أثر العلاج بالقراءة في خفض قلق الامتحان وتحسين مستوى التوافق النفسي

إعداد : خميس بن عبدالله بن سعيد البوسعيدي
اشراف : باسم الدحادحة
2011

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف مدى فعالية استراتيجية العلاج بالقراءة، في خفض قلق الامتحان وتحسين مستوى التوافق النفسي لدى طلبة الصف العاشر بمدرسة الحسن بن علي للتعليم الأساسي، ولتحقيق هذا الهدف تم تطبيق مقياس قلق الامتحان لكل من (دحادحة وسليمان، 2008)، كما تم تطبيق مقياس التوافق النفسي الذي أعدته (سليمان،1996)، وذلك بعد تعديلهما ومطابقتهما للبيئة العمانية، وقد تم عرضهما على مجموعة من المحكمين، كما تم استخراج معامل الثبات بطريقة إعادة الاختبار، حيث بلغ معامل الثبات على مقياس القلق (0.81%) ، أما معامل الثبات على مقياس التوافق النفسي فكان (0.78%).

تم تطبيق المقياسين على مجتمع الدراسة البالغ عددهم 186 طالباً، وأخذ أعلى (60) طالباً هم الحاصلون على أعلى الدرجات على مقياس قلق الامتحان، وأقل الدرجات على مقياس التوافق النفسي، بعد ذلك تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين متساويتين، مجموعة تجريبية عددهم (30) طالباً، ومجموعة ضابطة عدد أفرادها (30) طالباً، لم يتلق أفرادها أي نوع من البرامج الإرشادية. وقد تم توزيع الدليل الإرشادي للعلاج بالقراءة على أفراد هذه المجموعة التجريبية، وذلك بعد شرح أهدافه وخطواته واستراتيجياته والتمارين الواردة فيه من خلال ثلاث جلسات ولمدة (45) دقيقة للجلسة الواحدة، بعدها تم تسليم كل طالب نسخة من الدليل لمدة شهراً كاملاً.

أظهرت نتائج تحليل التغاير المشترك (ANCOVA) ، ومان وتني (Mann-Whitney) اللامعلمي أن هناك أثراً لإستراتيجية العلاج بالقراءة من خلال الدليل الإرشادي في خفض قلق الامتحان وتحسين مستوى التوافق النفسي لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنة مع المجموعة الضابطة، عند مستوى دلالة إحصائية (0.05)، وذلك للقياس البعدي.

كما أظهرت نتائج الاختبار نفسه، أن هناك أثراً لاستخدام استراتيجية العلاج بالقراءة في رفع وتحسين مستوى التوافق النفسي لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنة مع المجموعة الضابطة عند مستوى دلالة إحصائية (0.05) ، وذلك للقياس البعدي؛ مما يدلل على فاعلية الدليل الإرشادي وصلاحيته في خفض قلق الامتحان، وتحسين التوافق النفسي، وتم مناقشة النتائج واتخاذ التوصيات المناسبة بشأنها.