مبادئ الإرشاد النفسي والتربوي لطفل الروضة
تأليف : رياض العاسمي - دعد الشيخ - كمال بلان
نشر : منشورات جامعة دمشق
مقدمة الكتاب
الإرشاد النفسي أو علم النفس الإرشادي فرع هام من فروع علم النفس التطبيقي يحتاج إلى التخصص العميق لممارسته، وقد تطور هذا الفرع تطوراً سريعاً منذ بدايات القرن الماضي، ووضعت له نظريات وتشعبت مجالاته التغطي حياة الإنسان في جميع مراحلها من الطفولة إلى المراهقة والرشد والشيخوخة ، وفي جميع ظروفها في الصحة والمرض ، ومن جميع جوانبها في العمل وفي المدرسة وفي الزواج وصارت له فروع و تخصصات دقيقة مثل الإرشاد الزواجي و الإرشاد التربوي و إرشاد الكبار و ارشاد ذوي الحاجات الخاصة وإرشاد الأطفال
وتُعد مرحلة رياض الأطفال من أهم مراحل النمو ، إذ تقوم مقام اللبنة الأساسية في بناء الفرد ، وفيها تتحدد الملامح الرئيسة لشخصية الطفل لما سوف تكون عليه في مستقبل، وخلالها تتفتح مداركه في عالمه الصغير على خبرات جديدة ومهارات عديدة ، تسهم إسهاماً كبيراً في تشكيل شخصيته نحو الطريق السوي والنمو المتكامل ، أو نحو طريق آخر مليء بالمشكلات والعراقيل والصعوبات
وفي مرحلة رياض الأطفال أيضاً يواجه الطفل أزمة نفسية جديدة سماها (أريكسون) بأزمة الإحساس بالاستقلال مقابل الإحساس بالخزي والعار، و يمر أيضاً بمرحلة نمو عقلي واجتماعي ونفسي . وهذه المرحلة عدها كثير من علماء النفس مرحلة حساسة وحرجة ، فإذا تعرض الطفل لحرمان عاطفي أو المعوقات أو مؤثرات بيئية فإنها سوف تترك بصماتها على شخصيته في مراحل نموه اللاحقة، وسوف تؤثر في بروز عدد من المشكلات النفسية والسلوكية التي تعرقل سير نموه وبناء شخصيته السوية ، وتختلف حدة هذه المشكلات وعمقها بحسب شدة تأثير تلك المؤثرات ومدى خطورتها .
يهدف هذا الكتاب إلى توضيح مبادئ الإرشاد وتطبيقاته في مجال الطفولة وذلك من أجل إعطاء معلم رياض الأطفال فكرة واضحة عن حقيقة الإرشاد النفسي والأسس والأهداف والمناهج التي يتبعها. ثم الاطلاع على النظريات الإرشادية، كأسلوب تفهم سلوك المسترشد (الطفل)، وفنيات التشخيص وأساليب الإرشاد المستخدمة في إرشاد الطفل.
يحتوي هذا الكتاب على تسعة فصول : تناول الفصل الأول مفهوم الإرشاد النفسي والحاجة إليه ، والفصل الثاني المناهج والأهداف العامة التي يسعى الإرشاد النفسي إلى تحقيقها ، و الفرد الفصل الثالث بالحديث عن الأسس العامة النفسية والتربوية لعملية الإرشاد ، وتناول الفصل الرابع بالدراسة النظريات الإرشادية التي تركز على الطفولة وتحدث الفصل الخامس عن الطرائق المستخدمة في فحص مشكلة طفل الروضة وتشخيصها ..
وعالج الفصل السادس طرائق جمع المعلومات التي يمكننا الحصول عليها من الطفل والآخرين المحيطين به من أجل وضع تشخيص دقيق للمشكلة التي يعانيها أو يعانيها المحيطين به، بينما الفرد الفصل السابع بالحديث عن المبادىء العامة لتعديل سلوك الطفل، وتبعه الفصل الثامن بتقديم نماذج لأساليب الإرشاد المستخدمة مع. طفل الروضة .
واختتم الكتاب بفصل تحدث عن التعاون بين الأشخاص المحيطين بالطفل الأب ، والأم ، و المعلمة من أجل نجاح البرامج الإرشادية المقدمة للطفل . وقد أعد الدكتور رياض العاسمي الفصل الرابع والخامس والسابع ، وأعدت والدكتورة دعد الشيخ الفصل الثاني والثالث والثامن ، وأعد الدكتور كمال بلان بإعداد الفصل الأول والسادس والتاسع .
وإذا كانت أهداف هذا الكتاب محدودة فإن مؤلفيه يأملون أن يستفيد منه طلبة الإرشاد النفسي والمرشدون والمتخصصون بالإرشاد ومن لهم علاقة بالخدمة الإرشادية.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا