إزالة الغموض عن اضطراب الشخصية الحدية
دليل ضروري لفهم اضطراب الشخصية الحدية ومعايشته
تأليف : روبرت أوه. فريدل, ليندا إف. كوكس, كارين فريدل
تاريخ النشر : 2021الناشر: اصدارات مكتبة جرير
عدد الصفحات : 309
يحتوي هذا الكتاب على وصف ثري صادق لاضطراب الشخصية الحديَّة الذي يمكِّننا من الشعور بالآثار المدمرة لهذا المرض على حياة الأشخاص المصابين به وكذلك أسرهم. لن يساعد هذا الكتاب أولئك الذين يعانون اضطراب الشخصية الحديَّة على فهم مرضهم فقط، لكن كذلك أنفسهم .
مقدمة
غالبا ما تختلف أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية في الدرجة والنوع من شخص لآخر، لذا فمن المنطقي أن تختلف الأعراض أيضًا بشكل كبير في النوع والشدة. بكلمات أخرى، ليس هناك وصف واحد يناسب الجميع يعبر عن سبب إصابة شخص ما باضطراب الشخصية الحديَّة أو كيف يجعلهم الاضطراب يشعرون ويفكرون ويتصرفون.ومع ذلك، بمجرد فهم الأعراض الأساسية، فعادة ما يصبح واضحاً للفرد والعائلة أن اضطراب الشخصية الحديَّة موجود ، وأنه هو المتسبب الأساسي في الصعوبات التي يمرون بها ، فمجرد إدراكك لإصابتك باضطراب الشخصية الحديَّة وهو الخطوة المهمة الأولى نحو استعادتك للسيطرة على حياتك.
هناك بحث جيد للغاية يثبت أن اضطراب الشخصية الحدية هو نتيجة لاضطرابات بيولوجية وكيميائية تصيب مسارات معينة من مسارات المخ التي تتحكم في وظائف محددة داخله، فأنت مولود بهذه الاضطرابات، وعادة ما تتفاقم تلك الاضطرابات مع الأحداث التي تمر بها بعد ميلادك.
ووفقًا لأحدث الاستبيانات التي أجريت في الولايات المتحدة، يصيب اضطراب الشخصية الحديَّة 6 % من السكان، ومن الواضح أن ذلك الاضطراب أكثر شيوعًا من انفصام الشخصية واضطراب ثنائي القطب ( المعروف أيضا باسم الهوس الاكتئابي) .
كان يُعتقد فيما مضى أن اضطراب الشخصية الحدية يصيب النساء أكثر مما يصيب الرجال، لكن هذه البيانات قيد البحث الآن. ولذلك، قد يقدر الآن أن نحو شخص من بين سبعة عشر شخصًا في الولايات المتحدة يعاني اضطراب الشخصية الحدية.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
لكي تشخص بإصابتك باضطراب الشخصية الحديَّة، يجب أن تشعر أو يظهر عليك على الأقل خمسة أعراض من أصل تسعة أعراض مدرجة في القائمة التالية :- الجهود المضنية لتجنب الهجران الحقيقي أو المتخيل.
- نمط من العلاقات الشخصية غير المستقرة والحادة يتسم بالتحول بين نقيضين من التعظيم إلى التحفيز.
- اضطراب الهوية: صورة ذاتية أو إحساس بالذات غير مستقر بشكل ملحوظ ومستمر.
- الاندفاع في جانبين على الأقل من الجوانب التي يحتمل فيها إيذاء الذات (على سبيل المثال، الإنفاق، الجنس، إساءة استخدام العقاقير القيادة المتهورة، الإفراط في تناول الطعام).
- السلوك الانتحاري أو بوادر الانتحار أو التهديدات المتكررة بالانتحار أو السلوك المشوه للذات.
- عدم الاستقرار العاطفي بسبب التفاعلات المزاجية الملحوظة (على سبيل المثال، عسر المزاج النوبي الحاد، أو الاستثارية، أو القلق الذي يستمر عادةً لبضع ساعات ونادرًا ما يزيد على بضعة أيام).
- الشعور المزمن بالخواء.
- الغضب الشديد غير المناسب أو صعوبة التحكم في الغضب (على سبيل المثال، العصبية المتكررة، والغضب المستمر، والشجارات الجسدية المتكررة).
- أفكار ارتيبابية عابرة مرتبطة بالتوتر أو أعراض انفصالية شديدة.
يمكن تقسيم هذه الأعراض السابقة إلى أربع مجموعات مختلفة، أو كما يشير إليه العديد من الخبراء في مجال اضطراب الشخصية الحدية، الأبعاد أو النطاقات السلوكية.
النطاقات السلوكية الأربعة لاضطراب الشخصية الحدية :
- صعوبة التحكم في المشاعر
- الاندفاع
- ضعف الإدراك والتفكير المنطقي
- علاقات مضطربة بشكل ملحوظ
لا يعاني الكثير من المصابين باضطراب الشخصية الحدية جميع الأعراض الموجودة في كل من النطاقات الأربعة المتعلقة بسلوكيات المصابين، لكن أغلبهم يعاني عرضًا واحدًا على الأقل من الأعراض الواردة في كل نطاق.
يجد العديد من المرضى أن ترتيب أعراض الاضطراب في هذه النطاقات الأربعة يسهل عليهم التعرف على الأعراض التي تظهر عليهم وتذكرها ومعرفة الآثار المترتبة عليها.