى .ان الكثيرين من الناس سيوافقون على اهتمام علماء النفس هؤلاء بمشكلات الحياة الحقيقية لكن هذا الاهتمام يجلب معه مشكلاته الخاصة ، حيث أن أكثرها خطورة هو أنها قد أقحمت علماء النفس في تيارات سياسية هائلة .
إن السبب الثاني لبحث الفروق الفردية هو مواجهة المشكلات العملية ، حيث أن أبحاث علماء النفس مدفوعة بالرغبة في الاجابة عن الأسئلة التي يكون لأجوبتها تأثيرات حالية أكثر من بحثهم عن المعرفة العلمية حصراً . فقد تكون الأسئلة تربوية كأن تختار الأطفال للتربية الخاصة ،أو مهنية كأن تجند الناس للأعمال على سبيل المثال ،أو عيادية كأن تحدد وتساعد أولئك المحتاجين للمعالجة الخاصة .
إن نتائج هذا العمل كانت مدهشة في بعض الأحيان ، فخلال الخمسين عاماً الأخيرة بدت بعض المقاييس التقليدية المبكرة والمزدهرة لمدة طويلة على أنها على الأغلب عديمة الفائدة ، وهكذا فإن علم الفراسة ( قراءة نتوءات الرأس ) و علم دراسة الخط ( تحليل كتابة اليد ) وعلم الفلك قد ظهرت على أنها قليلة أو عديمة الفائدة ، حيث أن المقابلات المنتقاة والاختبارات الاسقاطية والامتحانات الكتابية قد بدت أقل ثباتاً وصدقاً بكثير مما افترضه الكثيرون .
أن أحد الفصول الهامة هنا وهو الأخير مخصص بالتحديد تطبيق للمعرفة ولكن خلال هذا الكتاب ستتوضع الطبيعة العملية للمسألة الهامة التي هي والتطبيقية لمعظم عملنا هذا المرة تلو الأخر أخرى .ان الكثيرين من الناس سيوافقون على اهتمام علماء النفس هؤلاء بمشكلات الحياة الحقيقية لكن هذا الاهتمام يجلب معه مشكلاته الخاصة ، حيث أن أكثرها خطورة هو أنها قد أقحمت علماء النفس في تيارات سياسية هائلة .
إن أي نظام يستعد لقياس صفات الناس مرتبط بشكل وثيق بالافتراضات السياسية الاجتماعية وتأثيراتها وان الخلاف حول مضامين نتائج اختبارات الذكاء المختلفة للسود والبيض في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمت مراجعتها بشكل مفصل في الفصل الثامن هو فقط أحد الأمثلة المعروفة جيداً ، أما بقية الأمثلة فهي كثيرة ، فلقد حظر الاتحاد السوفييتي بشكل رسمي استعمال الاختبارات المعيرة بشكل ظاهري ( على الرغم من أن بروزك في عام 1972 قد ذكر بأنها لا تزال مستعملة ) وذلك بسبب التحيز للوراثة في اختبارات الذكاء وان اختبارات الذكاء الجمعية قد أوقفت في المدارس الحكومية في مدينة نيويورك عام 1964 .
كما أن الامتحانات بغرض التربية الاصطفائية مثل ( امتحان / 11 / سنة فما فوق في بريطانيا ) المبني في معظمه على اختبارات الذكاء قد تم هجره الى حد كبير في بريطانيا في منتصف السبعينات . فمع أن هناك برهاناً على أن نتائج اختبار الذكاء تنبى بالتحصيل التعليمي اللاحق ، فان اختبار الاطفال وتقسيهم في سن الحادية عشرة على أساس نتائج كهذه لم يكن متفقاً مع الفلسفات التربوية والديموقراطية السائدة ، فالعلم والتكنولوجيا لا يمكن فصلها الا نادراً جداً من الأجواء السياسية والاجتماعية وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة لعلم الفروق الفردية وتطبيقاته .
كما أن الامتحانات بغرض التربية الاصطفائية مثل ( امتحان / 11 / سنة فما فوق في بريطانيا ) المبني في معظمه على اختبارات الذكاء قد تم هجره الى حد كبير في بريطانيا في منتصف السبعينات . فمع أن هناك برهاناً على أن نتائج اختبار الذكاء تنبى بالتحصيل التعليمي اللاحق ، فان اختبار الاطفال وتقسيهم في سن الحادية عشرة على أساس نتائج كهذه لم يكن متفقاً مع الفلسفات التربوية والديموقراطية السائدة ، فالعلم والتكنولوجيا لا يمكن فصلها الا نادراً جداً من الأجواء السياسية والاجتماعية وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة لعلم الفروق الفردية وتطبيقاته .
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا