كتاب أخلاقيات العمل بين الدين والمجتمع

الهدف من الكتاب

إن ما نهدف إليه من خلال هذا الكتاب هو تفعيل أخلاقيات العمل الموجودة بالفعل، كميراث ديني ومجتمعي، عن طريق إحداث انقلاب اجتماعي شامل بتكاتف جميع جهود الدولة، فالأمر لا يتعلق بمستقبل منظمة ، أو مؤسسة، أو وزارة، أو مجال من المجالات الحياتية، بل يتعلق بمصير التنمية داخل المجتمعات العربية بإعادة الوجود لها على خريطة العالم المتحضر

خطة الكتاب

تم تقسيم الكتاب إلى خمسة فصول هي :
الفصل الأول - أخلاقيات العمل التطور المفاهيم والقضايا الأساسية، ونلقي من خلاله الضوء على التطور التاريخي للعمل، وتعريف أخلاقيات العمل، وأهميتها مع عرض مختصر لأخلاقيات العمل في الوظيفة العامة والعمل الحر ، وإلقاء الضوء على دساتير أخلاقيات العمل.


الفصل الثاني - الإسلام وأخلاقيات العمل، ونوضح من خلال هذا الفصل أهمية الدين بالنسبة للمجتمع، ثم إبراز قيمة العمل في الإسلام وأخلاقياته كجزء لا يتجزأ عن العمل الصحيح، وانعكاس المفاهيم الإسلامية على أخلاق المجتمع، مع إبراز دور المسجد في تفعيل الأخلاق، مما يتطلب تجديد الخطاب الديني لتحقيق هذا الدور الهام.

الفصل الثالث - دور المجتمع في بلورة أخلاقيات العمل، ونقدم من خلاله مفهوم الصراع النفسي داخل الإنسان، وأثره في توجيه سلوك الإنسان نحو الخير أو الشر، وكيفية تحقيق التوازن في الشخصية كمدخلين أساسيين لموضوع دور المجتمع في صناعة الأخلاق والذي يبدأ بالتنشئة الاجتماعية بداية من الأسرة، ومروراً بالمدرسة، ونهاية بمجال العمل نفسه، وأثر الإدارة على توجيه أخلاقيات الإنسان، وفي النهاية نقدم الأخلاق كجزء من حقوق الإنسان، وليست واجبات الإنسان التي قد يقوم بها، وقد لا يؤديها على الإطلاق، أما الحقوق فهي حتمية الأداء وإلا يجرم المقصر في أدائها.

الفصل الرابع - دور الفقر في صناعة الفساد وهدم الأخلاق، ونقدم من خلاله قضية الفساد الإداري، مع إلقاء الضوء على الفقر في الدول الإسلامية، وأثر العولمة في انتشار الفقر ، ثم أثر الفقر في هدم
جهود الإصلاح الأخلاقي من خلال نموذج الحكومة الإلكترونية والتي تعد وسيلة من وسائل الإصلاح الإداري، حيث إن من أهدافها فصل طالب الخدمة عن مقدمها ، كمحاولة جادة للقضاء على الرشوة - أخطر صور الفساد الإداري - وتوضيح صعوبة الأخذ بهذه الوسيلة في البلاد التي تعاني من الفقر.

الفصل الخامس - تفعيل أخلاقيات العمل، وفي هذا الفصل نتلمس طريقنا نحو الإصلاح الأخلاقي الحقيقي، من خلال عدة مقترحات متروكة لكل مجتمع يشكلها كيفما شاء، لتحقق في النهاية ما يهدف إليه هذا المجتمع من ترسيخ لأخلاقيات العمل، بشرط أن يكون جادا في هدفه، وفي سعيه نحو تحقيقه.

خلاصة الكتاب

لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى من خلال إعداد هذا الكتاب أن نخلص بمجموعة النقاط الرئيسة التالية :

1. تأكيد ضرورة الرجوع للدين كدستور أخلاقي يتميز بالثبات، يتناسب مع جميع المجتمعات الإنسانية، ويصلح للأخذ به في كل وقت.
2. توضيح أثر عدم إشباع الدوافع الإنسانية في هدم أخلاقيات العمل من خلال الانفعالات التي تنتج عنها، والتي لا تراعي أية انفعالات أخلاقية. 
3. التأكيد على أهمية القضاء على الفقر في سعينا نحو تفعيل أخلاقيات العمل وترسيخها.
4. تقديم عدة مقترحات كبداية للإصلاح الأخلاقي الحقيقي، تتكاتف في تحقيقه كل جهود المجتمع، وقد تركنا الباب مفتوحا لكل مجتمع لكي يشكل هذه المقترحات بالطريقة التي تتناسب معه، ولإضافة المزيد.

للحصول على نسخة اضغط هنا 👈📗