كتاب الأساليب التربوية في رياض الأطفال

مقدمة الكتاب

برزت في الآونة الأخيرة دعوات كثيرة للاهتمام بالطفولة عامة وبالأساليب التربوية في مرحلة رياض الأطفال خاصةً، وتجلى ذلك الاهتمام من خلال الجهود الدولية والمحلية لحماية الطفولة وحقوق الطفل، وتكاتفت الدعوات في عملية إيجاد برامج وأساليب تربوية للعناية بنمو الطفل بما يضمن تحقيق النمو الشامل والمتوازن له. وانطلاقاً من أهمية إعداد المعلم وتدريبه في الاستخدام الأمثل للأساليب التربوية التي ترتقي بنمو الطفل وتدريبه في مرحلة رياض الأطفال ..

كانت هذه المحاولة في تأليف هذا المقرر الذي يهدف إلى إكساب معلمي رياض الأطفال والمهتمين بتربية الطفل معارف نظرية ومهارات عملية تشمل أشهر الأساليب التربوية المناسبة لمرحلة رياض الأطفال، وقد عرض هذا المؤلف بأسلوب مبسط وألفاظ بسيطة تتيح للقارئين على اختلاف قدراتهم فرصة لإدراك مضمونه، كما يتيح هذا الكتاب فرصة لإجراء بعض التدريبات والاطلاع على نماذج وأمثلة تطبيقية مما يثبت المعارف النظرية الموجودة فيه ويختبر مدى تمكن القارئ من فهم المقصود ضمن فقرات المؤلف.

ويتضمن هذا المؤلف تسعة فصول هي: الفصل الأول: عنوانه تخطيط الأنشطة والأهداف التربوية في رياض الأطفال ويشمل التعريف بالتخطيط وخصائصه وشروطه وأنواعه وأهميته وخطواته وأشكاله وأهدافه إضافة إلى التعريف بأنواع الأهداف في رياض الأطفال ومجالاتها والمستويات ضمن كل مجال إضافة إلى التدريبات العملية لقياس التمكن من صياغة الأهداف السلوكية في كافة المجالات.

وتحدث الفصل الثاني عن التعريف بالأساليب التربوية في رياض الأطفال وتعريفاتها وأهميتها وأسس اختيارها وتطور الاهتمام بالأساليب التربوية في رياض الأطفال بالإضافة إلى تناول الأساليب التربوية في المناهج المعرفية والسلوكية ومنهاج مونتسوري، كما شمل الفصل الثالث: التعريف بالتعلم بالحوار والمناقشة في رياض الأطفال وتطرق إلى أهم مبادئ التعلم بالمناقشة وحدد في رياض الأطفال مبينا بعض الصعوبات التي تعترض هذا الأسلوب في رياض الأطفال إضافة إلى تمرينات وتطبيقات تتعلق بالتعلم بالحوار والمناقشة. 

وتناول الفصل الرابع: التعريف بالتعلم بالاكتشاف في رياض الأطفال بالإضافة إلى التمييز بين أنواع التعلم الاكتشافي والتعريف بدور معلمة الروضة في تنفيذه، والاطلاع على بعض نماذج التعلم بالاكتشاف ومن ثم كيفية اختيار المثيرات في التعلم الاكتشافي، وفي هذا الفصل تمرينات وتطبيقات عملية متعلقة بالتعلم الاكتشافي والمثيرات الحسية.

أما الفصل الخامس: ففيه تعريف بأنواع الألعاب التربوية المناسبة لمرحلة رياض الأطفال وكيفية توظيف تلك الألعاب في المجال المعرفي الاجتماعي واللغوي والوجداني والعلمي والرياضي وفي تنمية مهارات التفكير لدى الطفل وشرح أسلوب تصميم الألعاب التربوية في رياض الأطفال كما تناول تدريبات حول كيفية التخطيط للألعاب التربوية وتنفيذها. 

وخصص الفصل السادس: الموضوع التمثيل التربوي في رياض الأطفال شارحاً أشكال التمثيل التربوي من مسرح وتمثيل داخل غرفة النشاط ومسرح ومسرح دمي وبين خصائص النشاط التمثيلي وعناصره إضافة إلى تدريبات حول كيفية تنفيذ المسرح ولعب الأدوار في رياض الأطفال والمجالات التي أفاد فيها التمثيل التربوي من نمو لغوي و علمي، واجتماعي، ونفسي لدى طفل الروضة.

أما الفصل السابع: فعرف أسلوب التعلم التعاوني واستراتيجياته في رياض الأطفال وشرح الفوائد التي يحققها التعلم التعاوني لدى طفل الروضة ، وتناول تدريبات حول كيفية تنفيذ التعلم التعاوني في الأنشطة المختلفة في رياض الأطفال.

وتحدث الفصل الثامن: عن مجالات استخدام الحاسوب في رياض الأطفال، لاسيما في كيفية التعامل معه كأداة تربوية تعليمية، وتناول السلوكيات المرتبطة باستخدام الحاسوب في رياض الأطفال وخصائص اختيار البرامج الحاسوبية التربوية في رياض الأطفال . 

وأخيراً تناول الفصل التاسع: التمييز بين أنواع التقويم في رياض الأطفال وأهميته، وشرح أساليب استخدام أدوات التقويم في رياض الأطفال وتناول تدريبات عملية تفيد في توظيف أدوات التقويم وكيفية استعمالها وتطبيقها لتقويم الأنشطة ومجالات النمو المختلفة لدى طفل الروضة. 

وانتهى المؤلف بقائمة من المراجع العربية والأجنبية التي يمكن الرجوع إليها للاستزادة، إضافة إلى قائمة بأهم المصطلحات الواردة في المقرر باللغة الانكليزية.