مبادئ هندسة التكوين وتنفيذ العملية التدريبية
تأليف : براح فوزية
نشر : المركز الديمقراطي العربي
الطبعة الأولى - 2023
إن الرفع من معارف ومدارك أفراد المجتمع يكون عبر الهيئات والمؤسسات أو المنظمات الرسمية من خلال مناهج وبرامج تعليمية متدرجة عبر عدة مراحل أو يأخذ الفرد المبادرة لتعليم وتكوين ذاته، كما أن للمنظمات الإنتاجية والخدمية اليوم دورا مهما في تنمية مهارات موظفيها، ذلك أن محافظة المنظمة على بقائها واستمرارها أصبح في الوقت الحالي مرهونا باندماجها وتكيفها مع المحيط الخارجي المتغير باستمرار خاصة التغير والتطور التكنولوجي، مما يفرض عليها نوعا جديدا من الموارد البشرية، لأن استعمال التقنيات الحديثة يتطلب استعمال كفاءات وخبرات ومهارات جديدة وهذا الأمر يجبر المؤسسات على الاستثمار التدريب بإحداث التغيير المتوقع في معارف العاملين ومهاراتهم واتجاهاتهم بوضع خطة التدريب المناسبة القائمة على أسس علمية.
وعرف التكوين عبر المدارس الفكرية المختلفة العديد من التغيرات والتطورات خاصة من منظور النسق المفتوح والنظرية الموقفية ومدى تأثير البيئة الخارجية على آلية تخطيط وتنفيذ العمليات التكوينية والتدريبية بالنسبة للمنظمات، حيث أن هذه الأخيرة تحوي الكثير من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية، مما غير في مفاهيم التكوين والتدريب وأصبح عملية تسير إلى تنمية قدرات ومعارف ومعلومات ومهارات العاملين ضمن خطة دقيقة ومنظمة تهدف لإحداث تغييرات في العاملين بما يجعلهم لائقين لشغل وظائفهم بكفاءة ومهارة وإنتاجية عالية، وهذا ما يصطلح عليه بهندسة عملية التكوين والتدريب.
الطبعة الأولى - 2023
مقدمة الكتاب
منذ أن خلق الإنسان وهو يتعلم من تجارب الحياة مستخدما الفطرة ثم التجربة من خلال الاحتكاك بالطبيعة ومن البشر من بني جنسه، إلى أن أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء ليعلموا أقوامهم الكثير من مبادئ الحياة ويبلغوا رسالة وحدانية الله. وختم مع آخر الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن الكريم ليحث على العلم والمعرفة في سورة العلق قال الله تعالى: ﴿أَقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ﴾ ليأمرنا بإلزامية التعلم وتحسين معارفنا. والأمر بالتعلم يرشد إلى إتباع أسلوب منهجي في تبليغ الرسالة، وقد زخر القرآن الكريم والسنة النبوية الكريمة بالعديد من أسس التعليم والتكوين من منهاج وطرق وأساليب ومحتوى. لذلك فإن القرآن والسنة النبوية هما المصدران لتلقي المعارف والعلوم، وكل التجارب التي عرفها الإنسان التاريخ والأزمنة والحضارات فهي تالية وثانوية مستلهمة.إن الرفع من معارف ومدارك أفراد المجتمع يكون عبر الهيئات والمؤسسات أو المنظمات الرسمية من خلال مناهج وبرامج تعليمية متدرجة عبر عدة مراحل أو يأخذ الفرد المبادرة لتعليم وتكوين ذاته، كما أن للمنظمات الإنتاجية والخدمية اليوم دورا مهما في تنمية مهارات موظفيها، ذلك أن محافظة المنظمة على بقائها واستمرارها أصبح في الوقت الحالي مرهونا باندماجها وتكيفها مع المحيط الخارجي المتغير باستمرار خاصة التغير والتطور التكنولوجي، مما يفرض عليها نوعا جديدا من الموارد البشرية، لأن استعمال التقنيات الحديثة يتطلب استعمال كفاءات وخبرات ومهارات جديدة وهذا الأمر يجبر المؤسسات على الاستثمار التدريب بإحداث التغيير المتوقع في معارف العاملين ومهاراتهم واتجاهاتهم بوضع خطة التدريب المناسبة القائمة على أسس علمية.
وعرف التكوين عبر المدارس الفكرية المختلفة العديد من التغيرات والتطورات خاصة من منظور النسق المفتوح والنظرية الموقفية ومدى تأثير البيئة الخارجية على آلية تخطيط وتنفيذ العمليات التكوينية والتدريبية بالنسبة للمنظمات، حيث أن هذه الأخيرة تحوي الكثير من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية، مما غير في مفاهيم التكوين والتدريب وأصبح عملية تسير إلى تنمية قدرات ومعارف ومعلومات ومهارات العاملين ضمن خطة دقيقة ومنظمة تهدف لإحداث تغييرات في العاملين بما يجعلهم لائقين لشغل وظائفهم بكفاءة ومهارة وإنتاجية عالية، وهذا ما يصطلح عليه بهندسة عملية التكوين والتدريب.
ومن خلال تقديم هذا المؤلف حول : مبادئ هندسة التكوين وتنفيذ العملية التدريبية، يمكن تقديم عرض موجز للفصول التي سيتم تناولها ضمن فحوى هذا العمل المتواضع بين أيديكم :
- الفصل الأول : تناول ماهية التكوين والتدريب، تعريف التدريب والتكوين، نظريات التدريب، شروط التدريب الجيد، المبادئ السيكولوجية للتدريب، أساليب التدريب والتكوين، أنواع التدريب والتكوين، أهداف وأهمية التدريب.
- الفصل الثاني: تضمن عناصر عملية التكوين والتدريب، والأهداف التدريبية، المتدرب أو المتكون، المدرب أو المكون المادة العلمية والبرامج التدريبية، بيئة التكوين، وأساليب التدريب، وتقييم المتكون أو المتدرب.
- الفصل الثالث: تم فيه توضيح مبادئ هندسة التكوين وإجراءاتها بتعريف هندسة التكوين، تحليل المحيط الخارجي، تخطيط التدريب وتحديد الاحتياجات التدريبية تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، تقييم التدريب ومتابعة المتدرب، والتوجه نحو التعليم الالكتروني، التكوين الذاتي للمتدرب والمرونة في التكوين.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا