تعلیم رديء
تفكيك الخرافات الدارجة في التعليم
تأليف : فيليب إيدي وجوستين ديلون
ترجمة : نادية جمال الدين - السيد يونس عبد الغنى
نشر : المركز القومي للترجمةالعدد : 2776
الطبعة الأولى 2017
هذه ترجمة كتاب :
Bad Education : Debunking Myths in Education
مقدمة الكتاب
يسعى كتاب "تعليم رديء " للتصدى لبعض أهم القضايا التي تواجه التعليم دون التحصن بالخطابات الأيديولوجية البلاغية أو التحليل الإحصائى المفصل. وبدلا من ذلك يستعين بمجموعة من الخبراء المتمرسين في كل قضية من القضايا التي تواجه التعليم والذين يضطلعون بالبحث المدقق في البراهين المتاحة أو الأدلة المتوافرة. تتراوح تلك القضايا ما بين الحديث عن كيفية تنظيم المدارس وصولاً إلى طرق التدريس والتعلم. ويميز كل من القضايا محل البحث اشتمالها على العديد من الخرافات المرتبطة بها.وعبر أسلوب واضح وبطريقة مقنعة، يُبيِّن مؤلفو الكتاب أن قدرًا هائلاً مما يجرى في المدارس يتم اتخاذ قرار بشأنه، استنادًا إلى التوظيف الانتقائي للدليل. فنجد قضايا مثل : التعليم المهنى، وتصنيف القدرات، وحجم الفصل، وتوظيف مساعدى التدريس، والصوتيات المركبة، وأنماط التعلم والتدريب الذهني، وعسر القراءة.. وغيرها؛ يتم عرض الدليل فيها بطريقة جذابة وأسلوب سلس ، ومن ثم ينبغي على جميع الأطراف المنخرطة في العملية التعليمية ألا يتجاهلوا ما تخلص إليه من استنتاجات. في بعض الحالات يكون الدليل قاطعًا بشكل يؤتى ثماره، وفى البعض الآخر يكون متهافتا وغير حاسم.
ولما كان هدفنا هو السعى الدائم للوقوف على ما هو أفضل لجيل الأطفال ممن على وشك الالتحاق بالتعليم، فإن إيدى وديلون - عبر هذا الكتاب الممتع في قراءته والجيد في تحريره ، يقدمان لنا بالدليل - ما الذي نفعله حقا حتى تحدث فارقًا. وربما الأهم من ذلك أنهما ينتقلان بالجدال القائم من النزاعات الداخلية والخرافات إلى البحث في الأدلة ذاتها. من أجل ذلك، ينبغى أن يصبح هذا الكتاب دليلاً للتغيير بالنسبة لكل المنخرطين في العملية التعليمية الذين يناضلون من أجل ضمان ألا يتلقى أطفالنا تعليمًا رديئًا. فعلى كل مدير مدرسة أن يشترى نسخة من هذا الكتاب لكل معلم.
هذا كتاب مهم ؛ فهو يفكك الخرافات التي تدعم القناعات الراسخة والفرضيات المبسطة، والتحيزات والمسلمات غير العقلانية لدى كل من الساسة والمعلمين. فمن واقع الإقرار بأن التربية ليست علمًا فى حد ذاتها، وبتوضيح كيف أن علم الأعصاب وعلم النفس بانا قادرين على تقديم المادة العلمية اللازمة لتوجيه سياسة التعليم وممارساته، فإن ذلك لا بد أن يثرى التفكير الدقيق والمطلع لكل من يستطيع التأثير فيما يحدث في مدارسنا.
محتويات الكتاب
وقد تم تقسيم هذا الكتاب على نحو سلس - إلى ثلاثة أقسام ذات مستويات متنامية من التحديد بالنسبة للطالب الواحد. فعلى مستوى التنظيم المدرسى يبين ديلان ويليام كيف أن الفروق المزعومة بين المدارس الجيدة" و "المدارس السيئة" هي أقل مما يعتقد الكثيرون. كما يوضح جاى كلاكستون وبيل لوكاس أن القدرات البدنية تستحق على الأقل درجة التقدير نفسها التي تحظى بها التمارين العقلية يعرض "إد بانيس" الدليل على أن تصنيف الطلاب في مجموعات وفق قدراتهم المفترضة لا يعود عليهم بأي نفع. في حين ينافح بيتر بلاتشفورد من أجل إثبات خطأ التصور الشائع بأن الطلاب في الفصول الصغيرة لا بد أن يتعلموا أفضل من أقرانهم فى الفصول الكبيرة. أما "روب ويبستر وبيتر بلاتشفورد فيثيران التساؤلات حول المزاعم الرائجة عن فاعلية مساعدي التدريس.وبالانعطاف إلى طرق التدريس، تبرز مارجريت براون عدم دقة الفصل الساذج بين التدريس التقليدى فى مقابل "التقدمي". أما "بيثان مارشال" فيتحرى التعصب الفكري للطريقة التى يظن أنها المثلى لتدريس القراءة، في حين يتشكك "جوستين ديلون في الاستحسان الحادث غالباً دون تمحيص للخبرات التعليمية غير النظامية التي تتم خارج نطاق المدرسة. وينتقد نيل" همفرى البرنامج الحكومي للسمات الاجتماعية والانفعالية للتعلم. أما "جيري" هو دجن" فيبين أن الحاسبات والحواسيب ليست بالأشياء الجيدة أو السيئة فى حد ذاتها ؛ بل يعتمد الأمر على كيفية توظيفها .
وفي القسم الأخير من الكتاب نضطلع بالبحث فى الخصائص المتنوعة المفترضة فى المتعلمين حيث يكشف مايك أندرسون وكورين ريد زيف بعض الخرافات الرائجة حول تطبيق علوم الدماغ في التعليم، كما يأخذ "فيليب إيدى" على عاتقه مهمة الوقوف على فكرة أن الذكاء ثابت إلى حد كبير، والبديل الذي يرى وجود ذكاءات متعددة مستقلة. في حين يدحض "فرانك كوفيليد" ظن أن للأطفال أنماط تعلم متمايزة. أما أنيتى" كارميلوف سمیٹ " فترفض التبسيط المخل فيما يقال بخطورة التلفاز على الأطفال الصغار. وأخيرًا يثير "جوليان إيليوت وسيمون جيبس الشكوك حول الخرافات التي جرى ترويجها وترسخيها عن عسر القراءة.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا